أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها الكاملة لتصريحات الدكتور محمود شعبان على قناة الحافظ، بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها والمخالفين لرئيس الجمهورية فى الرأى، الأمر الذى يعد مقدمة لإقصاء كافة القوى السياسية المعارضة لتيار الإسلام السياسى من الساحة تماما.
ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة، أن ظهور دعوى لإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ هو مقدمة من تيارات الإسلام السياسى لتصفية معارضيهم والانفراد بمقاليد السلطة فى البلاد، وأن هذه الفتوى تكشف الوجه القبيح لممارسات الاستبداد السياسى للتيار الحاكم فى مصر.
وحذر أبو سعدة من مغبة تكرار واقعة اغتيال زعيم المعارضة التونسى فى مصر، والتى تؤدى إلى قتل ما تبقى من أهداف الثورات العربية وطموحات الشعوب العربية التى تخوض تجربه التحول الديمقراطى بعد ثوراتها المجيدة، وطالب النائب العام بالتحقيق فى واقعة الفتوى الصادرة بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى.
وأكدت المنظمة على أن ظهور مثل هذه الفتوى فى المجتمع تهدد وحدته وتماسكه، وتنذر بتفككه وأن الاختلاف فى الرأى لا يبرر بأى حال من الأحوال الخروج بمثل هذه الفتوى وإهدار دم المعارضين، مما يمثل اغتيالا لحقهم فى الحياة، أحد أهم حقوق الإنسان الأساسية على الإطلاق.
وطالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مؤسسة الرئاسة بإعلان رفضها لهذه الفتوى كليا وجزئيا، وكذا تطالب الأزهر بمحاسبة شعبان على مثل هذه التصريحات التى لا تصح أن تخرج من أحد أعضاء هذه المؤسسة العريقة أبداً.
أبو سعدة: فتوى إهدار دم المعارضة مقدمة من الإسلاميين لتصفية معارضيهم
الخميس، 07 فبراير 2013 02:09 م