ساينس مونيتور: مسلمو الهند يرفضون دعوة لإنهاء التعليم المشترك لمواجهة الاغتصاب

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن دعوة بعض رجال الدين المسلمين فى الهند إلى إنهاء الاختلاط فى المدارس لأن من شأنه أن يمنع الاغتصاب، قد لاقت معارضة شديدة حتى بين المسلمين أنفسهم.

وتقول الصحيفة، إنه فى أعقاب حادثة الاغتصاب الجماعى لطالبة جامعية فى دلهى، سعت لجنة حكومية إلى الحصول على اقتراحات من مختلف الجماعات بشأن كيفية تحسين سلامة المرأة فى الهند.. وتلقت اللجنة 11 قائمة بالمقترحات، من بينها واحدة من الجماعة الإسلامية فى الهند، وهى واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية فى البلاد.. ومن بين مجموعة من الاقتراحات تراوحت ما بين حظر الجنس خارج الزواج إلى إعدام المدانين بالاغتصاب علنا، أشارت الجماعة السلامية إلى أن التعليم المشترك يمكن أن يؤدى على العديد من الشرور الاجتماعية.

وقالت الجماعة، فى بيان لها، أصدره السكرتير العام نصرت على سعيد، إن التعليم المشترك يجب أن ينتهى، وأن يكون هناك منشآت تعليمية مناسبة للنساء فقط فى كل مستويات التعليم.


غير أن كثيرا من المعلمين المسلمين والطالبات والنساء العاملات فى جميع أنحاء البلاد عارضوا هذا المقترح، وقالوا إنه سيضر بتطور المجتمع المسلم فى الهند.


واعتبرت ساينس مونيتور، أن الرفض العام يسلط الضوء على تزايد رغبة الآباء المسلمين فى تحسين وضع أقليتهم من خلال التعليم بما فى ذلك تعليم الفتيات.

وتوضح الصحيفة أن المسلمين فى الهند كانوا قد تخلفوا فى مجال التعليم، مما أثر على تطور الجالية، حسبما يقول سامسول علام، نائب رئيس جامعة ألياه بكولكاتا.. وأضاف أن تغييرا إيجابيا حدث مع تزايد أعداد المسلمين الذين يرسلون أبناءهم للدراسة فى المدارس والجاليات والجامعات فى جميع أنحاء البلاد.. كما أن الفتيات المسلمات يتابعن تعليمهن ويعول عليهن لتطوير الوضع الاجتماعى والاقتصادى للمسلمين فى المجتمع.. ولو تم التوقف عن إرسال الفتيات للتعليم المشترك، فإنهن سيحرمن من التعليم المتقدم وسيكون هذا كارثيا للجالية المسلمة.