سلطت وكالة الأسوشيتدبرس الضوء على فتاوى قتل المعارضين، وبالتحديد الفتوى الصادرة عن الشيخ المتشدد محمود شعبان، والذى أفتى بوجوب قتل كل من يسعى لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى.
وأشارت الوكالة إلى رد الدكتور محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ الوطنى، والذى قال إن هذه الفتاوى تصدر باسم الإسلام وتسىء للإسلام، منتقدا صمت النظام عن مثل هذه الدعاوى.
وقالت الوكالة الأمريكية إن إصدار مثل هذه الفتاوى أثار القلق والإنذار فى مصر بعد اغتيال قائد المعارضة التونسى شكرى بلعيد، بعد تحريض من الحركات السلفية التونسية بقتله.
وتضيف الصحيفة أن الانتقادات تصاعدت فى الآونة الأخيرة لحكومة مرسى، بعد سلسلة من الاعتداءات الجنسية العنيفة استهدفت المتظاهرات فى ميدان التحرير. فيما حذرت منظمة "أمنستى"، الأربعاء، من زيادة وتيرة هذه الاعتداءات الجنسية ما لم يتم ملاحقة الجناة ومعاقبتهم.
وتظهر بيانات منظمة العفو الدولية، التى جمعتها من شهادات الضحايا، أن الاعتداءات تتبع "نمط واضح" مشتركًا، حيث يطوق الغوغاء الضحية ويعتدون عليها بالأسلحة والأيادى، ثم محاولة تجريدها من ملابسها.
وتأتى تحذيرات "أمنستى" فى أعقاب بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان للأمم المتحدة، يقول إن حوالى 25 سيدة تعرضت للاعتداء الجنسى، فى بعض الحالات صاحبه عنف غير معتاد، فى ميدان التحرير خلال المظاهرات الأخيرة ضد "مرسى".
وحثت كل من الأمم المتحدة و"أمنستى" على ضرورة أن تتخذ السلطات المصرية خطوات جادة وفورية لتقديم الجناة للعدالة.
ونقلت "الأسوشيتدبرس" عن حسيبة حاج صحراوى، مديرة منطقة الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: "إن الاعتداءات العنيفة المروعة التى تستهدف النساء فى مصر، بما فى ذلك الاغتصاب فى محيط ميدان التحرير، تظهر الحاجة الملحة من الرئيس "مرسى" لاتخاذ خطوات جذرية لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب والتمييز القائم على الجنس".
وأشار تقرير لمنظمة العفو الدولية، نقلا عن جماعة مصرية لمكافحة التحرش، أن إجمالى 19 حادث عنف جنسيًا وقع ضد المتظاهرات يوم 25 يناير الماضى. ويؤكد النشطاء أن حوادث العنف ضد النساء هى الأسوأ فى مصر منذ سنوات، واصفين إياها بأنها "وصمة عار".
"الأسوشيتدبرس": اغتيال "بلعيد" يدق أجراس الإنذار فى مصر.. انتقادات متصاعدة بسبب الاعتداءات الجنسية ضد المتظاهرات.. "أمنستى" والأمم المتحدة تحثان الرئيس مرسى على اتخاذ إجراءات عاجلة لمعاقبة الجناة
الخميس، 07 فبراير 2013 12:28 م