لم تكن الرغبة فى إعطاء فرص للحكام صغار السن، أهم الأسباب ولكن هى الرغبة فى تجديد دماء الحكام دون التخلص من الحكام الكبار جراءة وشجاعة للجنة الحكام الذين أعطوا الفرصة لعدد كبير من الحكام والمساعدين مع انطلاق الأسبوع للدورى العام.
ودفع عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رفاقه بخمس حكام ساحة وست مساعدين من صغار السن فى جراءة غير مسبوقة.
أدار محمد الحنفى صاحب الـ34 عاماً لقاء الزمالك والاتحاد السكندرى والذى انتهى بفوز الأبيض بهدفين نظيفين واللقاء الأول له مع الكبار واجتاز الحنفى الاختبار الصعب فى الوقت الذى يحتاج فيه مباريات بنفس القوة حتى يعبر إلى حكام الصفوة فى الدورى العام.
الوجه الجديد الثانى محمود البنا ابن كفر الشيخ الذى أكمل عامه الثلاثين وأدار لقاء المقاولون العرب والداخلية انتهى بفوز الداخلية بهدف نظيف ظهر البنا بمستوى طيب ولديه الرغبة فى إثبات ذاته وبذل جهداً وأستطاع أن يستثمر الفرصة التى أتيحت له ولكنه لابد أن يهتم بلياقته البدنية حتى يكون فى قلب الحدث وقادر على اتخاذ القرار المناسب.
الوجه الجديد الثالث أمين عمر صاحب الـ28 عاماً الذى أدار سموحة وتليفونات بنى سويف بهدف لكل منهما، ظهر فى البداية عمر متوتراً وهذه رغبة دورى الأضواء والشهرة لكن سرعان ما استطاع السيطرة على اللقاء، وإن كانت لياقته البدنية جيدة إلا أنه يؤخذ عليه التمركز الغير جيد فى أكثر من لعبة، مما أثر عليه فى اتخاذ القرار أهمس فى أذن عمر أمين فى بداية مشواره أن يكون أكثر تركيز فى منطقة الجزاء أن تكون لديه القدرة على تقدير الأخطاء بشكل أفضل فى المباريات القادمة، ولكنه بكثير من المباريات سيكون أحد حكام الصفوة فى مصر.
أخطأ عبد الفتاح ورفاقه فى تعيين مساعدين لعمر فى هذا اللقاء هى الفرصة الأولى لهم هم سامى هلهل وسمير جمال على الرغم من أنهم ظهروا بمستوى طيب إلا أنه كان من الأفضل أن يكون المساعدين للحكم من القدامى وأصحاب الخبرة حتى يكون عامل مساعد له فى أدارة اللقاء.
الوجه الجديد الرابع ابن سيناء محمد معروف صاحب الـ26 عاماً الذى أدار لقاء وادى دجلة وحرس الحدود الذى انتهى بفوز الحرس بهدفين مقابل هدف.
ظهر معروف من بداية اللقاء لديه الثقة ونجح بلياقته البدنية العالية، واحتسب كل الأخطاء إلا القليل منها والغير مؤثر إلا أنه لابد أن يحسن تقدير بعض الأخطاء المؤثرة التى لابد أن يكون بها قرار أدارى (إنذار أو طرد) بشكل أفضل، وأن يجيد قدرة على التواصل مع مساعديه مما يسهل عليه كثيراً من القرارات القريبة من منطقة الجزاء وأيضاً يحسن المكان المناسب فى الكرات الثابتة بداية طيبة لمعروف فى دورى الأضواء.
الوجه الجديد الخامس عبد العزيز السيد ذو الـ 27 عاماً الذى أدار لقاء الإنتاج والشرطة والذى انتهى بفوز الأخير بهدف نظيف.
ظهر عبد العزيز فى البداية مهزوزاً لكنه سرعان ما بدأ السيطرة على اللقاء وأحسن تقدير من الأخطاء ألا أنه تسرع فى قرار إشهار الكارت الأصفر الثانية لعبد الله فاروق لاعب الشرطة، إلا أنه كان تمركزه جيد أغلب فترات المباراة فيما عدا طرد فاروق تعامل بشكل جيد مع الإنذارات.
يحتاج الحكم إلى كثير من المباريات فى الفترة القادمة وهو خامة طيبة لحكم واعد وبشىء من التركيز والاهتمام وتصليح بعض الأخطاء سيكون أفضل.
ظهر أيضا ثلاثى أصحاب الخبرة محمد عباس الذى أدار لقاء الأهلى مع غزل المحلة نجح فى إدارة المباراة بشكل جيد.
الدولى ياسر عبد الرؤوف الذى أدار لقاء الإسماعيلى وطلائع الجيش، والذى انتهى بفوز الدراويش بهدف نظيف، نجح بخبرته وحسن إدارته فى السيطرة على المباراة من البداية وظهر عبد الرؤوف بمستوى طيب.
الواعد محمود عاشور الذى أدار لقاء إنبى مع المقاصة والذى انتهى بفوز الفريق البترولى بهدفين مقابل هدف اتخذ حكم اللقاء كثيراً من القرارات المؤثرة ونجح فى السيطرة على المباراة بهدوء وخبرة تحسب لعاشور.
وعلى مستوى المساعدين دفعت اللجنة هذا الأسبوع بـ6 مساعدين جدد وهم محمود عامر وأحمد بكر وسامى هلهل وسمير جمال ومحمد لطفى وعمرو فتحى وكان أدائهم طيب فى أول ظهور لهم بالدورى الممتاز، ذلك بالإضافة إلى المساعدين الكبار أصحاب الخبرة أمثال أيمن دجيش وتامر درى وتحسين أبو السادات ووائل مصطفى وأحمد ساهر ومحمد على الذين تميز أدائهم بالثقة والهدوء والتمركز الجيد مما ساهم كثيرا فى نجاح مباريات الأسبوع الأول.
لابد أن تواصل اللجنة هذه السياسة بالدفع بالحكام صغار السن وإعطاء الفرصة لهم وبشىء من الصبر وكثيرا من المباريات سيكونوا هم مستقبل التحكيم المصرى قريبا.
رؤية تحليلية لحكام الأسبوع الأول من الدورى
جيل جديد من الحكام وسيناريو إبعاد الكبار مستمر
الأربعاء، 06 فبراير 2013 02:12 ص
ياسر عبد الرءوف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة