تقرير لمنظمة "OSJI" الأمريكية يزعم تورط مصر مع واشنطن فى خطف وتعذيب متهمين بـ"الإرهاب" واستخدام وسائل تعذيب داخل سجون سرية فى عهد "بوش الابن".. ويؤكد اشتراك 54 دولة فى نفس "الفضيحة"

الأربعاء، 06 فبراير 2013 04:06 م
تقرير لمنظمة "OSJI" الأمريكية يزعم تورط مصر مع واشنطن فى خطف وتعذيب متهمين بـ"الإرهاب" واستخدام وسائل تعذيب داخل سجون سرية فى عهد "بوش الابن".. ويؤكد اشتراك 54 دولة فى نفس "الفضيحة" جون برينان رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زعم تقرير دولى خطير نشرته منظمة أمريكية تعمل فى مجال حقوق الإنسان تدعى "OSJI" أن أكثر من ربع حكومات العالم ساعدت فعليا أو عرضت تقديم المساعدة على الولايات المتحدة، عبر وكالة المخابرات المركزية الـ CIA من أجل تنفيذ عمليات اختطاف واعتقال وتعذيب أطلق عليها اسم "extraordinary rendition" بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001.

وجاء تقرير منظمة "Open Society Justice Initiative" أى (المبادرة لمجتمع منفتح وعادل)، ومقرها فى نيويورك، أن 54 دولة على الأقل تعاونت مع الولايات المتحدة فى تنفيذ عمليات اختطاف واعتقال وتعذيب، وأن جزءا لا بأس به منها نفذ فى القارة الأوروبية.

وواصل التقرير مزاعمه عن مصر والذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن معلومات خطيرة للغاية تؤكد تورط مصر بالاسم خلال فترة الرئيس السابق حسنى مبارك بجانب كل من باكستان وأفغانستان والأردن فى استخدام التعذيب فى سجون سرية فيها لسنوات طويلة.

وأوضح التقرير أن مساهمة الدول الأجنبية كانت كبيرة لدرجة أنه يمكن الادعاء بأن الخطة لم تكن لتنفيذ بدون مساعدتها، مشيرا إلى أن دولا مثل أيرلندا وأيسلندا وقبرص متهمة بتقديم الدعم السرى ومنح تصاريح مرور جوية والمصادقة على استخدام المطارات فيها.

وجاء فى التقرير الذى جاء فى 213 صفحة أنه لا شك أن كبار المسئولين فى إدارة جورج بوش صادقت على خرق حقوق الإنسان ذات الصلة باعتقالات سرية وعمليات اختطاف، وحقيقة أنهم يتمتعون حتى الآن بالحصانة ولم يتم تقديمهم للمحاكمة تثير القلق، ولا تقع المسئولية فى ذلك على الولايات المتحدة لوحدها".

وأكد التقرير الذى نشرته الصحيفة العبرية وأفردت له مساحة كبيرة فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه "ما كان بالإمكان تنفيذ الاعتقالات السرية وعمليات الاختطاف خارج حدود الولايات المتحدة، سرا، بدون مساعدة فعالة من الحكومات الأجنبية، والتى يجب أن تتحمل المسئولية أيضا".

ولفت التقرير إلى كندا لم تسمح باستخدام المجال الجوى لها فقط، وإنما زودت الـ CIA بمعلومات أدت إلى اعتقال مواطن كندى وتعذيبه لمدة سنة.

وكشف التقرير الدولى إلى إيران وسوريا باعتبارها دولا مشاركة فى العمليات المشار إليها، موضحا أن سوريا كانت الأبرز فى نقل المختطفين، فى حين وافقت إيران على نقل 15 مشتبها إلى أفغانستان، بعد وقت قصير من غزوها من قبل الولايات المتحدة.

وأشار التقرير فى الوقت نفسه إلى غياب دول عن القائمة، بينها النرويج وإسرائيل، بالرغم من إشارة التقرير إلى أن دولا كثيرة فى الشرق الأوسط شاركت فى تقديم المساعدة لـ CIA.

وكشف التقرير أيضا اسم ألمانيا وإسبانيا والبرتغال والنمسا، بينما لا يظهر اسم فرنسا وهولندا وهنجاريا، ويظهر اسم جورجيا كمشاركة بينما لا يظهر اسم روسيا.

وأشار التقرير الدولى إلى أن دولا مثل بولندا ولتوانيا ورومانيا خصصت سجونا فى أراضيها للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بريطانيا أجرت تحقيقات مع معتقلين، وسمحت باستخدام مطاراتها ومجالها الجوى، وتعاونت فى نقل المعتقل سامى السعدى إلى ليبيا، حيث جرى تعذيبه، وقام بالإدلاء بمعلومات أدت إلى اعتقال آخر.

وأوضحت ها آرتس أن معدى التقرير اختاروا نشره الآن لأنه من المقرر أن يجرى تصويت فى مجلس النواب الأمريكى "السينات" على تعيين جون برنار رئيسا لـ"CIA"، وكان قد سئل برنار مؤخرا من قبل لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ عن دوره فى تطبيق أساليب التحقيق العنيفة التى اتبعت فى عهد جورج بوش.

وطالب التقرير، الذى حمل عنوان "عولمة التعذيب"، الحكومة الأمريكية بإدانة الخطة، وإغلاق السجون السرية المتبقية، وتقديم المتهمين بخرق حقوق الإنسان للمحاكمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة