جملة مفيدة يبرز انفراد اليوم السابع حول تعذيب المرضى بمركز لعلاج الإدمان

الخميس، 07 فبراير 2013 01:34 م
جملة مفيدة يبرز انفراد اليوم السابع حول تعذيب المرضى بمركز لعلاج الإدمان صورة ارشيفية
كتبت شيماء عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابع برنامج "جملة مفيدة" الذى قدّمته الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" تطورات الأحداث المختلفة فى كل مكان، حيث قدم البرنامج فيديو حول اغتيال المعارض التونسى شكرى بلعيد وتداعيات ذلك على الأوضاع العامة فى تونس، ثم عرض البرنامج فيديو للكبار فقط حول الانتهاكات التى تحدث فى أحد مراكز علاج الإدمان وقد تابع البرنامج وسط حالة من الدهشة الشديدة، وفاة أحد المرضى الذين يتلقون علاجهم فى أحد مراكز مكافحة الإدمان نتيجة لتعرضه لعنف شديد من المعالجين، بينما ادعى المركز أن المريض انتحر بعدما فقد الأمل فى العلاج وهو الانفراد الذى قدمه موقع وجريدة اليوم السابع.

وفى زيارة أهل القتيل للمركز، وقعت أيديهم على "لاب توب" كان مسجل عليه بالصوت والصورة عمليات التعذيب التى كانت تشبه ما كان يمارس على سجناء "أبو غريب".

والد القتيل علاء روى تفاصيل هذا الحادث المفجع فى اتصال هاتفى لـ"جملة مفيدة" قال فيه إنهم عرفوا هذا المركز من خلال موقع على الانترنت، تواصلوا مع المسؤولين عنه واتفقوا على أنهم سيتقاضون خمسة آلاف جنيه لعلاج ابنه، وبالفعل قام بدفع ألفين كدفعة أولى.

وكشف والد القتيل أن قسم الاستقبال فى المركز مجهز على أعلى مستوى، ولكن كل المسئولين فيه يحرصون على ألا يرى الأهالى الغرف التى يحتجز فيها أبناءهم.

وأضاف: "المشرفون كانوا يطمئنونا دائما على حالة ابنى، ويؤكدون أنه يأكل جيدا ويتناول اللبن بانتظام، ولم يخبرونى فى أى مرة أنه لا يعجبه الوضع، ولكن الحقيقة كانت مخالفة تماما لما قالوه لى".

وتابع: "اكتشفت أن الطعام هم من يأكلوه وليس المرضى، وابنى تعرض لتعذيب شديد، مات بسببه الساعة الثالثة عصرا، ولم يبلغونا بأنه رحل إلا بعدها بأربع ساعات، وأبلغونا وقتها أنه انتحر، وحينما ذهبنا إلى المركز وجدنا آثار تعذيب على جسده، وكان أغلب من فى المركز قد هربوا".

وبالصدفة –وطبقا لرواية والد علاء- وجدوا جهاز لاب توب كان قد سقط من أحد الذين هربوا من المركز، والمفاجأة أنه كان يحمل تسجيلات بالصوت والصورة لعمليات التعذيب التى كانوا يمارسونها على المرضى، وهذا ما كشف جريمتهم وأثبتها بالأدلة.

فى تعليقه على واقعة وفاة أحد المرضى فى مركز لعلاج الإدمان بسبب التعذيب، قال الدكتور أحمد أبو العزايم رئيس الاتحاد النوعى للوقاية من الإدمان إن قانون الأمراض النفسية حينما تطور كان الهدف منه هو الحفاظ على حقوق المريض، ولكن ما يحدث من عنف بسبب غياب ضمائر المعالجين.

وأدان أبو العزايم بشدة استخدام العنف لعلاج مرضى الإدمان، بينما دق ناقوس الخطر لزيادة أعداد المدمنين بشكل كبير فى مصر، مؤكدا أن هناك عجز كبير فى الأطباء النفسيين الذين يعالجون هذه الحالات.

وأضاف أبو العزايم –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة" مع الإعلامية منى الشاذلي-: "طبقا لإحصائيات وزارة الصحة فإن7% من المصريين مدمنون، وهذا أمر خطير جدا، خاصة أن لدينا عدد قليل جدا من الأطباء النفسيين الممارسين".

وأضاف: "لدينا أزمة فى الأطباء نطالب المجلس الأعلى للجامعات بفتح المجال لعمل دبلومة لعلاج الإدمان، المفروض فى مصر كدولة كبرى أن تصدر الأطباء للدول العربية، ولكن الواقع يقول إن أى طبيب يسافر فإنه يزيد من هذا العجز، وهذا ما لمسناه عندما استعانت دولة قطر بأطباء مصريين بعدما افتتحت مركزا كبيرا لعلاج الإدمان".

وأشار أبو العزايم إلى أن الأهالى يلجأون إلى مراكز العلاج غير المرخصة نتيجة لارتفاع تكلفة المراكز الأخرى، حيث يتكلف السرير الواحد فى المراكز المعترف بها حوالى 200 جنيه يوميا، فيما تقل هذه التكلفة بكثير فى المراكز غير المعتمدة.

من جانب آخر استبعدت الناشطة جانيت عبد العليم منسق مبادرة "شفت تحرش" أن تكون حوادث التحرش الجنسية التى حدثت فى مصر خلال الفترة الأخيرة فردية، وأكدت أنها ممنهجة ومدروسة، مشددة على عزم النساء على التصدى لها بشتى الطرق.

وقال جانيت –خلال لقائها مع برنامج "جملة مفيدة"-: "الحقيقة أن التحرش ممنهج، وكان لابد لنساء مصر أن يكن لهن رد فعل على ما حدث، وهذا ما حدث فى مسيرتنا أمس الأربعاء".

وأشارت الناشطة إلى أن المسيرة كانت فيها آلاف النساء من الداعين إلى المسيرة، ومن اقتنعن بها دون أن يعلمن بأمر تنظيمها من البداية، إضافة إلى عدد كبير من السياسيين منهم الدكتور محمد أبو الغار.

وأضافت: "كان هناك نساء سمعن عن حوادث التحرش فى ميدان التحرير، وهناك أيضا من عانين من نفس المشكلة، وشارك فى المسيرة سيدات محجبات، وسيدات من مختلف الأعمار، وهذا ما يؤكد أن التحرش يحدث طوال الوقت فى الشارع".

وأكدت جانيت أن النساء اتخذت كل الاحتياطات لعدم تعرض المسيرة للتحرش أو المضايقات من الرافضين لها، وقالت: "كان معنا سكاكين ومقشات، وبنات رفعت كعوب الأحذية، وكن يرددن لو أحد لمس البنت المصرية ستقطع يده".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة