رئيس نيابة الاستئناف:جهود مضنية لتحقيق القصاص دعماً للاستقرار..دفاتر مستشفى"الهلال" ذكرت إصابة "الجندى" فى حادث سيارة.. ومحاميه اتهم الأمن..و"حمادة صابر" اتهم المتظاهرين بالتعدى والنيابة أعادت التحقيق

الخميس، 07 فبراير 2013 05:52 م
رئيس نيابة الاستئناف:جهود مضنية لتحقيق القصاص دعماً للاستقرار..دفاتر مستشفى"الهلال" ذكرت إصابة "الجندى" فى حادث سيارة.. ومحاميه اتهم الأمن..و"حمادة صابر" اتهم المتظاهرين بالتعدى والنيابة أعادت التحقيق المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، أن النيابة العامة بذلت جهودا مضنية فى مباشرة التحقيقات فى حوادث العنف وأعمال الشغب التى وقعت مؤخراً ونتج عنها سقوط الضحايا من المدنيين ومن قوات الشرطة، وصولا لتحديد المسئولين عن تلك الأفعال وتقديمهم للمحاكمة الجنائية طبقاً لمبدأ سيادة القانون ودعماً لاستقرار الأمن فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد.

وقال "غراب" فى بيان له اليوم الخميس- لقد امتدت حوادث العنف وأعمال الشغب لتشمل مناطق عديدة من الجمهورية وفى كل منها كانت تباشر النيابة العامة التحقيق فى صمت وسرية احتراما لحكم القانون وعدم إفشاء أسرار التحقيق بما يكفل إنجاز القضايا على نحو يحقق سرعة القصاص العادل من الجناة، وكان من بين تلك الوقائع التى تناولتها واهتمت بها وسائل الإعلام المختلفة واقعة مقتل الناشط محمد الجندى، وواقعة التعدى على حمادة صابر "مسحول الاتحادية".

كما تناول البيان تفاصيل واقعة وفاة الناشط محمد نبيل عبد العزيز الجندى، عضو التيار الشعبى، التى تحرر عنها المحضر رقم 839 لـسنة 2013 جنح قصر النيل، حيث قام أحد المحامين بتاريخ 31 يناير الماضى بالإبلاغ عن اختفاء المجنى عليه أثناء مشاركته فى المظاهرات السلمية بميدان التحرير يوم 27 يناير، حتى عثر عليه بمستشفى الهلال مصاباً بأنحاء متفرقة من جسده، وأثبتت دفاتر المستشفى أنه وصل إليها يوم 27 يناير إثر تعرضه لحادث سيارة، فى حين أنه علم من أصدقاء المجنى عليه أنه تم القبض عليه أثناء المشاركة فى المظاهرات، وتم اقتياده إلى أحد معسكرات الأمن المركزى بالجبل الأحمر والتعدى عليه بالضرب هناك.

وبناء على البلاغ المذكور قامت النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق فى ملابسات الواقعة، بالاستماع لأقوال المحامى المبلغ عنها، واستجواب والد المجنى عليه، وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى الهلال لمناظرة المجنى عليه وتعذر سؤاله عن الواقعة لسوء حالته الصحية آنذاك، وقرر النائب العام التحفظ على سجلات ودفاتر المستشفى وإثبات بيانات دخول المجنى عليه بالتحقيقات.

كما قامت النيابة العامة باستجواب وسؤال المسعف وقائد سيارة الإسعاف اللذين نقلا المجنى عليه للمستشفى، وتم إجراء معاينة لمكان العثور عليه بإرشاد المسعفين، والاستماع لأقوال موظف الاستقبال بمستشفى الهلال، وسؤال جميع الأطباء وطاقم التمريض الذين تولوا متابعة حالة المجنى عليه.

وبتاريخ 4 فبراير الجارى أخطرت النيابة العامة بوفاة المجنى عليه "محمد الجندى" متأثراً بإصابته، وقرر النائب العام ندب الطب الشرعى لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة، ولازالت القضية قيد التحقيقات.

أما واقعة السحل الشهيرة التى تعرض لها "حمادة صابر محمد" أثناء أحداث "الاتحادية" وتم إذاعتها عبر وسائل الإعلام، أوضح البيان أنه تحرر عنها البلاغ رقم 1600 لـسنة 2013 جنح مصر الجديدة، وجاء مضمون الواقعة أنه بتاريخ 1فبراير الجارى أبلغت الشرطة النيابة الجزئية عن وجود بعض المتظاهرين بمحيط مقر رئاسة الجمهورية "قصر الاتحادية"، وقام بعضهم بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف المشتعلة باتجاه أسوار القصر مما أدى إلى وقوع بعض التلفيات.

كما وقعت اشتباكات بين عناصر الأمن المركزى والمتظاهرين نتج عنها وفاة المجنى عليهما أحمد حسين قرنى، وعمرو سعد عبد الرحيم، وإصابة عشرة أشخاص من المتظاهرين، و10 من رجال الشرطة بإصابات مختلفة، وتم إلقاء القبض على ثمانية عشر متهما بالمشاركة فى أعمال العنف.

على الفور قامت النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية بالتحقيق فى الواقعة والانتقال لمكان الحادث وإجراء المعاينات اللازمة، ومناظرة جثتى المجنى عليهما وندب الطب الشرعى لاتخاذ إجراءات التشريح لتحديد أسباب الوفاة، وسؤال بعض المجنى عليهم "المصابين" وعرضهم على الطب الشرعى واستدعاء الباقين لسؤالهم، وإرفاق تحريات الأجهزة الأمنية حول ظروف وملابسات الأحداث، واستجواب من تم ضبطه من المتهمين وقد تقرر حبس 17 متهماً وتسليم متهم واحد لأهليته مراعاة لصغر سنه.

وأثناء السير فى التحقيقات وبتاريخ 2 فبراير ورد المحضر 13 أحوال ملحق للمحضر الأصلى، يفيد وصول المجنى عليه حمادة صابر محمد إلى مستشفى الشرطة مصاباً بعيار خرطوش فى ساقه اليمنى، والذى قرر لدى سؤاله فى محضر الشرطة أن إصابته ناتجة جراء تعدى المتظاهرين عليه، وقامت النيابة بسؤاله فى الحين عن ظروف وملابسات الواقعة وحدوث إصابته، وتقرر عرضه على الطب الشرعى لتحديد كيفية وأسباب الإصابة.

إلا أن بعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام أذاعت مشاهد تبين تعدى قوات الشرطة على المجنى عليه، وتجريده من ملابسه، مما دفع النيابة العامة لإعادة سؤاله عن الواقعة ومواجهته بما تم تقديمه فى مقاطع الفيديو، كما تم الاستماع إلى شهادة بعض أهله وشاهدى نفى الواقعة.

وبتاريخ 5 فبراير الجارى تقدم أحد المحامين بطلب إلى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، لندب قاضى للتحقيق فى وقائع التعدى على حمادة صابر، وقد استجاب النائب العام لذلك الطلب فى ضوء التحقيقات فى ظروف وملابسات الواقعة إعمالا لقانون الإجراءات الجنائية.

وبتاريخ 6 فبراير الجارى أرسل ملف التحقيقات الخاص بالواقعة إلى المستشار رئيس محكمة شمال القاهرة الابتدائية لعرضها على القاضى المنتدب، لاستكمال التحقيق الذى بدأ فى تلك الواقعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة