الطيب أمام القمة الإسلامية: مصر مستمرة فى عطائها لأشقائها

الأربعاء، 06 فبراير 2013 02:27 م
الطيب أمام القمة الإسلامية: مصر مستمرة فى عطائها لأشقائها الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى كلمته المقرر أن يلقيها غدا أمام قمة الدول الإسلامية التى بدأت وقائعها بحضور ما يقرب من 26 رئيس دولة فى مقدمتهم الرئيس محمد مرسى، أن أهم الأولويات وأهم القضايا التى تهم الأزهر، وكذلك القادة ورؤساء الدول الإسلامية هى مَأساةُ إخوانِنا فى فلسطين، ومُقدَّساتِنا الدِّينيَّةِ فى القُدسِ التى تَعبَثُ بها رِياحُ المصالحِ الدوليَّةِ والمطامعِ غيرِ المشروعةِ.

وأوضح الطيب فى كلمته التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، أن هذه القضية تُوجِبُ على كُلِّ محبٍّ للحقِّ والحريَّةِ أنْ ننتَصِرَ لها، وأنْ نردَّ عنها البغى والعدوانَ، فهذا واجبٌ إنسانى عامٌّ، قبلَ أنْ يكونَ دِينيَّا كذلك، مضيفا أن ما يتعرَّض له إخواننا المسلمون "الروهنجيون" فى جنوب ميانمار هو مأساةٌ بكلِّ المقاييس كما قالت الأمم المتحدة نفسُها، مشددا على ضرورة أنْ يرفع المعتدون هذا الجور العُنصرى الظالم عن مواطنيهم فى هذه البلاد، التى وُلِدوا وعاشوا عليها، وأنْ يشعُرَ المعتدى المنتهِك لحقوق الإنسان أنَّ عُدوانه لن يمرَّ دُون مؤاخذةٍ وعقاب.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن الأُخُوَّةَ الإيمانيةَ هى الجامِعُ المقدَّسُ الذى يضمُّنا فى رِحابِه، ويُوحِّد كلمتَنا، ويدعونا إلى التضافُر والتعاوُن؛ واعلموا أنَّ كلَّ فردٍ فى مصرَ يودُّ أنْ يُعبِّرَ لكم عن مَشاعِرِ الإخاءِ والمودَّةِ، وأنَّ مصرَ ستظلُّ تُقدِّمُ لأخواتِها جميعًا أعضاءِ المنظمةِ كلَّ ما يجبُ على الأخِ نحو أخيه.

وشدد الإمام الأكبر فى كلمته على مواجهة ظاهرةَ "الإسلاموفوبيا"، والعمل على إظهار سماحة الدِّين الحنيف، ورسالةِ القُرآن الكريم إلى الإنسانيةِ كافَّةً، مؤكدا أن المسلمين دُعاة تسامُحٍ وسلامٍ عادلٍ، وأنَّنا نحرصُ فى جميع المنظَّمات والملتقيات التى نُشارك فيها، على حلِّ المشاكل بالطُّرق السِّلمية، فمن الأَوْلَى أنْ نعمل على حلِّ ما عساه يُوجد من مشاكل فيما بيننا على أساسٍ من الإخاء، والرُّوح السِّلمية، والحوار البَنَّاء، بخاصَّة القضيَّة السوريَّة والعمل على الوقف الفورى لإراقة الدِّماء فى هذا القُطر الشَّقِيق.

وأوضح الدكتور أحمد الطيب، أنه لا يخفى على أحد أنَّ عِلاقات الدُّوَلِ تتأكَّدُ بالتعاونِ الاقتصادى، والتقنى، والعلمى لا بالدبلوماسيَّةِ التقليديَّةِ وحدَها، مضيفا أنه قد آن الأوانُ أنْ تُستَثمرَ الأموالُ، وتُزال العَقَبات التى تَحُولُ دُونَ انتِقالها بين البلادِ الإسلاميةِ، وأنْ تخدمَ الأيدى العاملةُ سائرَ المشروعات أيَّا كان مكانُها فى العالم الإسلامى، وأنْ نبنى اقتِصادًا قويًّا يتعاوَنُ مع الاقتصاديات المتنامية والواعدة فى الشرقِ والغربِ، لافتا الى أن الأمَّة التى تضمُّ مليارًا ونصف المليار ينتشرون فى كلِّ أرجاء العالم، يُؤمنون بربٍّ واحد، ويتَّبِعون دينًا واحدًا، ويتَّجهون لقبلةٍ واحدة، ويتجمَّعون فى منظمةٍ واحدةٍ قادرة على حِفظ هَيْبَتِها وصِيانةِ حُقوقِها وإنصافِ الآخَرين أيضًا دونَ تمييز .

ووصف شيخ الأزهر، اجتماع القادة الإسلاميين بالمناسبة الكريمةٌ المباركة،لاجتماع القادة فى العالم الإسلامى على ما يحقق مصالح الأمَّةِ الإسلامية والبشرية جمعاء، ووجه رسالة مباشرة للوفود قال فيها "إنَّكم لتلتَقُون أيها الضيوف الكرام فى هذا البلدِ الذى يُرحِّبُ بكم ويَسعَدُ بحضورِكم ويُحِبُّكم وتحبُّونه، فى القاهرةِ: مقرِّ الجامعةِ العربيةِ، وبلدِ الأزهرِ الشريفِ كُبرَى الجامعاتِ الإسلاميةِ فى عالمِ اليوم، حيثُ يقيمُ ويدرسُ من أبنائِكم ما يقرب من ثلاثين ألفًا من طُلابِ إفريقيا وآسيا، وغيرها من القارَّات.

وقال شيخ الأزهر "إنَّ الأزهرَ الذى يعتبرُ نفسَه قلبَ الأُمَّةِ الإسلاميةِ، وعقلَها وضميرَها النابضَ، يعيشُ آمالَ الأمَّةِ وآلامَها، ويُدافِعُ عن حُقوقِها وقِيَمِها ومُقدَّساتها إلى جانب مهمَّته العلمية فى الحِفاظِ على الشَّريعةِ الإسلاميةِ، وتطويرِ عُلومِها وأبحاثِها، وعلى نشرِ الدَّعوةِ الإسلاميةِ، والحِفاظِ على اللُّغةِ العربيةِ؛ باعتبارِها الأداةَ الرئيسيةَ لفهمِ الشريعةِ وعلومِها " مضيفا أن الأزهرُ إذ ينهضُ بهاتَيْنِ المهمَّتينِ العلميةِ والعمليةِ يَشعُرُ بأنَّ الواجبات أكبرُ من الإمكاناتِ، ولن نَدَّخِرَ جُهْدًا فى خِدمة إخواننا الذين وفَدُوا إلينا، كما كان الأمرُ فى الصدرِ الأولِ؛ ليَحمِلُوا صحيحَ الدِّينِ، ودعوتَه الخالصةَ، وفِكْرَه الوَسَطِى البَنَّاء".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة