اتهم الدكتور صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو مجلس الشورى المعين، جبهة الإنقاذ الوطنى، بالتحريض على العنف، قائلاً فى مؤتمر للجماعة اليوم: جبهة الإنقاذ الوطنى، سقطت وانعزلت عن الشارع، وسياستها تقوم صراحة وبوضوح على إسقاط الشرعية".
وأضاف عبد الغنى: "جبهة الإنقاذ ليسوا جادين فى نبذ العنف، بل محرضون عليه ويستغلونه لخدمة مصالحهم وهم يتعاملون بازدواجية ولا تهتز لهم شعرة من سقوط جندى ولا يعبئون بالمساس بمؤسسة الرئاسة رغم اختلافنا مع مؤسسة الرئاسة، وأنهم يتبعون سياسية النفس الطويل، حتى يحققوا هدفين ثورة شعبية نتيجة أزمة اقتصادية أو تدخل عسكرى وهم يراهنون على هذا".
وتابع القيادى بالجماعة الإسلامية: "السكوت على هذا المخطط جريمة، وحتى يكون موقفنا واضحا نحن لدينا تحفظات ومعارضات على أداء الرئاسة والحكومة ولدينا تحفظات واعتراضات على الرئاسة والحكومة، ونحن نعارض على خلفية تقويم وتأييد ودعم الشرعية وليس من أجل الانقلاب عليها، ونحن نعارض من أجل تصحيح المسار ونحن معارضة رشيدة ونقول لمن أخطأ أنت أخطأت".
واستطرد: "نحن فى حاجة لحماية الوطن ومصالح المواطنين ويجب أن يكون هناك تواجد قوى فى الشارع، ولا يصح أن يترك الوطن فى أيدى عابثة تريد تدمير وتخريب كل شىء وهدم الدولة ولا يصح للقوى الثورية نهائياً أن تترك الوطن والمواطن لهؤلاء المخربين ولا يصح السلبية والسكوت على ما يحدث".
وعلق عبد الغنى، على مليونية الجماعة التى أعلنت تأجيلها إلى الجمعة 15 فبراير، قائلاً: "حينما أقول إن التواجد ضرورة أؤكد أنه ليس دعوة للصدام مع أحد بل دعوة لكى يعيد أصحاب العنف حساباتهم.. والتواجد فى الشارع دعوة للردع الواجب وهذه دعوة نراها ضرورية ومنطقية وعلى من يدعون لعدم الوجود فى الشارع نقول لهم ما هى الطريقة التى نحمى بها المواطن والوطن ونحن دعونا أكثر من مرة لأن تقوم الدولة بواجبها وكذلك الأمن، ولكن لا نرى سياسة أمنية واضحة بل نرى تخبط وإما انسحاب قوات الشرطة من المواجهة مع المخربين وإما حوادث فردية فى سحل مواطن هنا أو قتل هناك، ونحن نريد مواجهة وردع فى إطار عدالة والقانون ولا يصحح أن تكون السياسة الأمنية انسحاب أو سحل ويجب على الأمن والرئاسة أن يعلنا سياسة أمنية واضحة تحسم فى إطار العدالة والقانون، ولا يصح أن يتعرض المواطن للهدم ونحن نقف مكتوفى الأيدى".
وشدد قائلاً: "التواجد القوى فى الشارع ضرورة وليس من أجل الصدام مع أحد، بل من أجل الحفاظ على الوطن والمواطن حتى يعيد المخربون النظر فى سياساتهم".
وبالنسبة للحوار الوطنى الذى دعا إليه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قال عبد الغنى: نحن نؤكد على أننا مع الحوار الجاد والموسع ولكن لنا تحفظات على أمرين أولهما ما يقال بأن الحوار ليس له خطوط حمراء بالعكس له خطوط حمراء على رأسها عدم الالتفاف على الإرادة الشعبية، والثانى لا يصح أن ُقال إن الرئيس ليس مفوضا بأن يلبى وينفذ ما ينتج عنه الحوار لو كان مخالفا للإرادة الشعبية والالتزام بنتائج الحوار لابد أن تكون من خلال الثوابت الدينية.
وأكد عبد الغنى أنا قرر تأجيل مليونية الجماعة الإسلامية جاء بعد
تشاورات مع القوى السياسية والإسلامية وشباب الثورة، من أجل أن يراجع أصحاب دعوات العنف سياساتهم وأخذ وقت للحشد من أجل المليونية"، مضيفا: "إن لم يرجعوا عن دعواتهم فموعدنا الجمعة المقبلة لنعلم هؤلاء أنه لا يصح المساس بالمواطن".
صفوت عبد الغنى يتهم الإنقاذ بـ"التحريض على العنف".. ويؤكد: انعزلت عن الوطن
الإثنين، 04 فبراير 2013 02:27 م