يسعى محسن دلول، السياسى اللبنانى فى كتابه الجديد "العالم إلى أين؟" إلى استشراف المستقبل من خلال مقالات متنوعة شملها الكتاب فى قراءة نقدية لسياسات الأنظمة فى العالم شرقا وغربا من الدول التى تهيمن والمهيمن عليها، وما سوف يتمخض عنه من تحديات كبرى لابد من مواجهتها نحن العرب بالاستعداد لها.
وأكد أن على المثقف دورا كبيرا فى القضاء على الهوة العميقة بين السياسة والثقافة، فهو بشكل عام هو المرجع الذى يجب أن يسهم فى تحديد المسارات السياسية، وإذا تقاعس يضع نفسه وبلده خارج الزمان والمكان. ويقول محسن دلول فى كتابه عبر 415 صفحة إن التغيير يبدأ بكشف الفجوة بين الشعارات والممارسات الحقيقية وأن ندرك أن خطوط الحدود بين الحاكم والمحكوم معقدة ومتغيرة، وعلينا أيضا أن نعيد النظر دوما فى الأهداف والمهام فى الحياة للتقدم، وإتباع سياسة إعلامية رشيدة لا تضلل الإنسان بأجواء انفعالية غير عقلانية.
ويوضح الكتاب الصادر حديثا عن الدار العربية للعلوم فى بيروت أنه رغم حالة التخبط التى نعيشها الآن، فإن هناك من يجد الفرح انطلاقا من جذور الماضى وعبر التطلع إلى مستقبل يحقق التغيير المنشود.