نتذكر جميعا بين الحين والآخر بعضا من ذكرياتنا التى حدثت أثناء الطفولة وهو أمر طبيعى وجيد للإنسان، ولكن كثرة تذكر هذه الذكريات واستدعاءها فى الذهن تجعل الإنسان حزينا وتجعله رافضا للواقع وتكون دلالة على بداية كرهه للحياة الواقعية.
الدكتور زكريا موافى استشارى الأمراض النفسية والعصبية يتحدث عن هذا الموضوع الهام، والذى يحدث لأغلب الناس بحيث يتذكرون الذكريات الطفولية الجميلة والتى تشعرهم بنوع من السعادة، ولكن يحذر الطبيب النفسى من أن هذه الذكريات الطفولية واستدعاء الإنسان لها يكن ليس فقط لمجرد التذكر وإنما لأمور أخرى فى نفسه يجب على من حوله الانتباه لها.
والرغبة فى تذكر أيام الطفولة ما هو إلا نوع من الإشارات لنقص الحنان والافتقار إلى الحب، فالعودة إلى الماضى تجعل فى نفس هذا الشخص شيئا غير موجود فى تلك الأيام ولا يراه ويشعر به هذه الأيام فيذهب بخياله إلى ما هو ماض ويفكر فيما كان يشعر به فى الماضى ويسترجع معه المشاعر الخاصة التى كان يشعر بها فهى ليست مجرد ذكريات وأحداث، فهو يستحضر مشاعر أيضا.
وهذا الفعل غير جيد لأنه يشعر الإنسان بالحزن والآسى ويؤثر عليه كثيرا من الناحية النفسيه ويترك أثرا فى مشاعره، وقد تكون أولى الخطوات نحو كره الحياه وعدم الاقتناع بها لذا يجب أن يكون الإنسان رقيبا على ذاته وتفكيره يعيش فى الواقع قدر الإمكان ومهما كان سيئا وأن يواجه كره الحياه بنفسه وأن يساعده من حوله ولا يتركوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة