أشادت مملكة البحرين والإمارات بمواقف شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب الرافضة لـ"تدخل" إيران فى شئون الدول العربية بمنطقة الخليج، حيث أعرب مجلس الشورى البحرينى عن تقديره البالغ لمواقفه الداعمة لسيادة دول الخليج، فيما وجه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، التحية إلى الطيب، ووصفه بـ"الحر".
وأعرب مجلس الشورى البحرينى، فى بيان اليوم الخميس، عن تقديره البالغ للمواقف الداعمة لسيادة وعروبة مملكة البحرين، والتى عبر عنها فضيلة الإمام الطيب خلال لقائه بالرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى القاهرة أول أمس الثلاثاء، ومطالبته لإيران بوقف تدخلها فى الشئون الداخلية لدول الخليج العربية.
وأشاد المجلس بجهود شيخ الأزهر ومساعيه الحميدة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية، وحرصه النابع من الدور التاريخى للأزهر الشريف فى حماية مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مشيدا بهذا الموقف الثابت والراسخ، والذى عبر عنه شيخ الأزهر تجاه البحرين ودول مجلس التعاون الخليجى والذى ينطلق من جهود فضيلته المتواصلة لدرء الفتنة والخلاف والانقسام الذى يهدد أمن واستقرار دول وشعوب الأمة الإسلامية.
وأعرب المجلس، فى الوقت ذاته، عن أمله بأن تلقى دعوة شيخ الأزهر بالكف عن العبث بأمن واستقرار الخليج العربى صداها المنشود لدى إيران، انطلاقا من الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التى تجمعها ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، قال الوزير الإماراتى، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أمس الأربعاء، "تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر".
على صعيد متصل، أكد مجلس الشورى البحرينى إدانته واستنكاره الشديدين للجولة التفقدية التى يعتزم القيام بها أعضاء مجلس الأمن القومى وشئون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيرانى إلى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، مشيرا إلى ما تحمله هذه الجولة من انتهاك لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعديا جديدا على أراضيها، إلى جانب ما تحمله من تهديد لأمن المنطقة بالشكل الذى لا يخدم إرساء قواعد السلام والجيرة الطيبة بين البلدين، الأمر الذى يتعارض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التى أكدت على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وطالب المجلس إيران بوقف هذه الممارسات التى تضر بالعلاقات بينها وبين الدول الخليجية، فى الوقت الذى تولى فيه دول مجلس التعاون الخليجى قضية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع كافة الدول عظيم اهتمامها.
وكان الطيب طالب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بـاحترام البحرين كدولة عربية شقيقة وحثه على منح السنة فى إيران حقوقهم الكاملة، معلنا رفض الأزهر "للمد الشيعى فى بلاد أهل السنة والجماعة".
الإمارات والبحرين تشيدان بمواقف شيخ الأزهر الداعمة لدول الخليج
الخميس، 07 فبراير 2013 02:53 ص