قال الدكتور أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية السابق، إنه على النظام المجتمعى أن يوفر العدالة الثقافية، فالتحدى الذى يواجهنا هو الاستقطاب الفكرى ونحتاج لبرنامج ثقافى جديد للحد من ذلك، فالعدالة الثقافية تعنى أن تصل الثقافة إلى الجميع مهما كان نوعها وروافدها، متسائلا هل ثقافة العدالة السائدة ثقافة أم انحياز لجهة معينة، فشيوع ثقافة الانحياز لرأى مسبق يدفعنا لعدم التحقق من الرأى الآخر، فمن يتحيز لسيناريو سياسى معين، لن يتحقق من أى سيناريو آخر للخروج من الأزمة.
وأكد الصياد خلال مؤتمر "مستقبل العدالة الاجتماعية فى مصر"، الذى يعقده منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن من أهم الثقافات التى تؤدى إلى تدهور المجتمع هى ثقافة الاتباع، مدللا على ذلك، بما حدث فى إحدى جلسات مجلس الشورى صباحا، حيث تم الاتفاق على مادة وفى المساء رفضوها، قائلا "ببساطة هم أخذوا برأى كمال الشاذلى الجديد"، وهذة ثقافة اتباع، مؤكدا أن ثقافة الاتباع هى الحاكمة لجماعة الإخوان المسلمين، والتى تعوق التقدم، لذا لن ننهض والحديث عن النهضة ضد الثقافة السائدة داخل الجماعة، فالاتباع لا يؤدى إلى نهضة.
وأشار إلى أن اختلاف المفاهيم بين فئات المجتمع مثل مفهوم الديموقراطية لدى الجماعة الذى ينطوى تحت مفهوم البيعة والمبايعة، هى ثقافة جئ بها فى غير زمانها، مثل الحديث عن الزكاة قائلا "إذا كان النظام الاقتصادى مختلفا فيستتبع ذلك وجود آليات مغايرة".
ولفت الصياد إلى صعوبة مطالب تطهير الإعلام، حيث إن حجب رأى ضد الديمقراطية، فلا يمكن أن نتبين الخيط الأبيض والأسود إلا بالتجربة، وضرب مثلا بالمواقع الإباحية، والتى طلب أعضاء بمجلس الشعب بحجبها قائلا هذا "كلام فارغ" وإمكانية تحقيقه مستحيل ومكلف، وأما الحديث عن المقاصد والمفاسد، فالمفاسد التى جاءت من المواقع الإيباحية أقل بكثير من مفاسد الظلم والقهر.
أيمن الصياد: ثقافة "الاتباع " هى الحاكمة للإخوان والتى تعوق النهضة
الخميس، 07 فبراير 2013 02:36 م