بعد انتشار شائعة انفجار قنبلة فى مدينة الخصوص..انهيار "4" طوابق وسقوط سيدة من الطابق الخامس.. والأهالى: صاحب العقار مجهول وهرب بعد الحادث.. ومجلس المدينة عرض على الأهالى الإقامة فى خيم إلا أنهم رفضوا

انتشرت اليوم الأربعاء، شائعة انفجار قنبلة فى مدينة الخصوص بالقليوبية، إثر انهيار "4" طوابق وسقوط "سيدة" من الطابق الخامس.. وأكد عدد من الأهالى وجود رائحة بارود، وأشاروا إلى أن السبب انفجار قنبلة وليس "أنبوبة غاز"، وتم تحرير المحضر رقم 654 إدارى قسم الخصوص لسنة 2013.

انتقل فريق من المعمل الجنائى لمعاينة مكان الحادث وكتب فى تقريره أن السبب هو انفجار أنبوبة، ومن هنا انتشرت بقوة شائعة تؤكد على أن السبب انفجار قنبلة أدت إلى انهيار العقار، وخاصة أن صاحب العقار محل الحادث مجهول بين جيرانه، وهروبه واختفائه منذ وقوع الحادث أسباب تؤكد صحة الشائعة.

انتقلت "اليوم السابع" إلى مكان الحادث فى شارع شاكر شهاب من شارع الأمير –بمدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية وفى بداية شارع شاكر وجدنا عزاء لـ"نادية معوض محمد" 27سنة ربة منزل ومقيمة بمدينة بدر – والتى لقيت مصرعها أثناء زيارتها لشقيقتها بالطابق الخامس.

فى البداية تحدث حسام إبراهيم 29 سنة، موظف أحد سكان العقار المقابل للعقار المنهار وأحد شهود العيان، وقال إن الانفجار حدث فى حدود الساعة الواحدة و25 دقيقة ظهرا، وأنه خرج مسرعا إلى الشرفة بعد سماع دوى انفجار كبير، فشاهد حوائط تتساقط وسيدة تطير من الدور الخامس فى الجو ثم ترتطم بالحائط المقابل وتسقط على الأرض لتلقى مصرعها فى الحال.

ويؤكد شاهد العيان بأنه شم رائحة بارود حال سماعه الانفجار، ويضيف حال تواجد سيارة الإسعاف قام صاحب الشقة الذى حدث فيها الانفجار وزوجته وشقيقها بمغادرة مكان الحادث بسرعة مما يثير الشك.

بينما أكد محمد مشحوت 30 سنة أحد سكان العقار بالطابق السابع أنه استيقظ على سماع صوت انفجار كبير، فأسرع إلى باب الشقة فوجد انهيارا فى سلالم العقار، فهرع إلى الشباك فوجد سيدة ملقاة على الأرض فى الشارع وسقوط أجزاء من حوائط الطابق الخامس والرابع بالعمارة فى الشارع، ويضيف لـ" اليوم السابع" أنه ظل يوما كاملا محبوسا بين جدران شقته ويتملكه الخوف والرعب بعد سقوط سلالم العقار، وأنه انتظر وجود قوات الدفاع المدنى حتى تنقذه وتخرجه من الشقة ولكن لم تأت، بسبب ضيق الشارع.

وأشار إلى أنه استطاع أن يصل إلى الدور الثامن من نفس العقار وقام هو جيرانه بعمل "فتحة" فى حائط الشقة على سطح الجيران المجاورة للعقار المنهار، ومن خلال سلم خشبى متهالك استطاع سكان العقار المنهار الهروب من خلاله إلى الشارع تاركين كل محتويات الشقق.

وبصوت حزين، قالت أسماء معوض 29 سنة ربة منزل، أحد سكان العقار المنهار بالطابق السادس، إن شقيقتها "نادية" متزوجة حديثا وكانت حاملا فى الشهر الثالث جاءت من مدينة بدر بالقاهرة الجديدة لزيارتى، واستأذنتها للذهاب إلى السوق لشراء طلبات البيت والغداء وقبل ما أتركها سألتها "عاوزة حاجة من تحت" وبمجرد نزولى ولم أبعد سوى حوالى 100 متر سمعت صوت انفجار وشاهدت شقيقتى تطير فى الجو وتسقط على الأرض وحوائط العمارة تسقط فى الشارع والناس كلها خرجت تصرخ وتجرى فى الشارع، وتسأل أسماء من السبب ومن المسئول ونحاسب من وحق أختى فى رقبة مين؟؟

أما محمد عفيفى 29 سنة موظف مالك وحدة سكنية فى العقار المنهار والذى صدر ضده قرار إزالة لعدد أربع طوابق، قال أنا شاب عمرى 29 عاما اشتريت شقة بالعمارة والذى صدر لها قرار بالإزالة، وأضاف قائلا "ظللت أجهز فى الشقة من توضيب وديكورات ودهانات أكثر من خمس سنوات وكل مرتبى ودخلى بصرفه على تجهيز الشقة"، وأكد أنه انتهى من تجهيز الشقة، وتسأل فى اندهاش أعمل أنا إيه دلوقتى وأروح لمين؟ مؤكدا على أن مسئول مجلس مدينة الخصوص أخبروا أن حقه لدى مالك العقار، وبناء على ذلك قام بتحرير محضر ضد صاحب العمارة ليثبت حقه.

كما تحدثت هناء محمد السيد أرملة، قائلة: "عفشنا وكل حاجتنا مرمية فى الشارع ولم نجد أى شخص يقف بجوارنا فى محنتنا، وأطفالى يفترشون الأرض فى الشارع لكى يناموا، واستكملت أم كريم الحديث قالت إن مسئول مجلس المدينة جاء لهم ليعرض عليهم إقامة خيم فى شارع الرشاح للمبيت فيها حتى يتم توفير أماكن إيواء مناسبة على أن يتم دفع 60 جنيها فى الشهر تأجير للخيمة، وتؤكد أن جميع السكان رفضوا عرض مجلس المدينة، وتساءلت هل يصح أن نقيم فى خيمة من القماش وفى الشارع فى ظل الفوضى وعدم وجود أى أمان وفى عز الشتاء.

وبإجراء معاينة العقار تبين أن العقار مكون من ثمانية طوابق على شقتين ملك حسن محمد عبد الموجود "غير متواجد".. ونتج عن الانفجار انهيار واجهة الشقتين بالطوابق الرابع والخامس والسادس وانهيار السلم الداخلى للعقار بالطابق الرابع وانهيار سقف الطابقين والرابع والخامس.. كما أدى ذلك الانفجار إلى انهيار الحائط الملاصق للعقار المجاور له ملك عنتر عادل وانهيار واجهة بلكونة العقار المواجه له سكن المدعو محمد إبراهيم محمد عبد الله... وبالبحث عن الأسطوانة لم يتم العثور عليها.

وبسؤال سكان العقار اتهموا "عبد المطلب أحمد عبد المطلب" الذى يقطن بذات العقار لانفجار الأسطوانة بالشقة سكنه مما أدى لحدوث تلك التصدعات وتم إخطار الوحدة المحلية بالخصوص حيث أفادت بخطابها (انهيار الكمرات المسلحة بالعقار ويوصى بإخلاء العقار بالكامل لحين صدور قرار إزالة من اللجنة الخاصة بالموافقة على الإزالة لكونه آيلة للسقوط).

تم أخذ التعهد على الجميع بإخلاء العقار وتم تعيين الخدمات اللازمة، تحرر المحضر رقم 654 إدارى قسم الخصوص لسنة 2013 وتم العرض على النيابة.