فى انتقادات حذرة لكنها غير معتادة فى حدتها، تحدث البابا تواضروس الثانى عن القيادات الحالية لمصر، مشيرا إلى أن الدستور الجديد لمصر تمييزى، وقال إن جلسات الحوار الوطنى التى يرعاها الرئيس محمد مرسى "لا معنى لها".
ففى مقابلة مع وكالة الأسوشيتدبرس بدا البابا أكثر حزما فى كلماته حيال ضرورة معالجة شكاوى الأقباط بشكل أفضل، من أى وقت مضى منذ انتخابه فى نوفمبر الماضى بعد رحيل البابا شنودة الثالث.
وشددا البابا على أنه ضرورة ألا يتم التعامل مع الأقباط كأقلية دينية وأن يكونوا متساوين فى الحقوق مع إخوانهم فى الوطن من المسلمين، قائلا: "نحن جزء من تراب هذا الوطن، وامتداد للفراعنة وعهدهم قبل المسيح، نعم نحن أقلية من حيث العدد، لكننا لسنا أقلية عندما يتعلق الأمر بالتاريخ والقيم والتفاعل وحبنا للوطن".
وانتقد البابا الدستور الجديد الذى جرى تمريره وسط رفض مختلف القوى غير الإسلامية، مما تسبب فى غضب المعارضة الذين أكدوا أن الأمر يعكس إصرار الإخوان المسلمين على فرض طريقتهم دون بناء توافق فى الآراء.
وتشير الأسوشيتدبرس إلى أن الدستور يسمح بتطبيق للشريعة الإسلامية أكثر مما قبل، مما يثير المخاوف بشأن تقييد الحريات المدنية وحقوق المرأة والمسيحيين.
وعلق تواضروس: "بعض الأحكام تحمل وجهة نظر دينية، وهذا فى حد ذاته تمييز لأنه من المفترض للدساتير أن توحد الناس، لا تفرقها".
وأضاف: "الأمر الوحيد المشترك بين كل المصريين فى أنهم مواطنون.. الدستور هو قاعدة كل القوانين، لذا كان يجب أن يكون تحت مظلة المواطنة وليس الدين".
وأعرب البابا عن رفضه لحوار وطنى "شكلى" يأتى ردا على الانتقادات الموجهة للإخوان بشأن تركيز السلطة، وقال: "بالطبع سنشارك فى أى حوار وطنى تستفيد منه الأمة بالفعل.
لكن عندما ينتهى الحوار قبل أن يبدأ أو لا يتم تنفيذ أى من نتائجه، فلا ينبغى علينا المشاركة".
وأكد على ضرورة أن تتخذ حكومة الرئيس محمد مرسى خطوات أكبر لمنع الاعتداء على المسيحيين، مشددا: "واقعيا، نحن نريد أفعالا وليس كلاما، نحن لا نريد مجرد عرض، فمصر قد تغير ونحن نعيش فى مصر جديدة".
وأعرب البابا تواضروس عن سعادته لرؤية مزيد والمزيد من المسيحيين يشاركون فى الاحتجاجات ويعربون عن آرائهم السياسية منذ ثورة يناير 2011، مشددا على ضرورة التزام السلمية.
وترى الأسوشيتدبرس أن موقف البابا، الذى يقود الكنيسة فى وقت يزداد فيه قلق المسيحيين بشأن صعود الإسلاميين للسلطة، يعكس موقفا جديدا بين النشطاء المسيحيين، الذين يقولون إن الأقباط يحتاجون أن يكونوا أعلى صوتا فى المطالبة بالمساواة مع أبناء وطنهم من المسلمين.
وفى سياق متصل، رفض البابا تواضروس الحديث عن الشريعة الإسلامية، فى لقاء مع قناة "سى.بى.إن نيوز" الأمريكية المسيحية، باعتبارها مصدرا أساسيا للتشريع، وفقا للدستور الجديد.
البابا تواضروس: الدستور الجديد تمييزى.. والأقباط جزء من تراب الوطن.. وأرفض معاملتهم كأقلية.. لن نشارك فى حوار وطنى "لا معنى له"..وننتظر أفعالا لا أقوال فى حماية الأقباط من الاعتداءات
الأربعاء، 06 فبراير 2013 12:44 م
البابا تواضروس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ibrahim
رائع
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا
هذا الدستور فى نص يقول ان كل واحد لازم يسمى ابنه اسم مناسب طب يعنى ايه
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed Elthakaby
دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وأفتخر
مش أنت قلت قبل ذلك أنك لن تتدخل بالسياسة
عدد الردود 0
بواسطة:
م. نوح أحمد
ماذا لو !
عدد الردود 0
بواسطة:
kero
يدخل في السياسه زي ماهو عايز مش هو مصري
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
لا للفتنه
عدد الردود 0
بواسطة:
دسوقي
تحية لك من القلب
عدد الردود 0
بواسطة:
مايكل سليمان
كنيستنا المصرية طول عمرها و طنية على مر السنيييين
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم المصري
يا راااااااااااجل