أعرب الدكتور عبد العزيز التويجرى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، عن خشيته من أن تتحول قرارات القمة الإسلامية لـ(حبر على ورق) كسابقاتها، وذلك لافتقارها الإشارة إلى آليات تنفيذ توصياتها، أو المشاريع والخطط والدعم المالى لها.
ووصف التويجرى فى ندوة متخصصة بعنوان (الايسيسكو ومستقبل الثقافة الإسلامية) استضافتها اليوم الجمعة "جريدة الإضاءة" الإلكترونية التى أنشأها ويراعها الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى الإنمائى (أجفند)، لدعم قضايا الأمة العربية عامة والشباب خاصة، البيان الصادر عن القمة بأنه بيان سياسى، حيث اهتم بالقضية السورية، وما يحدث فى مالى والصومال وفلسطين دون أخذ خطوات حقيقية للوصول إلى حلول على أرض الواقع.
وقال التويجرى، الذى شارك فى فعاليات القمة الإسلامية التى اختتمت أعمالها أمس الخميس، إن معظم المشاكل التى يعانى منها العالم ممثلة بقوة فى العالم الإسلامى كالبطالة والفقر واللاجئين، وترجع أسبابها جميعا لعدم القدرة على التخطيط السليم، واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية التى يتمتع بها العالم الإسلامى، متسائلا لماذا لا نحاول تنفيذ تجربة الاتحاد الأوروبى فى العالم الإسلامى أو العربى؟.
وأضاف أن وحدة الدول العربية فى اللغة والثقافة والتاريخ عناصر تعزز الاتحاد الذى لا تسعى إليه الدول العربية، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بينها هى من أهزل المبادلات على مستوى العالم، حيث لا تمثل مشروعا واحدا مما تنفذه دول الاتحاد الأوروبى.
وأوضح التويجرى، أن دول الخليج بعددها القليل، ورغم اتخاذها لمظلة اتحاد دول الخليج العربى، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تكامل اقتصادى، مؤكدا أن رسالة "الإيسيسكو" تعمل على إزالة الحواجز بين الدول العربية والإسلامية، بهدف تحقيق انفتاح كامل بينها، إلا أن ذلك يحتاج لإرادة سياسية قوية.
الدكتور عبد العزيز التويجرى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة