القمة الإسلامية تنطلق فى مصر اليوم وسط خلافات حول سوريا ومالى

تنطلق فى العاصمة المصرية، اليوم الأربعاء، أعمال القمة الثانية عشر لمنظمة التعاون الإسلامى بمشاركة قادة وزعماء وممثلين عن 56 دولة.

وتنعقد القمة فى فندق قريب من مطار القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات من الشرطة والحرس الجمهورى والجيش.

وكشفت مصادر تشارك فى القمة الإسلامية المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة عن خلافات بين عدد من الوفود المشاركة فى القمة حول الوضع فى كل من سورية ومالى، مشيرة إلى ما سمته "وجود ضغوط إيرانية" لحماية نظام الرئيس السورى بشار الأسد والحيلولة دون تحميله وحده مسؤولية ما يجرى فى البلاد.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر شاركت فى الاجتماعات التحضيرية، إن الخلافات بشأن الملف السورى تركزت على "المسؤولية وراء الأحداث الدامية فى سورية"، مشيرة إلى أن الاتجاه الغالب كان مع تحميل نظام الأسد المسؤولية، إلا أن الجانب الإيرانى وأطرافا أخرى (منها العراق) ضغطت من أجل "تحميل المعارضة السورية مسؤولية العنف".

وقالت المصادر، إن طهران تمكنت من تحقيق "مكسب حتى الآن، وهو التوصية بإدانة المعارضة جنبا إلى جنب مع نظام دمشق".

وقال مصدر دبلوماسى إن التباين تجاه التعاطى مع الملف السورى "قد يقلل من فرص انعقاد اللجنة الرباعية التى سبق واقترحها الرئيس المصرى محمد مرسى بشأن سوريا، وتضم السعودية وتركيا وإيران". وأفاد مصدر إيرانى أن تبادل الرأى حول انعقاد "الرباعية" على هامش القمة مستمر.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر من كواليس القمة الإسلامية إن عددا من الدول، من بينها مصر، لم تكن متحمسة لتمرير مشروع بيان للقمة "من دون توجيه إدانة للعمليات العسكرية فى مالي"، إلا أن دولا أفريقية إسلامية، من بينها السنغال، الرئيس السابق للقمة، شددت على الوقوف مع الحكومة المالية فى العمليات التى تقوم بها ضد المتشددين الإسلاميين بمساعدة الجيش الفرنسى.