الكهربائى الذى حاول الانتحار حرقا أمام مكتب وزير الكهرباء للنيابة: استنجدت بمرسى لتعيينى بالوزارة بعد إصابتى فى حادث مدخنة السويس ولكن دون جدوى.. ومدير مكتب الوزير تهرب منى.. والنيابة تستدعى الموظفين

الأربعاء، 06 فبراير 2013 03:11 م
الكهربائى الذى حاول الانتحار حرقا أمام مكتب وزير الكهرباء للنيابة: استنجدت بمرسى لتعيينى بالوزارة بعد إصابتى فى حادث مدخنة السويس ولكن دون جدوى.. ومدير مكتب الوزير تهرب منى.. والنيابة تستدعى الموظفين المتهم طارق حسين محمدين سلام
كتبت نرمين سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتخيل الكهربائى الذى حاول الانتحار حرقا أمام مكتب الوزير للمطالبة بتعيينه أن يتحول ذات يوم من مجنى عليه إلى متهم بإشعال النيران فى موظف أمن وزارة الكهرباء عن طريق الخطأ، فبعدما ضاقت به السبل لمدة 3 سنوات لتعيينه بوزارة الكهرباء لم يجد وسيلة إلا التهديد بالانتحار حرقاً فى محاولة لإيصال صوته إلى وزير الكهرباء للاستماع إلى شكواه، إلا أن القدر شاء أن تشتعل النيران وتحرق موظفا بأمن الوزارة بدلا منه ليصبح متهما ويلقى القبض عليه وإحالته إلى النيابة.

استمع محمد غالب مدير نيابة الوايلى بسكرتارية عصام فؤاد، إلى أقوال المتهم طارق حسين محمدين سلام 43 سنة، والذى روى مأساته كاملة التى بدأت منذ عام 2010 فى حادث هدم مدخنة السويس الشهير "وهى أكبر وأعلى مدخنة خرسانية لمحطات توليد الكهرباء بمصر‏" والذى راح ضحيته 4 عمال وكان هو الوحيد الذى نجا فى الحادث إلا أن بعض الإصابات ألحقت به.

وعقب الحادث حصل على وعد من وزير الكهرباء بتعيينه وأهالى العمال المتوفين فى الحادث، ولكن لم تتحقق الوعود وعقب صعوبة بالغة تمكن من الحصول على تأشيرة من وزير الكهرباء فى مايو 2011 بالموافقة على تعيينه بالوزارة، وعقب إنهاء أوراقه وإجراءات التعيين فوجىء بالمسئولين يرفضون تعيينه نظرا لتجاوزه سن التعيين .

وأضاف "طارق" إأنهم طالبوه بتقديم الأوراق الخاصة بالتعيين باسم زوجته، ونظرا للإجراءات الروتينية المعقدة اضطر إلى السفر بين محافظتى الإسماعيلية والسويس عدة مرات مما كبده مصاريف لم يتحملها أملا أن يتحقق حلمه بالحصول على وظيفة بالوزارة، حيث تم إخباره بأن مكان تعيينه سيكون بمحافظة السويس لأنها المكان الذى وقع فيه حادث مدخنة السويس.

وعقب مرور شهور طويلة لاستيفاء الأوراق الخاصة به فوجىء فى 19 يناير الماضى، برفض الوزارة لطلبه بزعم أنه وزوجته تجاوزوا السن القانونية للتعيين، مما دفعه إلى التقدم بشكوى إلى ديوان مظالم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، إلا أن الديوان أرسل مظلمته مرة أخرى إلى وزارة الكهرباء وأكد مسئولوها أنهم فحصوا شكواه ووجدوه غير مستحقة.

وأضاف أنه شعر أن تعبه على مدار شهور طويلة للحصول على التعيين بوزارة الكهرباء ضاع هدراً، وحاول إيصال صوته للمسئولين وطالب بلقاء مدير مكتب الوزير إلا أنه تهرب من الأمر، مما دفعه إلى اللجوء إلى التهديد بالانتحار حيث أحضر جركن بنزين صغير وربطه حول وسطه بواسطة سلك كهرباء وارتدى قميص وجاكيت لإخفاء الجركن والتمكن من الدخول إلى الوزارة ـ حتى وصل إلى الدور الذى يتواجد به مكتب الوزير.

وصرخ "طارق" مهددا بأنه إذا لم يلتق بالمسئولين سوف يحرق نفسه، وأوضح أن بعض الموظفين حاولوا تهدئته حتى فوجيء بموظف الأمن يحاول جذب الجركن منه فانتابه الخوف وبطريق الخطأ ضغط على الولاعة التى كانت بيده، مما أدى إلى إشعال النيران فيه فأصيب بحروق 10% إلا أن موظف الأمن أصيب بحروق بالغة تم نقله على أثرها إلى مستشفى الكهرباء بألماظة.

استمعت نيابة الوايلى برئاسة وليد البيلى، إلى أقوال موظف الأمن والذى أكد أنه سمع أصواتا مرتفعة مما دفعه إلى التوجه لاستيضاح الأمر، فوجد "طارق"، وبمحاولة تهدئته فوجيء بوصول البنزين إليه وإحراقه.

أمر محمد غالب مدير نيابة الوايلى بحجز المتهم على ذمة التحريات، وعرضه وموظف الأمن على الطب الشرعى لبيان الإصابات التى لحقت بهم، واستدعاء عدد من موظفى مكتب الوزير لسماع أقوالهم حول الواقعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة