قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيرًا لمواطنيها بشأن السفر إلى مصر، وأضافت أن هذا التطور يزيد من معاناة الاقتصاد المصرى المعتمد بدرجة كبيرة على السياحة، والتى تعانى بشدة من التراجع منذ قيام الثورة.
وتشير الصحيفة إلى أن الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيرا للسفر يبدو مخفيا وقال بيان الخارجية إنه سيستمر حتى مايو المقبل، ويتحدث التحذير عن العنف المستمر، والاضطراب السياسى الذى يمكن أن يؤدى إلى اندلاع مزيد من الاشتباكات واقتراب المظاهرات من محيط السفارة الأمريكية فى القاهرة، والتى تعرضت لهجوم من قبل محتجين فى سبتمبر الماضى.
وترى "واشنطن بوست" أنه على الرغم من أن مثل هذه التحذيرات شائعة، إلا أنها تذكر بأن الخارجية الأمريكية لا تشجع مواطنيها على زيارة مصر فى جماعات حاشدة، والتى لم تتواجد منذ عام 2011 على أية حال.
وقد حذرت الخارجية الأمريكية مواطنيها المسافرين إلى مصر، أو الذين يعيشون فيها، من احتمال استمرار الاضطراب السياسى والاجتماعى، والذى أدى إلى أحداث العنف الأخيرة. وحثت الخارجية المواطنين الأمريكيين على البقاء فى حالة تأهب للتطورات الأمنية محليا فى مصر، وتوخى الحذر فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية، وينتهى هذا التنبيه فى الرابع من مايو 2013.
وتقول الصحيفة إن الاضطرابات السياسية التى زادت فى مصر، مع إجراء الاستفتاء على الدستور فى ديسمبر الماضى وذكرى الثورة فى 25 يناير، من المحتمل أن تستمر فى المستقبل القريب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاحتجاجات العنيفة جاءت بعد الحكم بإعدام 21 فى قضية استاد بورسعيد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك هجمات مباشرة على المواطنين الأمريكيين، ولكن فى حالات متفرقة علق الغربيون والأمريكيون وسط الاشتباكات والمظاهرات.
وحثت الخارجية الأمريكية مواطنيها على الابتعاد عن أماكن المظاهرات كلها فى مصر، مشيرة إلى أنه حتى المظاهرات السلمية يمكن أن تصبح عنيفة بشكل سريع، ويمكن أن يصبح الأجانب هدفا للتحرش أو أسوأ من ذلك.
"واشنطن بوست": تحذير الأمريكيين من السفر لمصر يزيد من معاناة اقتصادها
الخميس، 07 فبراير 2013 11:12 ص