نادر الشرقاوى

طبق كشرى وكـمالة

الأربعاء، 06 فبراير 2013 09:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عمنا جلال عامر وصف النظام السابق والنظام الجديد أنهما عبارة عن طبق كشرى وكمالة.

من الواضح أن الداخلية والنظام القديم والإخوان لهم نفس المصلحة وهى السيطرة وكبح جماح الثورة، وهذا واضح منذ بدايتها.

إن جلوس الإخوان مع عمر سليمان وخروج الكاتتنى فى نفس اليوم فى إحدى القنوات الفضائية ليؤكد موافقته ويمدح مشروع عمر سليمان الوطنى ويقر إرادة قيادات الإخوان فى إخلاء التحرير من الثوار.. ثم تحالف الإخوان مع المجلس العسكرى ثم الخروج الآمن وتسليم البلد على المفتاح وكل هذا تحت بصر الراعى الأمريكى- كل هذه الأطراف لها نفس العدو وهو نجاح الثورة وليس الثورة .

ان وجود الثورة هو أمر مهم جدا حتى يستطيعون المزايدة عليها وو تسويق مشروعهم باسمها وأحيانا التحدث باسمها وبذلك تتحقق المكاسب السياسية .

أما ما يحدث منذ اندلاع أحداث الذكرى الثانية للثورة ثم أحداث بور سعيد ومدن القنال واندلاع الأحداث العنيفة والقتل وسحل المواطنين والأخطر هو اعتقال الشباب والأطفال فى معسكرات الأمن المركزى وهذا تطور نوعى فى ممارسات الشرطة بعد الثورة فها هو وزير الداخلية يقدم أوراق اعتماده للجماعة هو وفريقه الذين يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات رواتب شهرية .

فى خضم هذه الأحداث لا أعرف فى ماذا تفكر المؤسسة العسكرية التى تحاول على استحياء ايجاد أى دور لها لقد سمعنا منذ يومين رفض قادة الجيش ضرب المتظاهرين فى الاجتماع الذى تم بين الرئيس وبينهم وهذا ما عهدناه دائما من قواتنا المسلحة.المشكلة ان الناس تضع أملا كبيرا فى الجيش وتعتبره هو الأمل الوحيد فى تخليص مصر لكننى لا أرى أى دور للجيش وأنصح الجميع بعدم الرهان عليه اللهم أنه قد ينتفض ويفرض الحوار على جميع الأطراف ولن يتركهم الا عندما يأتون بحل سياسى توافقى وهذا قد يتم فى حالة تدهور الأوضاع فى كافة المستويات إلى نقطة يحددها الجيش وحده وطبعا قد يتم هذا لمنع أطراف خارجية من التدخل فى شئون مصر الداخلية .

أما عن الإخوان فهم يحاولون جاهدين دفع العملية السياسية بأى ثمن حتى تصل للصناديق لأن رهانهم على الأغلبية اللى ممكن تحقيقها فى الانتخابات، وبذلك يثبتون للداخل والخارج أنهم أصحاب الشعبية والأحق بالحكم وهذا سيحدث إذا ظلت الظروف كما هى فالصناديق صناديقهم واللجان لجانهم وما أكثر المال والسكر والزيت لديهم – إن مشكلة الإخوان تتلخص فى شيئين أولا عدم قدرتهم فى السيطرة على الإعلام الشىء الوحيد الصامد أمامهم، حتى الآن، وثانيا والأهم هو عدم قدرتهم على حل المعضلة الاقتصادية التى تعصف بالبلاد، والتى تؤدى إلى تآكل شعبيتهم فى الأوساط الفقيرة، حيث أصبح من الواضح أن قدراتهم فى حكم مصر محدودة ومفلسة.

أما عن المعارضة فليس أمامها إلا التنسيق بين كل ما هو ثورى وسياسى حتى يكون التأثير ملموسا فى الشارع لأن الشارع يعتقد أن جبهة الإنقاذ وقعت فى فخ وثيقة الأزهر، والذى نصب لها والتى دفعها للتوقيع على الوثيقة والجلوس مع الغريم السياسى ثم يتم افتعال عنف أثناء التظاهر السلمى التى دعت إليه الجبهة فى اليوم التالى مما يجعلها تهرول لإدانة العنف من خلال بعض قيادتها. وطبعا تلاه على الفور سحل المواطنين وإرهاب المتظاهرين السلميين حتى لا ينزلون إلى الشارع مرة أخرى ليس ذلك فقط بل على الفور تبدأ وزارة العدل فى تجهيز قانون المظاهرات الجديد الذى تقريبا يجرم التظاهر.

إن محاولة صب الغضب على المعارضة وتحميلها المسئولية عما يحدث فى الشارع من عنف وقتل وربط أفعالها بخراب مصر إنما هو محاولة لضرب المعارضة فى مقتل لتحويلها لمعارضة أليفة كرتونية مثلما كانت المعارضة أيام مبارك.

إن المعارضة وخاصة جبهة الإنقاذ أصغر بكثير أن تتحمل هذه المسئولية، نظرا لأنها لا تتحكم فى الشارع كما يدعون لأن الغضب أكبر من الجميع وكما نرى يتزايد كل يوم.

أرى أن ندعم المعارضة حتى إن كانت قراراتها أبطأ من توقعات الشارع الثورى وأرى توسيع عدد قياداتها حتى تضم أكبر عددا من شباب الثورة أصحاب الشعبية فى الشارع الثورى، وبذلك يكون التنسيق بين العمل السياسى والثورى متوازى، وقد نسمى هذا الكيان الجديد بمجلس قيادة الثورة أو ما شابه المهم هو التوحد والتكاتف لكى يكون فى مصر صوت معارض قوى يتصدى بقوة من محاولات خطف الوطن وتغيير هويته.

المجد لشهداء الوطن الأبرار.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

salahsappah

بجد

انته فاهم صح

عدد الردود 0

بواسطة:

jamal elsherif

شوية مصداقية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة