كلنا نتكلم على النظام السابق، وما فعله بمصر وشعبها كله بما فيهم البلطجى ولكن هيا ننظر إلى ظاهرة البلطجة فى هذا الوقت فإن البلطجى انضم إلى النظام السابق لمساعدة فى كل أعماله غير الشريفة وغير القانونية، حتى تستقيم أمور النظام فإن البلطجى انضم إلى النظام السابق إما خوفا على نفسه أو ليس له مورد رزق غير ذلك أو ليثبت وجودة وليس فى عقله ولا تفكيره طريقة غير ذلك لغياب العلم والثقافة والدين فكان لهم الحماية وكان لهم المورد الوحيد للرزق والعيشة ولهذا استغله النظام وقام بإنشاء إمبراطورية كبيرة من هذا البلطجى، ولكن عندما سقط النظام فوجئ البلطجى بانهيار الإمبراطورية وأن محركة وسلطانة الذى يحركه ويطعمه قد انتهى وولى زمانه، ولهذا بدء التحرك من قبل البلطجى لحماية نفسه وتوفير لقمة عيشة وهذا هو تفكيره وليس له خيار آخر، حيث أنه تائه لا يعرف ماذا يفعل وإلى أين يذهب فكانت أفعالهم متخبطة غير متزنة هنا وهناك وفى كل مكان، وما يحدث الآن فهو حلاوة روح، ولكن هنا يجب أن نقف ونفكر لماذا يفعل هذا فيجب على النظام الجديد أن يجد مكانا لهم فى المجتمع مكان يعيشون فيه يجدون فيه لقمة العيش ويجب معهم المصالحة حتى يستعيد المجتمع أمنه وأمانه، كما يجب على الدولة التحاور معهم وتثقيفهم لأن البلطجى لن يهدأ إلا إذا وجد إمامه محركا له لأنه تعود على ذلك ولا يفهم غير ذلك، ويجب على الحكومة إدراك ذلك وإلا سوف يكونون فى يد محركين آخرين لإفساد المجتمع وترويع الآمنين، فيجب معالجة من يحتاج منهم، وتعليم من يريد، وتوفير المعيشة لآخرين، والحياة الكريمة لآخرين، وحبس آخرين، وذلك حتى يستقيم المجتمع ويتوازن وينهض بكل أبنائه.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة