يحيى الأردنيون اليوم الخميس، الذكرى الـ 14 ليوم الوفاء والبيعة للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، وسط استياء واحتجاجات واسعة بسبب رفع الدعم عن المحروقات.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الأردنيين يؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم وولاءهم المتجدد لمؤسسة العرش الهاشمى بقيادة جلالة الملك عبد الله الثانى، الذى عزم منذ بدايات عهده المجيد على أن يكون الأردن نموذجا فى الديمقراطية والإصلاح الشامل.
وأضافت الوكالة "أن ذاكرة الأردنيين تعود إلى السابع من فبراير للعام 1999 حين تمكنوا بهمة واقتدار من استيعاب الموقف الدقيق والمرحلة المفصلية فى تاريخ وطنهم، فكان الانتقال السلس للسلطات الدستورية عقب رحيل المغفور له الحسين صاحب السيرة العطرة وصانع قصة إنجاز يعرفها القاصى والدانى فى بناء دولة ثابتة الأركان".
وتأتى الذكرى بعدما شهدت محافظات أردنية فى نوفمبر الماضى احتجاجات واسعة على قرار الحكومة الأردنية، ورفع الدعم عن مشتقات النفط وطالب المحتجون "باستعادة أموال الشعب من الفاسدين بدلا عن تحرير الأسعار".
وكان ارتفاع الأسعار الناجم عن خفض الدعم عن الوقود والسلع الغذائية من أسباب الاستياء الرئيسية فى احتجاجات الربيع العربى التى اجتاحت شمال أفريقيا والشرق الأوسط العام الماضى.
وارتفعت مطالبات الأردنيين فى مسيرات شهدتها البلاد أسبوعيا منذ عامين بالإصلاح الشامل، وإعادة السلطة إلى الشعب وسن قوانين سياسية تعبر عن إرادة الأردنيين، ومكافحة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة، إلا أن الانتخابات النيابية التى جرت فى يناير الماضى، وكانت حاسمة بشكل كبير فى عملية الاستقرار السياسى بالمملكة، رغم عدم مشاركة الإسلاميين.
ولم تقتصر المقاطعة على المشاركة فى الانتخابات، بل شملت أيضا المشاركة فى الحكومة، حيث حسمت جماعة "الإخوان المسلمين" الأردنية موقفها الرسمى من المشاركة فى الحكومة المقبلة، مؤكدة رفضها أى حقائب وزارية لا يعتمد تشكيلها على الغالبية البرلمانية، فيما دعت قيادات "إخوانية" بارزة إلى سرعة الحوار مع السلطة، شرط أن يكون مع مؤسسة القصر، وأن تحظى نتائجه بضمانات ملكية تكفل تنفيذها.
