بالصور.."تاتنلوم إيجيبت" تزيد إنتاجها من القصدير لجلب العملة الأجنبية لمصر

الخميس، 07 فبراير 2013 08:46 م
بالصور.."تاتنلوم إيجيبت" تزيد إنتاجها من القصدير لجلب العملة الأجنبية لمصر جانب من الجولة
مرسى علم ـ نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد 130 كيلو من مدينة القصير، حيث الطريق إلى شركة "تانتلوم إيجيبت" صاحبة حق امتياز التنقيب واستغلال الثروات المعدنية فى منطقة أبودباب بمدينة مرسى علم، حيث يعمل العاملين ما بين مهندس وجيولوجى وسائق وفنى ماكينات داخل موقع الشركة، التى تساهم فيها الحكومة المصرية ممثلة فى هيئة الثروة المعدنية بنسبة 55% مقابل 45% لشركة جيبسلاند الأسترالية هناك وسط حالة من السكون المخيف والمهيب لمنظر الجبال.

وتعمل شركة "تانتلوم" إيجيبت فى استخراج واستغلال عدد من الخامات المعدنية مثل القصدير، والتانتلوم ،الذى يستخدم فى صناعة محركات الصواريخ والطائرات ويدخل فى أجهزة التليفون المحمول والكمبيوتر، ويعد منجم التنتالم بمنطقة أبودباب الثالث على مستوى العالم من حيث الاحتياطى، كما أن الشركة لديها حق استغلال خامات معدنية أخرى منها الفلسبار والقصدير والتى بدأت بالفعل مراحل إنتاج القصدير وتصديره لتوفير العملة الأجنبية لمصر.

وينقسم موقع عمل الشركة، بمنطقة أبودباب فى قلب صحراء مرسى علم، إلى أجزاء تتوزع فيها مراحل إنتاج خام القصدير، تبدأ عند أسفل جبل أبودباب، أو كما يطلق عليه الجيولوجيون "الوادى"، وهو وادى صخرى، تبدأ من عنده مراحل الإنتاج الأولى، حيث تقوم كراكات برفع التربة التى سجلت احتمالات عالية فى تركيزات ثانى أكسيد القصدير بها، والتى تم تحديدها من خلال الآبار التى حفرتها الشركة فى المنطقة خلال عدة أشهر قبل الإنتاج.

بجوار ماكينات تركيز الخامه تتوزع أحواض مائية يتم تمرير المياه المستخدمة فى عملية الغسيل عليهم لإعادة تدويرها وإزالة الشوائب العالقة بها وإدخالها على ماكينات الغسيل مرة أخرى.

وعلى الرغم من ضخامة حجم الصخور التى يتم رفعها من الوادى وما تنتجه الآلات من كميات هائلة من الغبار بالدرجة التى تجبر العاملين على ارتداء كمامات وقاية، يتم تغييرها فى بعض الأحيان كل عدة ساعات لانسدادها، إلا أن نسبة خام القصدير المستخرجة من تلك الأطنان من الصخور فى نهاية اليوم لا تتجاوز 400 كيلو جرامات، يتم تجميعها لنقلها إلى المرحلة النهائية للإنتاج فى المنطقة الحرة، التى تخضع لإشراف هيئة الاستثمار والتى يتم فيها إدخال الخام على مرحلة غسيل أخرى لتنقيته من جميع الشوائب ثم تعبئته فى عبوات التصدير ووزنه وشحنه إلى الميناء.

من جانبة أكد المهندس إيمن إبراهيم مدير موقع "تانتلوم إيجيبت" للتنقيب أن المعدات الجديدة من شأنها زيادة حجم إنتاج أكسيد القصدير إلى 80 طن شهريا، بدلا من 10 أطنان شهريا، لافتا إلى أهمية المشروع للاقتصاد القومى لتوفير العملة الصعبة من خلال عمليات التصدير، وتوفير العديد من فرص العمل.

وأشار إبراهيم إلى أن العاملين يعملون فى ظروف بيئية صعبة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ووعورة الطريق، ولكن نظرا للأهمية المشروع لما لها من تحقيق عوائد اقتصادية على مصر يتم العمل وسط أيه ظروف صعبة.

وقال إبراهيم إن الشركة قامت بتصدير الكميات التى تم إنتاجها من القصدير للوصول إلى خام التنتالوم ليتم صهرها فى ماليزيا، موضحا أن مصر لا يوجد بها مصاهر معتمدة، وأنه يتم صهر اكسيد القصدير لإنتاج قصدير صافى، تمهيدا لبيعه داخل البورصات العالمية".

وقال جون ويثمان مدير التشغيل بالموقع، إن المعدات الجديدة بالشروع من شأنها زيادة حجم الإنتاج، لافتا إلى أنها سوف تقوم بمعالجة 2000 طن شهريا من أكسيد القصدير الأكثر تركيزا.

وأضاف ويثمان أن احتياطى القصدير يصل إلى 600 طن، تقوم بإنتاجهم الشركة حاليا، تمهيدا للوصول إلى خام التنتالوم والذى تقدر احتياطاته بـ 44 مليون طن".

وقال المهندس عاطف عمر مدير موقع "تانتلوم إيجيبت" أن تأخر إنتاج الشركة يرجع إلى وجود عدة معوقات آخرها هو صعوبة إقناع مؤسسات التمويل العالمية بضخ أموالها حاليا فى البلاد فى ظل حالة الاضطراب السياسى وعدم الاستقرار، ومن خلال الحصول على تراخيص العمل والموافقات، خاصة وأن الشركة قد استغرقت 5 سنوات للحصول على موافقة للإنشاء خط أنابيب للمياه فى شاطىء البحر الأحمر لموقع المشروع بين هيئة التنمية السياحية وجهاز استخدامات الأراضى وزارة البترول.

وقال عمر إن الاستثمارات ستوجه للإنفاق على المرحلة الأولى من مشروع لشراء أحدث المعدات العالمية، بالإضافة إلى استكمال أعمال البنية التحتية للمشروع تمهيدا لبدء الإنتاج لخامات التانتلوم والفلسبار.

وقال كبير الجولوجيين بالموقع إن تصدير القصدير من شأنه تحقيق عوائد كبيرة لمصر من النقد الأجنبى، حيث يتم صهر القصدير وبيعه وإرسال المبالغ على حساب الشركة المشتركة فى مصر، وأن هناك مراقبة ومراجعة من إدارة التعدين ومواد البناء بالجهاز المركزى للمحاسبات على أعمال الشركة".

وأشار عمر أنه وفقا للجدول الزمنى للمشروع الرئيسى سوف يتم البدء فيه خلال قبل نهاية النصف الأول من العام الجارى، بعد الحصول على موافقة البنوك المصرية عل التمويل، لافتا إلى أنه بمجرد الحصول على التمويل ستبدأ أعمال الإنشاءات خلال أكتوبر من العام الجارى، والتى من المقرر أن تستغرق 18 شهرا للاستكمال إنفاق نحو 225 مليون دولار.

وتؤسس تانتلوم إيجيبت مشروعا بالقرب من مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر لإنتاج التانتلوم فى مصر بحجم إنتاج 1650 ألف أوقية من مادة التنتالوم فى المرحلة الأولى التى تستخدم فى صناعة الطائرات والصورايخ ويوفر المشروع 1250 فرصة عمل.

وأنفقت الشركة 60 مليون جنيه ما يعادل 10 مليون دولار على الدراسات وإعداد أرض المشروع خلال الفترة الماضية.

وكانت الشركة قامت بتصدير 6 شحنات من القصدير بكميات تصل إلى 59 طنا ليتم صهرهم فى إحدى المصاهر العالمية "ماليزيا" المعتمدة من بورصة لندن LME.

وتعمل حاليا جبسلاند فى إنتاج القصدير لحين البدء فى المشروع الرئيسى لإنتاج التانتلوم، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 25% من الإنتاج العالمى للأنتالوم، خاصة وأن 50% من أنتاج التانتلوم يستخدم فى تصنيع الأجهزة الكهربائية والموبيلات وأجهزة الحاسب واللاب توب، 25% من مكونات الطائرات النفاثة، و25% يتم استخدامه فى تصنيع الأعضاء الطبية التى تدخل فى جسم الإنسان مثل المفاصل وغيرها من الأعضاء الأخرى حيث لا يتفاعل التانتلوم مع جسم الإنسان، كما يتم استخدامها فى اجهزة القطع والحفارات.



















مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم على

هناااااااااااااااااااااااااك ثورة جياع

الى متى نبيع ثرواتنا الى الاجانب ورجال الاعمال

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

في البداية فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

ليه ديما

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة