حذر الكاتب المخضرم روبرت فيسك من أن اغتيال المعارض التونسى شكرى بلعيد يمثل إشارة على أن ثورة الياسمين التونسية تتحول نحو جانب مظلم، وتوقع أن يعود شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" إلى تونس مرة أخرى بعد عملية الاغتيال.
ويقول "فيسك"، فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "بلعيد" أصبح أكثر شهداء ثورة الياسمين التونسية أهمية بعد أن أطلق عليه النار أمام منزله دون أن يعرف من قتله.
وأشار الكاتب إلى أن "بلعيد" تلقى تهديدات لا حصر لها، وهاجمت عصابات غير معروفة اجتماعًا شارك فيه فى مطلع الأسبوع، وكان عادة ما يتهم حركة النهضة الحاكمة، التى يتزعمها رشيد الغنوشى، بالتحريض على العنف.
ويقول "فيسك" إن الحشود التى نزلت إلى الشوارع بعدما سالت دماء "بلعيد" صرخوا بالمطلب الذى كان رئيسيا فى جميع الثورات العربية "الشعب يريد إسقاط النظام"، ولكن هذه المرة كانوا يتحدثون عن الغنوشى ورفاقه بدلا من الديكتاتور زين العابدين بن على الذى فر من البلاد قبل عامين.
ويتابع "فيسك" قائلا إن وراء عملية الاغتيال التى وقعت بالأمس قصة مألوفة لدى كل مصرى وتونسى: قيادة إسلامية منتخبة تكافح لاحتواء السلفيين بينما تصر على أن دولة علمانية ستظهر بعد انتخابات مستقبلية. وتماما مثلما هو الحال بالنسبة لإدارة محمد مرسى، فإن قادة تونس يحاولون وضع دستور يمثل كل الجماعات العلمانية والناخبين الإسلاميين لكن دون نجاح يذكر.. حيث يقول المعارضون إنه لو كان الإسلام دين الدولة، فإن الشريعة يجب أن تطبق على كل القوانين.
وختامًا، يتساءل "فيسك": هل الثورة التونسية التى كانت الأنعم فى الصحوة العربية، كما يصفها، تتحول الآن نحو جانب مظلم يثير المخاوف والأعباء الاقتصادية كتلك التى تسحق مصر الآن؟
روبرت فيسك: اغتيال "بلعيد" يعيد لتونس شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"
الخميس، 07 فبراير 2013 02:13 م
الكاتب روبرت فيسك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ظفران
اليمن
الووووووووووووووو