قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين ليس لديهم إجابات على الوضع الاقتصادى المتعثر، بينما تزيد الإضرابات السياسية فى البلاد من غضب الفقراء.
وترصد الصحيفة الأمريكية مظاهر الركود الاقتصادى الواسعة فى البلاد، حيث تشهد الأسواق والمحال التجارية حركة بيع منخفضة للغاية.
وأشارت إلى أنه فى قلب التوترات السياسية التى قتل على إثرها أكثر من 50 شخصا حتى الآن، يقع غضب عام بسبب الوضع الاقتصادى المنهار وفشل الرئيس فى تحسين مستوى معيشة ملايين الناس.
ومع أداء البورصة العشوائى وتراجع الاحتياطيات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع، واحتجاج الحشود الغاضبة بسبب البطالة التى وفقا للأرقام الرسمية تبلغ 12.5% وانتشار الإضرابات للمطالبة بزيادة الأجور، لكن يبدو أن الإخوان لا يملكون أى أجوبة، والخطوات التى يرغبون فى اتخاذها لن تسبب سوى مزيد من الألم.
ويتوقع محللون أن تنشأ ثورة جديدة من قلب الأحياء الفقيرة فى مصر. ويقول أنجيوس بلير، رئيس معهد ساينت لقياس الاقتصاديات، أن القضية الرئيسية فى مصر التى تدعم فيها الدولة السلع هى وجود الأسواق السوداء.
ويضيف: "مع استمرار معدلات التضخم، فإن ذلك يخلق مشكلة للفقراء.. وأتوقع مزيدا من الاحتجاجات والإضرابات على نطاق واسع وغلق الطرق".
وتقول الصحيفة إن الإخوان غالبا ما يقيمون أكشاكا لبيع السلع بأسعار منخفضة، قبيل الانتخابات. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية الربيع المقبل، تشير إلى أن الإسلاميين بارعين فى جمع أصوات الفقراء. لكن مع اتساع الأعباء الاقتصادية وتعميق عدم الثقة، يشكو الكثيرون من أن الرئيس مرسى منعزل عن احتياجاتهم مثل سلفه، متجاهلا مطالب الثورة من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية".
وتنقل عن محمد عبد السلام، بائع متجول لديه ثلاثة أطفال: "قبل الثورة كان هناك الكثير من العمل، لكن الآن الأوضاع باتت أكثر سوءا". وأكد أن مصر فى حاجة للإنقاذ.
وتشير الصحيفة أنه عندما انتخب عبد العزيز، عامل، الرئيس مرسى فى يونيو الماضى كان يأمل فى أن يعمل من أجل 40% من الفقراء، لكن الأوضاع ذهبت إلى ما هو أكثر سوءا، قائلا: "يبدو أننا ذاهبون إلى مصير الصومال".
لوس أنجلوس تايمز: مرسى والإخوان ليس لديهم قدرة على إنقاذ الاقتصاد المتداعى.. وغضب الفقراء يتزايد مع موجة الاضطرابات السياسية.. ومحللون يتوقعون خروج الثورة الثانية من الأحياء الفقيرة
الإثنين، 04 فبراير 2013 03:06 م