أعلن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده عقب الجلسة الختامية للقمة الإسلامية، والتى انعقدت فى القاهرة على مدار اليومين الماضيين تحت عنوان العالم الإسلامى تحديات جديدة وفرص متنامية توافق الدول المشاركة فى القمة حول بيان القاهرة، مؤكدا أن القمة طالبت بوقف نزيف الدم فى سوريا بما يضمن سلامة الأراضى السورية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية إسلامية للتحقيق فى الاستيطان الإسرائيلى وتأسيس شبكة أمان مالية إسلامية لدعم فلسطين.
وردا على سؤال حول الحفاوة التى قوبل بها الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى القاهرة، قال عمرو، إن إيران دولة إسلامية عضو فى المنظمة، ومن حق أى مسئول فى الدولة أن يشارك فى أى اجتماع لها وأن أى رئيس أو مسئول يزور مصر سيلقى الحفاوة الكاملة.
وأضاف أن أعمال القمة قامت على التقارب بين وجهات النظر، قائلا، إن أولوياتنا كانت تصب فى العمل الإسلامى المشترك ودعم اللحمة الإسلامية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أهم القضايا التى تصدرت قائمة الموضوعات الخاصة بأعمال القمة كانت فلسطين، وتمت مناقشة التوسع الاستيطانى فى الأراضى الفلسطينية مع العمل على مواصلة دعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والتصدى لسلطات الاحتلال فى عدد من الانتهاكات والتى تمثلت فى العديد من الاتجاهات مثل فرض الحصار على غزة وبناء جدار الفصل العنصرى وتهويد القدس والتوسع الاستيطانى المعتمد بعد منح فلسطين دولة مراقب مطالب بتفعيل هذا الإنجاز.
أما فيما يتعلق بسوريا، فأكد وزير الخارجية على مناقشة تطورات الوضع فى سوريا، مؤكدا مطالبة القمة بحل يصون ووحدة أرضيها ويضمن الوقف الفورى للعنف، مشيرا إلى دعم القمة للمبادرة الرباعية المصرية لحل الأزمة فى سوريا.
أما فيما يتعلق بمستجدات الوضع فى مالى، فأكد أن المشاركين أصدروا بيانا منفصلا لمالى، مؤكدين فيه ضرورة سلامة أراضيها، مطالبا بإعادة الأعمار وإنشاء صندوق خاص لدعم التنمية فى مالى.
كما أكد الوزير، أنه القمة استنكرت تأجيل مؤتمر "شرق أوسط خالٍ من السلاح النووى" وقال، إن القمة طالبت بالإسراع بعقده.
كما ناقشت القمة "الإسلاموفوبيا" وأكدت التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب، كما تم بحث الملف الاقتصادى المشترك بين البلاد الإسلامية الأعضاء ومناقشة دعم الدول المسلمة غير الأعضاء بما يضمن أمنها أثناء ممارسة شعائرها.
وأكمل إحسان الدين أغلو، الأمين العام السابق، لمنظمة التعاون الإسلامى، أن وشاح النيل الذى منحه الرئيس مرسى له اليوم هو بمثابة طوق حول عنقه بوصفه أعلى الأوسمة المصرية، متوجها بالشكر للشعب والرئيس والحكومة المصرية على هذا الشرف قائلا: إن هذه القمة لها خصائص كثيرة بداية من حضور رؤساء الدول المشاركة والتنظيم والضيافة وصولا إلى القرارات والتوصيات والتى كان أولها يخص دولة فلسطين، حيث قررت القمة بتشكيل شبكة أمان إسلامية من خارج الجامعة العربية تمتد للدول غير العربية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلى، أما سوريا فقد ناقشت القمة أزمتها معلنة كامل تأييدها للمبادرة الرباعية التى أطلقها الرئيس محمد مرسى.
وأشار إلى تمسك القادة الإسلاميين فى القمة بوحدة الأراضى السورية والعمل على دفع الحوار الشامل والاستجابة لرغبة أى دعوة للانضمام إلى هذه المبادرة، مشيرا إلى بدء مباحثات للدول الأعضاء على هامش القمة، مؤكدا تقدير جهود الأخضر الإبراهيمى المبعوث العربى والأممى فى سوريا، مؤكدا أن القمة دعت أيضاً لتأييد توحيد قوى المعارضة السورية، كما تم تأييد نتائج مؤتمر المانحين بالكويت، والذى توصل إلى مبلغ مليار ونصف مليار جنيه لدعم جهوده، كما أشادت القمة بجهود الدول المجاورة بشأن استضافة اللاجئين.
أما فيما يتعلق بالأزمة فى مالى، أكد أغلوا، رفضه ربط الإسلام بالإرهاب، مؤكدا أن الصراع فى مالى سياسى تقوم به مجموعات إرهابية مسلحة تحت شعار الإسلام تدعى انتمائها إليه وهو منها برىء يلجئون إليه من أجل إطفاء الشرعية على ممارستهم المسلحة ضد الشعب المالى.
مؤتمر صحفى مشترك فى ختام القمة الإسلامية.. وزير الخارجية: رحبنا بزيارة نجاد كأى مسئول دولى يزور مصر.. والقمة أكدت صون وحدة الأراضى السورية ودعم مطالب الشعب.. وأغلو: مرسى طوق عنقى بوشاح النيل
الخميس، 07 فبراير 2013 05:54 م