خلال مناظرة بالجامعة الأمريكية.. باسم يوسف: إن كانت سخريتى سيئة فالمتحدثون باسم الدين يقعون فى نفس الخطأ.. ناجح إبراهيم: لا يجب زيادة مرارة النقد بغلظة السخرية والتطرق للحياة الخاصة

الخميس، 07 فبراير 2013 05:20 م
خلال مناظرة بالجامعة الأمريكية.. باسم يوسف: إن كانت سخريتى سيئة فالمتحدثون باسم الدين يقعون فى نفس الخطأ.. ناجح إبراهيم: لا يجب زيادة مرارة النقد بغلظة السخرية والتطرق للحياة الخاصة الإعلامى باسم يوسف والقيادى بالجماعة الإسلامية ناجح ابراهيم
كتبت سمر مرزبان وسيمون سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإعلامى باسم يوسف إنه يتفق مع ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، حول ضرورة النقد البناء والعادل، مستشهدا بما كتبه القيادى فى أحد مقالاته تحت عنوان "باسم يوسف ..الشيطان الذى يهدينى".

وأضاف يوسف خلال المناظرة التى دارت بينه وبين ناجح إبراهيم، بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان "الهجاء السياسى بين التأييد والجهل"، أن السخرية من الطبيعى أن تتجه نحو الحكام والمؤيدين لهم، وذلك يحدث فى أى دولة بالعالم، مشيرًا إلى أن ممثلى التيار الإسلامى ليسوا اﻵن فى السجون كما كانوا من قبل، فهم لديهم قنواتهم الفضائية وصحفهم وإعلامهم الذى يتحدث عنهم وباسمهم، هذا إلى جانب القنوات الأخرى التى يصفونها بـ"قنوات الفلول"، والتى تستضيف فى برامجها مختلف التيارات والتوجهات ومنها التيار الإسلامى، فى حين أنهم لا يظهر على قنواتهم أى من الليبراليين، فآخر ضيف ليبرالى ظهر على قناة الحافظ كان منذ مايو الماضى.

وقال يوسف، الذى استقبله الحاضرون بالتصفيق الحاد فور دخوله القاعة فى بداية المناظرة، إن هذه المناظرة ليست معركة كلامية سياسية، بل إنها تبادل لوجهتى نظر يمثل أحدها ناجح إبراهيم ويمثل هو الأخرى، وأكد يوسف أنه لا يختلف مع رأى ناجح إبراهيم ولكن يختلف مع تطبيقه، فالتيار الإسلامى على أرض الواقع يتم تطبيقه بشكل غير إسلامى.

وتعليقًا على اﻵية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم..."، قال يوسف إنها من أكثر الآيات التى يستخدمها التيار الإسلامى، مشيراً إلى أنه بالرغم أن برنامجه ساخر منذ بدء ظهوره إلا أن أحدا لم يعلق عليه بتلاوة تلك الآية، ولكن بعد أن بدأ البرنامج فى الهجوم على الإسلاميين ظلوا يرددون تلك الآية، متسائلا :"تفتكروا أن الآية دى نزلت أول امبارح بس مثلا ولا إيه؟".

وقال ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، موجهًا كلامه للإعلامى باسم يوسف، إن "النقد مر ..نقد اﻵخر مر فلا نزده مرارة بجفوة أو غلظة أو سخرية أو تجريح، فالنقد البناء لا علاقة له بالسخرية "لايسخر قوم من قوم". ، وتابع إبراهيم أنه لا يجب أن نزيد مرارة النقد بأن نستهدف حياة الإنسان الخاصة ولكن يجب أن نضيف إليه السكر مثلما يضاف فى أدوية الأطفال حتى يتقبلوه، لافتا إلى ضرورة التفريق بين نقد الدين الإسلامى المعصوم والحكم الإسلامى غير المعصوم من النقد، فهو هام للإسلاميين ليتقبلوا النقد، ومهم للعلمانيين حتى لا يقعوا فى انتقاد الإسلام ويرتكبوا إثما عظيما.

وأضاف: أن موقف الإسلام من النقد عامة والنقد الذاتى على وجه الخصوص جعله فريضة، أنه لم يأت إلى هذه المناظرة حاملاً وجهة نظر حزبية أو سلطوية، بل يحمل وجهة نظره الشخصية القابلة للمناقشة.

فيما تعرض الإعلامى باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج"، إلى سؤال هجومى من أحد أعضاء حزب البناء والتنمية: "كيف تستنكر سخرية الإسلاميين من الليبراليين، وأنت أيضا تسخر من الجميع؟"، ما تسبب فى هتاف الحاضرين ضد السائل، حتى هدَّأهم باسم يوسف متعجبا: "أين الديمقراطية يا شباب؟".وأجاب الإعلامى الشهير مؤكدا أن "سخريتى ليست من شخص، ولكن من تناقض الآراء، كما أننى أخطئ، لكن الخطأ الحقيقى هو وقوع مَنْ يتحدثون باسم الدين فى نفس الخطأ، وبدلا من تصويبى يزايدون على، ويضعون أنفسهم فى نفس مستوى نقدى"، لافتا إلى أن الرسول قال: "لا تكن إمَّعَة، إذا أحسن الناس أحسنت، وإذا أساءوا أسأت".

فيما قال الإعلامى حافظ الميرازى، إن ظاهرة باسم يوسف بطريقته الساخرة، سوف تدرس فى كل كليات الإعلام فى الشرق الأوسط مثلها مثل إذاعة صوت العرب، وأكد الميرازى أن أسلوب وطريقة السخرية فى الإعلام موجودة فى كل الدول الواثقة من نفسها سياسياً.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة