شهد معرض الكتاب عرضا لمسرحية هزلية تستعرض ما شهدته البلاد منذ الثورة، قدمها مجموعة من طلاب وخريجى جامعة القاهرة، وتدور فكرتها حول مجموعة من عرائس الماريونيت تعرضوا للاضطهاد وعدم الاهتمام، فتركهم صانعهم دون إصلاح ولم يوفر لهم الحد الأدنى للحياة، فقررت العرائس الثورة على "مطرود" صانعهم، وحددوا الوقت الملائم لذلك حين وقع مطرود عقدا لتقديم مسرحيته الكبرى على المسرح الذى يريده، فثار العرائس عليه وقرروا الإضراب عن العمل معه وخلعه من منصبه".
ومثلت المسرحية إسقاطا مباشرا عما حدث فى مصر خلال وبعد ثورة يناير، فرأينا المشروع الكبير "التوريث" الذى كان يحلم به مبارك الذى تحول إلى مطرود وهدم هذا المشروع فوق رأسه، وخرجت الجموع ضده، كما فعلت العرائس مع مطرود لأنه لم يفكر فى ترميمهم وتركهم بمشاكلهم سعيا وراء المجد والشهرة.
وقال كريم صلاح بطل المسرحية، والذى قام بدور صانع العرائس "مطرود" الذى يمثل رأس النظام القديم ويعذب العرائس، إنهم قدموا المسرحية على ثورة الجياع فى إشارة واضحة للشعب المصرى عندما قام بالثورة، حيث كان حلم مطرود الأكبر أن يعرض مسرحيته على مسرح معين ولما وجد هذا المسرح ومضى عقد بعشرين ألف جنيه وكتب على نفسه 100 ألف جنيه وجد العرائس يثورون عليه ويقولون "له إحنا مش هنقدر نعمل العرض اللى أنت عايره عشان أنت مش بتدور غير على مصلحتك الخاصة وأنت كل اللى همك إنك تعمل شغلك وبس، ومش بتدور على حاجة تانية ومش بتدور على مصلحة العرائس اللى معاك مش مصلحتهم", وأضافت كريم أن هذا كان موجودا فى النظام القديم إلى أن يأتى واحد تانى من العرائس ويبقى الرئيس وتعاد الكرة مرة أخرى والنظام هو نفسه لم يسقط وإحنا قاصدين بالكلام ده حكم الإخوان طبعا، واختتم كلامه قائلا لا يوجد فرق بين قبل الثورة وبعدها.
وفى سياق متصل، قال سامح سعيد مخرج ثورة الماريونيت إن المسرحية تمثل حلم بالنسبة له وعرضها قبل ذلك فى مهرجان آفاق ومهرجان الرواد المسرحى وهذا هو العرض الثالث لها، وهى عبارة عن مجموعة من الشباب أو مجموعة من العرائس وتدور القصة كلها بداخل ورشة لتصنيع العرائس وفى الورشة واحد اسمه مطرود هو اللى بيقوم بتصنيع العرائس ومعه زكى المساعد بتاعه فالعرائس بتعمل ثورة على مطرود وبعد كده بيمسك واحد من الشعب الورشة بس للأسف المشاكل بتتكرر تانى بنفس المساوئ ويمكن اكتر كمان".
وعلق عاطف خطاب الطالب بجامعة القاهرة والذى يقوم بدور الغفير على المسرحية قائلا "أنا بتكلم عن البدلة الميرى شرطة أو جيش مش فارقة مع السلطة دايما فلما يسقط النظام القديم يسيبه ويساند النظام الجديد وده اللى موجود دلوقتى أن الشرطة أو الجيش بيطلع بيانات أنه مع الشعب ولكن ده غير الموجود خالص هما مع السلطة وفكرة المسرحية بدور حول أن الناس عايزة حقوقها وغباء سياسى يورثوه من واحد للتانى كل واحد منهم عايز يوصل وبس وهييجى على شعبه هييجى على النظام مش مهم المهم أنه يوصل وفى الأخر الدايرة كلها بتتقلب عليه وبيكتشف أنه هو الغلطان بس بعد فوات الأوان وفيه رسالة فى آخر المسرحية بنقول إنه مطلوب زعيم ولحد دلوقتى مطلوب زعيم احنا معانا رئيس جمهورية لكن شعب مصر عايز زعيم بجد".
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم شاهين
مسرحية جميله
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح سعيد
الحمدلله
عدد الردود 0
بواسطة:
ولاء إبراهيم الطاير
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
صبحي
تجسيد الواقع