واشنطن بوست: زيارة أحمدى نجاد لمصر تحمل مخاطر تفاقم الانقسام فى البلاد.. مرسى يلتقط الصور التذكارية مع زعيم أجنبى يكرهه المصريون..فى الوقت الذى يواجه فيه أزمة شرعية محتملة واضطرابات خطيرة

الأربعاء، 06 فبراير 2013 12:18 م
واشنطن بوست: زيارة أحمدى نجاد لمصر تحمل مخاطر تفاقم الانقسام فى البلاد.. مرسى يلتقط الصور التذكارية مع زعيم أجنبى يكرهه المصريون..فى الوقت الذى يواجه فيه أزمة شرعية محتملة واضطرابات خطيرة لقاء نجاد ومرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالزيارة التى قام بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لمصر، وهى الأولى لرئيس إيرانى منذ عقود، وحذرت من أنها قد تخاطر بتفاقهم الانقسام الذى تشهده البلاد.

وقالت الصحيفة إن المتابعين لمصر قد شعروا بالقلق منذ شهور من أن الرئيس محمد مرسى ربما لا يكون السياسى الشاطر. وقراره باستضافة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ربما يكون قد أشعل هذه المخاوف.

فالرئيس الإيرانى لا يحظى بشعبية بين المواطنين والأطراف السياسية فى مصر على حد السواء. وقرار مرسى باستضافته يحمل مخاطر لرصيده السياسى الذى لم يعد يملكه لينفق منه الآن.

وتتابع الصحيفة قائلة إن أسبوعين من الاحتجاجات فى مصر سلطت الضوء على عدم قدرة مرسى على توحيد البلاد، وأزمة متزايدة من الاضطراب وعدم ثقة الرأى العام والتى تهدد اقتصاد البلاد والتجربة الديمقراطية الثورية. كما أن البلاد تشهد انقساما سياسيا منذ فوز مرسى فى الانتخابات، وهو الأمر الذى أسهمت إدارته فى تفاقمه من خلال الخطوات الخاطئة كتمرير الدستور المحابى للإخوان المسلمين.

ويبدو أن زيارة أحمدى نجاد تحمل مخاطر بزيادة تفاقم هذا الانقسام الذى ربما يكون الأزمة الأكبر التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن. فهناك عداء من جانب العلمانيين واللليبراليين للحكومة الإيرانية ويقلقون من أن ثورة مصر قد تحاكى ثورة إيران فى عام 1979. كما أن بعض الإسلاميين فى مصر لا يثقون فى طهران، كالسلفيين الذين أصدروا بيانا لمرسى بتحدى إيران فى دعمها للحكومة السورية.

ولا يتوقف الأمر فقط على الساسة المصريين الذين لا يحبون إيران. فالمصريون العاديون يشاركونهم الرأى أيضا. وبحسب استطلاع لمركز بيو، فإن 76% من المصريين لديهم وجهات نظر سلبية عن إيران مقابل 68% من الأمريكيين.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن مرسى يلتقط الصور التذكارية مع زعيم أجنبى يكرهه المصريون فى الوقت الذى يواجه فيه أزمة شرعية محتملة، وانقسام خطير. هناك نقطة إيجابية وهى أن مصر عرضت استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لو تخلت الأخيرة عن دعم النظام فى سوريا، وهى خطوة مهمة فى معالجة واحد من الصراعات الأكثر دموية فى العالم اليوم، إلا أنه من الصعب أن تكون سياسة جيدة لمرسى.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إنه لا يزال الوقت مبكرا فى فترة مرسى، لكن عادته فى ارتكاب الأخطاء السياسية، والتى واحدة منها ربما تكون استقبال أحمدى نجاد، تعد إشارة مقلقة لقدرته على توحيد مصر مرة أخرى.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

kholio

مين قال كده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة