تنطلق مساء اليوم الخميس أعمال القمة الأوروبية المخصصة، لمناقشة موازنة الاتحاد الأوروبى فى الفترة من 2014 حتى 2020 وسط أجواء متخمة بالخلافات وبالتباين الحاد فى المواقف وفى وجهات النظر.
وكان رئيس الوزراء الأيرلندى اندا كينى (الذى تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي) قد التقى فى وقت سابق مع عدد من الزعماء الأوروبيين سعيا لتقريب الفجوة بين وجهات النظر، لاسيما وأن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، قد أبدى شكوكا قوية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، معتبرا أن الظروف المواتية لم تنضج بعد على خلفية اختلاف الرؤى بشأن تحديد أولويات إنفاق الموازنة.
وعلى ما يبدو فإن توقعات باريس تتماثل مع توقعات بون حيث رأت المستشارة الألمانية فى رسالة لها حول القمة أنه من الصعب التكهن بنجاح المفاوضات خلال هذه القمة واكتفت بالإشارة إلى أن المحادثات ستكون صعبة وطويلة، ما حدا بالمراقبين توقع استمرار القمة إلى ما بعد يوم الجمعة مع عدم وجود مساحة من الوقت لمناقشة موضوعات أخرى كانت مدرجة فى جدول الأعمال، على رأسها الوضع فى مالى بعد العملية العسكرية الفرنسية والإستراتيجية لمساعدة دول الربيع العربى، إضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة.
ومن جهة أخرى، أعرب عدد كبير من البرلمانيين الأوروبيين عن امتعاضهم الشديد إزاء موقف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بسبب إصراره على خفض الموازنة التى تغطى السنوات السبع القادمة بما يقدر بنحو 200 مليار يورو عن المقترح الذى تقدم به رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومباى، واعتبروا أن كاميرون بموقفه هذا هو بمثابة "الحجرة العثرة" التى تعوق مسيرة الاتحاد الأوروبى.
الليلة.. بدء أعمال القمة الأوروبية.. وتوقعات بخلافات بين الدول الأعضاء
الخميس، 07 فبراير 2013 05:22 م