هناك العديد من الطرق الحديثة لعلاج تجاعيد الجفون بلا جراحة يوضحها دكتور عصام الطوخى المتحدث الرسمى باسم منظمة الصحة العالمية فى المكتب الإقليمى بالقاهرة أن ذلك يتم عن طريق حقنة تحت الجلد بمادة اسمها "البوتيوينيم" يقول الدكتور الطوخى: تم استخدامها منذ أكثر من عشر سنوات كعلاج لتقلصات العين والوجه المعروفة باسم رفة العين أو رمش العين.
وأثناء العلاج اكتشف الأطباء أن تكرر الحقن 3 أو 4 مرات أدى إلى اختفاء التجاعيد، واكتشاف أن أغلب التجاعيد التى توجد فى وجه الإنسان سببها عضلات الوجه وهذه العضلات هى التى يضحك بها الإنسان أو يكشر بها وبتكرار عملية الضحك والتكشير على مرور السنين تحدث تجاعيد الوجه لذا حقنها بجرعات محسوبة تعيد عضلات الوجه إلى وضعها الطبيعى.
وهذه أحدث الطرق فى العالم لإزالة تجاعيد الوجه وعلامات الزمن بدون أى تدخل جراحى وتستغرق عشر دقائق فقط.
وهناك العديد من الطرق ومنها الجراحة وزرع الكولاجين أو حقنه والليزر ونقل الدهون من الجسم، ولكن كل طريقة بالطبع لها ميزاتها وعيوبها فعملية شد الوجه أو الجفون طريقة جيدة ولكننا نضطر إلى إعطاء المريض مخدراً لإجراء الجراحة وأى جراحة مهما كانت مضمونة لا تخلو من مخاطرة فضلاً عن أن الجراحة ممكن أن تترك أثراً خلف الأذن وقد يضطر الأطباء إلى قص جزء من شعر المريضة، أو نجد آثاراً للجرح تحت الذقن فضلاً عن تكلفة الجراحة العالية.
أما الطريقة الثانية هى زرع الكولاجين أو حقنه فهو عبارة عن مادة تؤخذ من حديثى الوفاة على أن يتم معالجتها طبياً ويعاد حقنها ثانية تحت الجلد خصوصاً فى منطقة الفم والخدود بحيث تعود النضارة للوجه ثانية ويشد الوجه وهذه أيضاً تعتبر من طرائق العلاج الحديثة لحالات التجاعيد وعيبها الوحيد أن الجسم قد يرفض الكولاجين.
وأضاف قائلاً: وثمة طريقة أخرى هى الليزر، وهناك جهاز خاص للعلاج بالليزر فى الوجه والجبهة والجفون وحول استخدام نوع من أشعة الليزر، ولكن شريطة ان يكون لون البشرة مائلاً للبياض. أما لو كانت البشرة سمراء فإن نتائج العلاج لا تكون جيدة لأنها لا تتفاعل بسهولة مع أشعة الليزر... ولذلك لا ننصح بمثل هذه الطريقة فى العلاج للسيدة السمراء وغالباً ما يكون الطبيب هو صاحب القرار لأنه القادر على تحديد درجات اللون فى الجلد لكن هذه الطريقة أهم عيوبها تكاليفها الغالية.
ويقول الدكتور الطوخى: هناك طرق أخرى مثل نقل الدهون من مناطق أخرى من جسم المريض إلى منطقة الخدود للقضاء على التجاعيد مع تقدم السن أو الرجيم، فقد يحدث للمريض أن يصاب ببعض الترهلات فى الجلد وظهور التجاعيد ولذلك فى الماضى كانت تحقن بمادة السيلكون ولكن هذه الطريقة اختفت تقريباً من كل العالم، أما الآن يتم أخذ بعض الدهون من منطقة مثل الساقين أو جدار البطن وتوضع فى المكان الذى يحتاج إلى ذلك وهذا بالطبع مرتبط بما لو كانت السيدة لديها امتلاء أو فائض من الدهون لهذه المناطق. وبعد وضع هذه الدهون فى منطقة الخدود تعوض السيدة إلى نضارتها. وهناك أسلوب يتبع فى حالة معاناة السيدة من الانتفاخ أو الفائض فى الدهون فيتم شفطها من تحت الجفن أو تبقع بالخدود وبالتالى ننجح فى تقليل نسبة الدهون المسببة للانتفاخات وتعود لها الخدود الطبيعية ونستخلص من ذلك أن الحقن باليوتيوينيم أو "البوتكس" هى أكثر الطرق أمناً لأنها لا تحتاج إلى مخدر ولا تحتاج سوى إبرة رقيقة جداً.
وحول كيفية استخدام هذه الطريقة يقول الدكتور الطوخى: نعتمد بالدرجة الأولى على سؤال المريضة عن المشاكل التى تعانى منها ونسألها عن الشكل المطلوب أو الشكل التى تحب أن ترى نفسها فيه ثم نقوم بحقنها للمريضة حق الاختيار، ثم نقوم باستيراد مادة البوتكس من الخارج ونقوم بحقنها ولا يشعر بها المريض على الإطلاق، ففى أسوأ الأحوال نقوم برش مخدر على الجلد وبالتالى لا توجد أى مخاطر للتخدير فضلاً عن أن زمن الحقنة لا يتعدى خمس أو ست دقائق ويتم إجراؤها فى العيادة.
وعن الفارق بين الحقن بالكولاجين والحقن بالبوتكس يقول الدكتور الطوخي: الحقن بالكولاجين لا يزيل التجاعيد ولكنه يساعد على وجود خدود أفضل وشفاه أجمل وهو يشد الوجه لكنه لا يصلح للقضاء على التجاعيد الموجودة فى الجبهة أو تظهر على أطراف الشفاه ولكنه من الخطأ أن تعتقد بعض السيدات أن هذه الحقنة تعود بها إلى الثلاثينات من عمرها وهذا بالطبع غير منطقى. ويبدأ تأثير الحقن بعد حوالى أسبوع أو عشرة أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة