افتتح د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء أمس الثلاثاء، أحدث معارض الفنان د. عبد الوهاب عبد المحسن بعنوان "قرب الأرض"، والمُقام بقاعة الباب (متحف الفن المصرى الحديث بالأوبرا).
عن المعرض يقول د. صلاح المليجى: "استطاع عبد الوهاب عبد المحسن بحرفيته العالية وإحساسه المرهف أن يبهر الجميع بقدرته على الإبحار بعيداً إلى ما وراء المادى والمحسوس إلى فضاءات أكثر رحابه بعيداً عن الأُطر التقليدية، عندما يلجأ الفنان إلى حوارٍ مع الطبيعة، فجاءت لوحاته مزجاً فريداً بين الواقع والتجريد، تاركاً للمتلقى حرية الانطلاق معها إلى أقاصى المعانى وأسماها، لأنه عندها فقط سيُدرك تلك الحالة الوجدانية والفريدة بينه وبين محبوبته بحيرة البرلس".
وتقول د. أمل نصر: "هو طرح جديد لفكرة المشهد الطبيعى من منظور أكثر جدة وحداثة ينقله من طابعه الوصفى، ليحيله إلى حالة وجدانية خاصة تنضح بها جميع الأعمال، فهو يهرب إلى البحيرة كأنه يرتاح معها من وطأة إيقاع المدينة اللاهث المضجر الذى يغتال أرواحنا ببطء وبلا ضمير.
وفى كلمته الافتتاحية وصف الفنان عبد الوهاب عبد المحسن بحيرة البرلس أنها بالنسبة له ملاذاً دائماً، حينما تتأزم الرؤيا عنده وتضيق الدنيا بالأحداث، ولا يملك حيلة لتغيرها، حينها يصبح براح البحيرة بسحره وامتداد أفقه ملاذه الذى يُحقق له الأمان البصرى، ويعطيه الراحة، ويحثه على التأمل والاستغراق فى إيقاعاته وألوانه ورائحته، وفى كل مرة يلاحظ استبعاده للبشر من المشهد دون تعمد، يقف عند سطحها يتأمله ويتواصل معه بصدق ليحكى له كل الأسرار، خاتماً حديثه بقوله: "سأرسمها وسأظل أرسمها محاولاً نقل خلودها فى أعمالى لعلى أستطيع"، يستمر المعرض حتى 24 فبراير.
src="http://www.youm7.com/images/issuehtm/images/youm/maarad622013/5.jpg" />
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة