أدان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، عملية الاغتيال السياسى، التى استهدفت أمس الأربعاء، القيادى المعارض التونسى شكرى بلعيد.
وقال فابيوس فى مقابلة صباح اليوم الخميس مع قناة "بى أف أم تى فى" الإخبارية الفرنسية، إن "أعداء الثورة" بتونس هم من يحاولون زرع الفوضى فى البلاد، وذلك بعد يوم واحد من مقتل السياسى التونسى، وهو ما أثار موجة من ردود الأفعال المنددة داخليا ودوليا ومظاهرات احتجاجية ضد حزب النهضة الإسلامى الحاكم.
وحول الجهة التى تقف وراء اغتيال السياسى التونسى، قال فابيوس "أنا لا أعرف من يقف وراء جريمة القتل، ولكن لابد من وقف العنف، كما أن هناك متطرفين يريدون إفشال الثورة التونسية التى نادت بالحرية والديمقراطية"، والتى أدت فى عام 2011 إلى الإطاحة بنظام الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن، والتى كانت الشرارة الأولى للربيع العربى.
وأكد فابيوس دعم بلاده لإقامة "تونس ديمقراطية وسلمية"، معربا عن أمله فى "ألا تسود الظلامية" فى تونس "فالتونسيون أصدقاؤنا وأخواننا وأبناء عمومتنا".
وفيما يتعلق بالرهائن الفرنسيين المختطفين منذ فترة بمنطقة الساحل، أشار وزير الخارجية الفرنسى إلى أنه لا توجد معلومات جديدة فى هذا الصدد، موضحا أن باريس تبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم، ولكن لا ينبغى الإعلان عن سير تلك الجهود حفاظا على أرواحهم.
وبالنسبة للعملية العسكرية الجارية فى مالى، أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أنه لولا التدخل العكسرى الفرنسى فى مالى، والذى بدأ منذ أكثر من 3 أسابيع لكانت الجماعات المتطرفة قد سيطرت على كامل البلاد.
وشدد على أن فرنسا ليست لديها نية للبقاء بشكل دائم فى مالى، موضحا أنه إذا سارت الأمور كما هو متوقع، فإن باريس ستنسحب تدريجيا واعتبارا من الشهر المقبل (مارس) من أراضى مالى، وسيتم نقل المسئولية إلى القوة الأفريقية الدولية لدعم مالى وكذلك للجيش المالى.
وأوضح فابيوس أن العملية العسكرية فى مالى تهدف إلى استرداد وتحرير كامل الأراضى، لاسيما الشمال الذى سيطرت عليه الجماعات الإسلامية المسلحة، مشيرا إلى الدعم الوطنى والدولى الذى يحظى به التدخل الفرنسى.
وأكد أهمية الحوار بين الأطراف فى مالى بشرط أن تحترم المجموعات وحدة الأراضى، ومن ثم إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أهمية البعدين السياسى والتنموى فى مالى. وأشار فابيوس إلى أن العملية العسكرية الفرنسية تكلفت (حتى الآن 70 مليون يورو فى أكثر من ثلاثة أسابيع).
وعن ضحايا العملية العسكرية من جانب المجموعات المسلحة، أشار إلى أنه ووفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الفرنسية، فإن عددهم يتجاوز عدة مئات، ولكن من الصعب تحديده حاليا.
فابيوس يدين عملية "الاغتيال السياسى" للمعارض التونسى بلعيد
الخميس، 07 فبراير 2013 04:50 م
اغتيال المعارض التونسى شكرى بلعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة