توصلت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، بالتنسيق مع هيئة المكتب، إلى ضرورة دعوة مجالس إدارات الأندية المعنية وعناصر من روابط الأندية وعلماء الدين وأساتذة علم الاجتماع وقدامى ومشاهير الرياضيين، الذين يحظون بقبول واسع لدى جماهير كرة القدم، للحوار من أجل المصالحة بين ألتراس النادى الأهلى والنادى المصرى البورسعيدى، على أن يتم الإعلان عن موعد انعقاد هذا الحوار لاحقاً.
وعقدت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى اجتماعاً اليوم، الخميس، برئاسة محمد حافظ، لمناقشة اقتراح الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشورى الذى قدمه إلى الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، للبدء فى إتمام مصالحة بين الشباب المصرى من ألتراس الأهلى وألتراس النادى المصرى ببورسعيد.
وقال محمد حافظ، رئيس اللجنة، إن هيئة المكتب سوف تحدد الشخصيات المدعوة للحوار خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن هناك حلا قريبا، وهو توجه قافلة من اللجنة إلى مدينة بورسعيد للتمهيد لهذه المصالحة، مشيراً إلى أنه طالب بأن تكون هناك شرطة مستقلة للرياضة أسوة بالسياحة، للتعامل مع الجماهير بما يحافظ على النشاط الرياضى، لافتاً إلى أن هناك مطالب بإنشاء لجنة خاصة لروابط المشجعين يتم حالياً التحضير لها وتسجيلها.
وأشار "حافظ" إلى ضرورة ألا تكون هناك فرقة بين المصريين، وأنه لن يكون هناك بناء بدون تصالح وتوافق وطنى، مضيفاً "نريد عودة الجماهير، لكن لا بد من وجود عملية منضبطة للتشجيع".
من جانبه، قال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، إن المبادرة التى تقدم بها للمصالحة بين ألتراس الأهلى وبورسعيد، هدفها الحفاظ على شباب مصر، والحيلولة بينهم وبين استخدامهم كوقود فى معارك ليسوا طرفاً فيها، مؤكداً أن هدفها أيضاً أن يسود المناخ السلمى الشأن الرياضى، وإعادة التلاحم بين الشباب بعيداً عن دعوات العنف.
وقال "حشمت"، إن تنفيذ هذه المصالحة يحتاج إلى العقلاء والحكماء، كما يجب أن تشارك وزارة الدولة للرياضة فى المصالحة، ثم يتم عقد لقاءات بين المسئولين فى النادى الأهلى والمصرى، ويتم التوافق وفقاً لمعايير ليكون التصالح شاملاً على مستوى كافة الجماهير المصرية.
وطالب "حشمت" بأن تكون هذه المبادرة تحت رعاية رئاسة الجمهورية مباشرة، مع تقنين وضع روابط الأندية لحمايتها وليس لخنقها، على حد قوله.
وشن "حشمت" هجوماً على النظام السابق، قائلاً، إنه كان يسيطر على مصر بالفن الهابط، والرياضة المتعصبة، وهموم أكل العيش، والقمع، مضيفاً، "مصر بعد 25 يناير اختلف وضعها.. النظام السابق كنا ندعوه للحوار فيبتعد عنا ثم نفاجأ بحواره مع الكيان الصهيونى".
ووصف "حشمت" وضع مصر الآن بأنه مثل "مخزن البارود والبنزين"، وعلى من يتحرك فيه أن يحترس من رمى عود ثقاب، مشيراً إلى أن أعواد الثقاب كثيرة.
ودعا الدكتور رائد زهر الدين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، القيادة السياسية باحتواء أهالى بورسعيد، وضرورة تقديم مشروعات مستقبلية لهم على المديين القريب والبعيد، حتى يتجاوزوا محنتهم، مشيراً إلى أن هناك "بُغض كبير" بين ألتراس مدن القناة وألتراس الأهلى، ولا بد من إزالة هذا الأمر.
واتهم محمد مختار، عضو مجلس الشورى، أطرافاً سياسية بالاستفادة من هذا الشحن بين الشباب المصرى، مؤكداً على أنه كانت تحدث مناوشات عادية بين جماهير ناديى الأهلى والمصرى، بطبيعة التشجيع، لكنها لم تصل أبداً إلى مرحلة الدم مثل ما حدث.
ووجهت الدكتورة نهى سلامة، عضو مجلس الشورى، الدعوة إلى شباب "الألتراس" للظهور فى وسائل الإعلام للتحاور، وعدم الانغلاق، كما طالبت لجنة الشباب والرياضة بضرورة لقاء الوسطاء من هؤلاء الشباب، مشيرة إلى أن البلطجية يستغلون الوضع الجارى الآن للاندساس بين صفوف "الألتراس" لإحداث العنف.
كما طالبت بوجود إجراءات رادعة للإعلام الرياضى الذى وصفته بأنه "يشعل الفتنة بين الألتراس".
وطالب ياسر حسنين، وكيل أول لجنة الشباب والرياضة، بلجنة تحضيرية تشكل على وجه السرعة وتبحث فى لجنة موسعة، تضم قادة الرأى والفكر وعلماء الأزهر وأساتذة جامعات، كما تضم السلطة التنفيذية متمثلة فى وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، والتعليم العالى، لتجاوز المشكلة حتى لا تتوحش وتنعكس سلباً على استقرار البلاد.
"الشورى"يدعو مجالس إدارات الأندية ومشاهير الرياضة وعلماء الدين للحواروالمصالحة بين ألتراس الأهلى والمصرى..ومطالب بشرطة لـ"الرياضة"..و"حشمت":مصر الآن مثل مخزن"البارود والبنزين" وأعواد "الثقاب" كثيرة
الخميس، 07 فبراير 2013 02:30 م
ألتراس الأهلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة