قال هشام رامز المحافظ الجديد للبنك المركزى المصرى، إن البنك المركزى سيلعب دورا غير تقليدى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "سيكون هناك تعاون قوى بين البنك المركزى المصرى والحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وسيعمل البنك مع جميع الأطراف الفاعلة فى المجتمع الاقتصادى وعلى رأسها اتحادات المستثمرين والغرف التجارية والصناعية والزراعية لتنشيط الاقتصاد المصرى، وجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية".
وشدد رامز على أن البنك المركزى المصرى لا يعمل فى جزر منعزلة، ولذا سيمد يده للجميع لمواجهة المرحلة الصعبة والحساسة فى تاريخ البلاد الاقتصادى وزيادة معدل النمو الاقتصادى.
وكان البعض يوجه انتقادات للبنك المركزى المصرى لدى تنسيقه مع الحكومة فى إدارة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية خلال السنوات الماضية رغم أن قانون البنوك يطالب بهذا النوع من التنسيق خاصة وأن البنك المركزى هو مستشار والحكومة.
وتراهن مصر على تحقيق معدل نمو اقتصادى 5.5 % فى العام 2014 وما بين 7% و8 % فى الأعوام التالية كما صرح الرئيس محمد مرسى خلال زيارته العاصمة الألمانية برلين نهاية الأربعاء الماضى مقابل 2.6% فى العام الماضى.
وتوقع البنك الدولى تحقيق مصر نموا اقتصاديا نسبته 2.6 % هذا العام و3.8 % فى عام 2014 يرتفع إلى 4.7 % فى عام 2015
وكان رامز قد تولى منصبه الجديد صباح اليوم الأحد ولمدة 4 سنوات خلفا للدكتور فاروق العقدة الذى استقال من منصبه الشهر الماضى.
وقال رامز "دور البنوك أساسى فى دفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادى فى هذه المرحلة الحساسة، ونسبة الادخار الحالية فى المجتمع ضعيفة ولا تستطيع دفع معدل النمو الاقتصادى أو تشجيع الاستثمار، ولذا فإن هناك دورا أكبر ينتظر البنوك العاملة فى السوق".
ويبلغ معدل الادخار المحلى فى مصر حاليا أقل من 10 % من الناتج المحلى الإجمالى وهو ما يقل عن معدل ما قبل 10 سنوات، حيث بلغ الادخار 14.3% فى يونيو 2002.
ويقول محللون، إن ملفات عدة فى انتظار المحافظ الجديد للبنك المركزى المصرى فى مقدمتها إعادة الانضباط لسوق الصرف الأجنبى وكبح جماح الدولار الذى يواصل ارتفاعه أمام الجنيه المصرى منذ نهاية العام 2012 وإعادة بناء احتياطيات مصر الدولية من النقد الأجنبى التى فقدت 60% من قيمتها منذ قيام الثورة المصرية وحتى نهاية ديسمبر الماضى.
والمحافظ الجديد للبنك المركزى المصرى يمتلك خبرة مصرفية تزيد على الثلاثين عاما حيث عمل فى بنوك مصرية وإقليمية كبرى وهو خبير دولى معروف فى إدارة السياسة النقدية وأسواق الصرف والأموال، ولديه خبرات قوية فى مجال إدارة الأصول والخصوم وبنوك الاستثمار وإدارة المخاطر من خلال العمل فى مؤسسات مصرفية محلية وخارجية من أبرزها بنك أوف نيويورك والمؤسسة المصرفية العربية ABC بالبحرين.
وقبل توليه منصبه كان رامز يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجارى الدوليCIB وهو أكبر بنك خاص فى البلاد وشغل هذا المنصب فى الفترة من نهاية 2011 وحتى يناير 2013
وفى الفترة من 2008 وحتى 2011 شغل منصب نائب محافظ البنك المركزى المصرى حيث لعب دورا مهما فى إجهاض محاولات إعادة السوق السوداء للعملة والمضاربة على الجنيه المصرى، كما نجح فى احتواء اعتصامات فئوية للعاملين فى القطاع المصرفى اندلعت عقب قيام ثورة 25 يناير مباشرة وكادت أن تهدد القطاع وتدفع المودعين لسحب أموالهم.
رامز للأناضول: تعاون قوى بين المركزى المصرى والحكومة
الإثنين، 04 فبراير 2013 07:33 ص
هشام رامز
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى العياط
لم الشمل لأسرة القطاع المصرفى من الأولويات