قال السفير الإسرائيلى السابق لدى مصر يتسحاق ليفانون فى مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "إن السلفيين فى مصر مقتنعون تماما بأن الشيعة أكثر عداءً للإسلام من اليهود، وبالتالى يكونون أداة ضغط كبيرة للغاية على النظام المصرى الحالى لعدم عودة العلاقات بين مصر وإيران".
وأضاف ليفانون أن الرئيس محمد مرسى على علم جيد بتحفظ الولايات المتحدة على تقارب حقيقى بين القاهرة وطهران، فضلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" تعارض من جهة عقائدية هذا التقارب، وأنه لن يُحصل الكثير من المصالحة مع طهران.
وأكد السفير الإسرائيلى أن لهذه الأمور تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكونا مطمئنتين، زاعما بأن الصلة العلنية بين إيران ومصر قد تستمر، لكن المصالحة التى ترجوها إيران ما زالت لا تظهر فى الأفق.
وأشار ليفانون إلى أن العلاقات بين مصر وإيران شهدت نوعا من الدفء فى الفترة الأخيرة، أثار فضول باحثين وساسة من دول كثيرة حول العالم، وأنه بدأ هذا حينما أجاز المجلس العسكرى الذى حكم مصر بعد سقوط مبارك، مرور سفن حربية إيرانية فى قناة السويس فى طريقها إلى السواحل السورية، بعد أن كان نظام مبارك يمنع ذلك مدة 30 عاما.
وأضاف ليفانون: "أنه بعد أنباء متضاربة، سافر الرئيس مرسى إلى طهران للمشاركة فى مؤتمر دول عدم الانحياز، واجتمع مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى حديث خاص، وكان ذلك إجراء رفع مستوى توقعات احتمال تقارب حقيقى بين مصر وإيران بعد سنين طويلة من العداء السافر، بل إن مبادرة مرسى التى لفظت أنفاسها فى هذه الأثناء، أدت إلى إنشاء مجموعة رباعية من مصر والسعودية وتركيا وإيران تتناول الشأن السورى، وزادت الخشية من هذا التقارب".
ولفت ليفانون إلى أنه قبل نحو أسبوعين أنهى وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى زيارة لمصر غطيت إعلاميا بصورة كبيرة، واجتمع مع مرسى ومع رئيس الوزراء ومع وزير الخارجية ومع بابا الإسكندرية تواضرس الثانى، ومع شيخ الأزهر، مضيفا أنه بالرغم من هذا يبدو أن صالحى عاد إلى طهران قلقا بعد أن رفضت مصر طلباته بلا تجمل أو لطف دبلوماسيين.
وأوضح السفير الإسرائيلى السابق أن إيران هى التى تراود مصر لا العكس، موضحا أن طهران معنية بجعل علاقة القاهرة بالأسد ونظامه أكثر اعتدالا، وإقناعها بألا تعارض اقتراح الأسد الأخير للحل، وأنها معنية أيضا بتطوير علاقاتها الدبلوماسية إلى مستوى سفير، ونقل إطار العلاج للعلاقات المتبادلة من المخابرات المصرية إلى وزارة الخارجية كما هى حال العلاقات الطبيعية بين الدول، كما تريد إيران أن تستغل البرودة فى علاقات مصر بعدد من دول الخليج، وأن تعرض نفسها بديلا.
وقال ليفانون: "لم تتردد مصر وأوضحت لصالحى بصورة قاطعة صادقة إنها تطلب تنحى الأسد، والآن، وأنها ترى أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة إليها، وكان الذى فاجأ صالحى بطلباته شيخ الأزهر الذى طلب من إيران أن تنشر فتوى تحظر الإساءة إلى أم المؤمنين عائشة زوجة النبى محمد، وعدم الإساءة إلى الخلفاء بعد النبيين، وبذلك لمس شيخ الأزهر عصبًا حساسًا جداً مصدره العداء الطويل بين الشيعة وأهل السنة".
وأضاف ليفانون أنه من المؤكد أن تحظى شجاعة شيخ الأزهر فى تشجيع العالم السنى الآن، خاصة بعد أن منح الدستور الجديد الذى تم تبنيه قبل شهر الأزهر الشريف منزلة رفيعة مميزة فى القضايا الشرعية، وكان الشيخ قادرًا على فعل ذلك، لأنه علم بوجود معارضة قوية فى المؤسسة الدينية فى مصر لنشاط القلة الصغيرة من الشيعة.
وزعم السفير الإسرائيلى أنه تحدث فى وقت سابق مع مسئول رفيع فى الاستخبارات المصرية، كشف له عن أن مصر تعلم جيدا بدس إيرانى خفى بين الشيعة فى مصر، وأن أجهزة الأمن المصرية تفعل كل مستطاع لمنع ذلك.
السفير الإسرائيلى السابق: السلفيون مقتنعون بأن الشيعة أكثر عداءً للإسلام من اليهود.. ومرسى لن يطور العلاقات بسبب تحفظ واشنطن ومعارضة الإخوان.. ليفانون: طهران هى المعنية بتوطيد العلاقات وليس العكس
الأربعاء، 06 فبراير 2013 04:00 م
أحمدى نجاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق النبي عليه الصلاه والسلام
برده اسرائيل هي عدونا الاول وليس ايران
علمونا كده في الجيش المصري