أكد أن إيران والإمارات صديقتان..

أحمدى نجاد: إيران دولة نووية ومستعدون لنقل خبراتنا لمصر.. ثورات الربيع العربى لم تحقق جميع التطلعات.. وأزمة شارع الإسلامبولى ستُحل تلقائيا.. وفكرة نشر التشيع وسط أهل السنة ليس لها وجود

الأربعاء، 06 فبراير 2013 04:19 ص
أحمدى نجاد: إيران دولة نووية ومستعدون لنقل خبراتنا لمصر.. ثورات الربيع العربى لم تحقق جميع التطلعات.. وأزمة شارع الإسلامبولى ستُحل تلقائيا.. وفكرة نشر التشيع وسط أهل السنة ليس لها وجود أحمدى نجاد
أعدها للنشر محمود عثمان وأحمد عبد الباسط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، أن دولته أصبحت الآن نووية، وأن التعاون المصرى الإيرانى هو أعظم الضمان لتحقيق التقارب السياسى عالميا، مؤكدا على استعدادهم لتقديم تجاربهم لأشقائهم المصريين والاستفادة من خبرتهم.

وأضاف أحمدى نجاد فى حوار لجريدة الأهرام بطهران، قبيل زيارته لمصر للمشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامية، أن الكثير من الأعداء يحققون مصالحهم بمنع الوحدة بين الدول العربية والإسلامية، وأن إيران تدعو إلى الإخاء، ولا تسع للاعتداء أو الهيمنة على أى دولة، وأن هناك شخصيات مهتمة بمسألة التشييع لكنها بعيدة عن سياسة الحكومة الإيرانية.

وشدد نجاد فى حواره مع الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام، على أن الحرية والاحترام والتقدم حق للجميع، وثورات الربيع العربى لم تحقق جميع التطلعات، مضيفا "ومن الآن على العالم أن يتعامل مع إيران كدولة نووية، ولا يمكن إقامة حكومة طائفية فى سوريا، ونشجع التفاهم الوطنى والانتخابات الحرة، وإيران والإمارات صديقتان، وقضية الجزر لم تؤثر على علاقاتنا الثنائية، ولم تشهد بتوجيه ضربة للكيان الصهيونى، وقدرتنا العسكرية"دفاعية".

وقال نجاد: أنا متفائل بالمستقبل، وعلى ثقة بأن السنوات المقبلة سوف تتغير خلالها الظروف تماما، والمشكلات داخل الولايات المتحدة كثيرة، وينقلونها إلى سائر الدول من خلال الدولارات، وأمريكا مستمرة فى هيمنتها لتواصل وضع أيديها فى جيوب الآخرين، وقريبا سنرسل بشرا للفضاء.

وأوضح نجاد، أن شعبى مصر وإيران لعبا الدور الأكبر فى دعم الحضارة الإنسانية، ويمكنهما تحقيق التقارب السياسى عالميا، ونعتبر أمن مصر وتقدمها جزءا من أمن إيران وعزتها وكرامتها، فمصر تحتاج إلى الأمن والاستقرار، شعبها النبيل قادر على حل جميع مشكلاته.

وقال نجاد، إن المؤتمر الإسلامى مهم، وتزداد أهميته من مكانة مصر التاريخية وأتمنى أن يكون هناك تفاهم بين جميع الدول والوفود المشاركة فى هذه المؤتمر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.

وأشار نجاد إلى أنه لم يتردد فى حضور القمة الإسلامية، وأوضح أن مصر فى حد ذاتها تتميز بنوعية خاصة فى التعاون الإسلامى، يعود إلى مكانتها التاريخية، ويأمل أن تكون اجتماعات التعاون الإسلامى بمصر ناجحة بكل المقاييس، بغض النظر عن المسائل التى تحدث حاليا فى مصر التى تحتاج إلى الأمن والهدوء والسكينة، وتحتاج إلى التقارب والتآلف، وهذه الأمور مطلوبة ليس فى مصر وحدها ولكن فى كل بقاع العالم.

وأوضح نجاد، أنه لم يحدث تغير خلال السنتين الماضيتين، ولم تشهد العلاقات المصرية الإيرانية تطورا كبيرا، ولكن الحوار بين الدولتين تطور وتنامى، وأن الرئيس مرسى زار إيران والتقيناه، والتقى وزير الخارجية الإيرانى، وسبق أن اتصلنا بمصر لنعرف ما يتعلق بالشئون السورية، فهناك فعلا حوارات متواصلة، وإذا كانت العلاقة تأثرت خلال الـ35 سنة الماضية، فنحن نسير رويدا رويدا إلى الشكل المطلوب.

وعن التعاون بين الشعبين الإيرانى المصرى قال الرئيس الإيرانى، إن الشعبين يحبان بعضهما بعضا، وأننا يمكننا أن نقدم خطا اعتماديا وائتمانيا كبير للإخوة المصريين، وكذلك خدمات جمة، ومستعدون لوضع جميع تجاربنا فى متناول الأشقاء المصريين، كما أننا مستعدون للاستفادة من الخبرات المتاحة لدى الشعب المصرى، ومن الناحية الثقافية يجب أن يتعاون المفكرون والفنانون، وأن يكونوا على تواصل دائم، وعلى المستوى الدولى يمكننا أن نقوم بأعمال وإنجازات كبرى، مؤكدا أن ليس لديهم أى قيود فيما يتعلق بالتعاون مع مصرن فتقدم مصر وأمنها يعتبرونه أمننا وتقدما لإيران، وأوضح أنه على ثقة من أن هذه الشعور أيضا موجود لدى الشعب المصرى تجاه الشعب الإيرانى.

وقال نجاد حول مشكلة إطلاق اسم خالد الإسلامبولى على أحد الشوارع فى إيران أن مسألة اسم الشارع ستعالج تلقائيا، ويجب أن نفكر فى مستقبل شعوبنا، وأن يكون التفاهم على أساس المواطن المشتركة لا مواطن الخلاف.

وحول موقف نجاد من ثورات الربيع العربى قال، إن العالم يحتاج إلى تغيير بما فى ذلك الدول العربية التى وقع فيها بعض الأحداث، ولا أعتبر أن أحدا يمكن أن يقول أنه بعد هذه التطورات فإن الدول العربية وصلت إلى الظروف المطلوبة والمثالية، فنحن نحتاج إلى الزمن والإدارة والعقلنة والتضامن.

وتساءل نجاد حول إمكانية انضمام دول المنطقة العربية إلى بعضها بعض ماذا سيحدث فى العالم؟ وهل ستوجد قدرة اقتصادية أكبر من هؤلاء، وهل سنجد قدرة سياسية أكبر منها؟ وأى مجموعة يمكنها أن تواجه هذه الكتلات؟ وهناك مجوعة بجانب البحر الأحمر، وفى الجانب الآخر البحر الأسود، وهناك طرف آخر يلاحق فى بحر قزوين، فإذا انضمت تلك المجموعات إلى جانب بعضها بعضا لكم أن تتصوروا ماذا سيحدث فى العالم؟!.

وأشار نجاد إلى أن أعداء البشرية الذين يسعون لاحتلال البلدان كانوا يطمعون فى هذه المنطقة ومازالوا، موضحا أننا مازلنا نبحث عن الوحدة، مضيفا أنه سيتم بزل الجهد فى هذا المجال، وأنه يجب أن يحدث هذا الأمر اليوم، وكما يجب أن نتحرك بكل واقعية وموضوعية، ومد يد الأخوة إلى كل الدول.

وأضاف أنهم يدعمون الشعب الفلسطينى بصورة كاملة، وكذلك الشعب اللبنانى، وجميع الشعوب، كما ساندوا ودعموا الشعبين الأفغانى والعراقى، مضيفا إلى أنه يتطلع إلى عالم خال من الظلم والعدوان والامتهان لكل أبناء البشرية بأولوية لدول الجوار.

وحول ترويج فكرة نشر المذهب الشيعى فى أوساط أهل السنة، الأمر الذى يمثل عقبة فى طريق تطوير العلاقات قال نجاد، إن وجود تواصل بين علمائنا يمثل حوارا مهما سيحقق الوحدة والتقارب، أما الحديث عن إشاعة فكر معين فنحن نعتقد أن زمن هذه الأمور قد مضى، وأن العالم يجب أن يتعاون تحت لواء الود والصداقة والعدالة، معللا أن الرئيس محمد مرسى لن يكون مثل أحمدى نجاد، وأحمدى نجاد لن يكون كمرسى، موضحا أنه يمكننا أن نكون إخوة فيما بيننا، وكذلك الجميع، وصحيح أن الأذواق والسلوكيات متفاوتة مع بعضها بعضا، ولكن يمكننا أن نكون متحدين فى المسار وأن نسير قدما، وأن مشتركاتنا أكثر بكثير من الفوارق والخلافات الموجودة بيننا، والخلافات فى الأمور الجزئية والفروع ولكن القواسم المشتركة تمثل المبادئ، الله الواحد والرسول الواحد والكتاب الواحد والدين الواحد وهدف واحد وقبلة واحدة، هذه كلها قواسم مشتركة، وبلدنا ليس بينها تاريخ للقتل، فما هى مشكلتنا ونحن نتوجه إلى مكة المكرمة كأخوة، ونقرأ قرآنا واحدا ونحب رسولا واحدا.

وعن التوجه الإيرانى فى مسألة الشيعة والتشييع قال نجاد، إنه قد يكون هناك أفراد أو شخصيات وراء مسألة الشيعة والتشيع، ولكن السياسة الحكومية ليست هكذا على الإطلاق.

وحول بدء حوار إيرانى مع المعارضة السورية قال نجاد، إن لا يمكن إقامة حكومة طائفية هناك أبدا، ولا يجوز لطائفة أن تفرض نفسها على الآخرين، سوريا يجب إدارتها من خلال التفاهم الوطنى بين جميع أبناء الشعب، وهذا الأمل لا يتحقق بالحرب والصراع، وإنما يتحقق بالتفاهم، وسبق أن جاءت مجموعة من المعارضين السوريين إلى إيران، وحاولنا أن نحقق التفاهم بينهم لإجراء انتخابات حرة لأننا نعتقد أن الحرب تعنى الدمار الأكثر، والقتل الأكثر والمجازر الأكثر، أن ندعم أبناء الشعب السورى لتحقيق التفاهم الوطنى، وأعتقد أن هذه مسئوليتنا جميعا.

وعن رفض التدخل الأجنبى قال نجاد، إنه يعارض أى تدخل أجنبى لأنهم يبحثون عن مصالحهم لا مصالح الشعوب، وطردهم سيكون صعبا.

ووصف نجاد طبيعة العلاقات بين إيران ودولة الإمارات العربية بأنهما أصدقاء وجيران، مضيف: "يجب أن نعيش إلى جانب بعضنا البعض، وأن هؤلاء الموجودين فى الخليج الفارسى وشعوب الخليج الفارسى ليس لديهم هذه الحساسية لتلك المسألة، أما إذا تقارب الأمريكيون والبريطانيون بإنشاء عدد من القواعد فى هذه المنطقة فإنهم يثيرون بعض التوترات.

وحول الجدل فى الشأن الإسرائيلى قال نجاد، إن الكيان الصهيونى الغاضب وخلافنا مع الاحتلال ومع الظلم والمجازر ضد الناس، وأوضح أن الصهاينة يلعبون دورا خاصا على مستوى العالم، وأنهم يستولون على الكثير من مواقع الثروة والمال والسياسة على مستوى العالم، ويسعون للهيمنة على جميع القطاعات من خلال تدمير الثقافات والاقتصادات، وشن الحروب، مضيفا أن الصهاينة يرغبون كثيرا فى ضرب إيران، فنحن لا نخطط لضربه عسكرية لهم لأن نظامنا دفاعى، أما القضية الفلسطينية فهى قضية إنسانية بكل المقاييس، مشيرا إلى أن الحق يجب أن يعاد إلى أصحابه، وأن الصهاينة يصلون نحو الهاوية شيئا فشيئا.

وأضاف نجاد، حول إمكانية توجيه ضربة إسرائيلية متوقعة لإيران قائلا"إطلاق صواريخ أو طائرة أو مقاتلة هذا أمر ليس بالصعب، ولكن المهم هو رد الفعل لهذه الضربة والقدرة الدفاعية الإيرانية مهمة".

وأكد نجاد، أن إيران الآن أصحبت دولة نووية، موضحا أنهم يريدون أن يعيدوا إيران إلى ما كانت عليه سابقا ولن يتمكنوا، فهم يظنون أنهم بالضغط على إيران يمكنهم تركيعها، هذه حساباتهم الخاطئة، فنحن الآن بلد صناعة وبلد نووى وفضائى، إننا نفكر منذ سنوات فى إرسال الإنسان إلى الفضاء، وإن شاء الله فسوف نقوم بتحقيق هذا الأمر، وعلينا أن نحقق التقدم والرقى، ويجب عليهم أن يعترفوا بتقدمنا، وأعتقد أن أفضل الحلول أن يتم التعاون بيننا.



موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. سورى يحاول الاعتداء على نجاد أثناء خروجه من "الحسين"

الجبهة السلفية تشكل فريقاً للدفاع عن المقبوض عليهم أمام مشيخة الأزهر

كواليس زيارة "نجاد" لـ"الأزهر".. الإمام الأكبر التقى الرئيس الإيرانى فى مكتبه وأوفد وكيل المشيخة لاستقباله.. حذره من المد الشيعى وطالبه باحترام "سنة الأهواز" ووقف نزيف الدم السورى

الوفد الإيرانى يقاطع كلمة الشافعى.. ومصدر : الأزهر لا يعرف التقية

الإمام الأكبر للرئيس الإيرانى: نرفض المد الشيعى فى دول أهل السنة

زيارة نجاد للقاهرة تفتح الباب لعودة العلاقات المصرية- الإيرانية.. وخبراء: طهران تحاول تقريب وجهات النظر مع مصر لتحقق قفزة فى العلاقات.. وخلافات أساسية فى معالجة بعض الملفات العالقة بين البلدين





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة