أكد د. أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ، أن النظام الذى لا يحترم شعبه يسقط، وأن نظام الرئيس مرسى سقط فعلياً لسببين، السبب الأول هو انفراده بكتابة دستور للبلاد لا يعبر إلا عن فصيل واحد، والثانى هو أن هذا النظام أصبح بينه وبين الشعب دم، وذلك بعد استخدامه آلته القمعية لقتل عشرات الأبرياء من المتظاهرين السلميين فى الأيام الأخيرة.
وأكد د. أحمد سعيد، فى حواره مع الإعلامى إبراهيم عيسى، ليلة أمس، أن جيل الشباب الحالى الذى خرج إلى الشوارع بالملايين والذى يجلس بالملايين أيضا أمام شاشات الإنترنت، ويتواصل عبر "تويتر" و"فيس بوك" لن يستطيع محمد مرسى أو جماعة الإخوان أن تعيدهم إلى منازلهم.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الشعب المصرى لن ينس ما فعله هذا النظام منذ أن تولى السلطة بعد ثورته العظيمة، ولن ينس دم أبنائه الذى سال فى الميادين، ولن ينس جنوده الذين قتلوا فى رفح، ولا أحد يعرف من قتلهم حتى الآن، والمؤكد أن هذا الشعب لن يترك حقه يضيع أبداً.
وقال د. أحمد سعيد، إن مشكلة الرئيس مرسى أنه لا يتواصل، ولا يعرف كيف يتواصل مع المعارضة وأصحاب الرأى الآخر، وقد أصبح رئيساً لا يخاطب شعبه إلا عند اشتعال الأزمات، وبعد أن تسيل دماء المصريين فى المظاهرات، مضيفا أن الإخوان يريدون معارضة مستأنسة و"لطيفة"، وأن الجماعة تريد أن تحكم مصر بنفس آليات وطريقة حكم نظام مبارك وحزبه الوطنى.
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن جبهة الإنقاذ الوطنى أصبحت رقماً صعباً فى معادلة السياسة المصرية، وأن هذا هو ما يزعج النظام، لافتا إلى أن هدف الجبهة الرئيسى هو إسقاط الدستور وليس تغيير الوزارة، مشيرا إلى مبادرة حزب النور. قائلاً، الخلاف الرئيسى ليس حول تغيير الوزارة أو النائب العام، ولا حول مجرد تعديلات فى بعض نصوص الدستور، ولكن الخلاف حول الدستور الباطل نفسه الذى كان حزب النور أكثر الأطراف تشدداً داخل جمعيته التأسيسية، وشاركوا فى وضع كل النصوص القمعية والمعادية للحريات فيه.
رئيس "المصريين الأحرار": جبهة الإنقاذ تؤرق الإخوان
الإثنين، 04 فبراير 2013 01:31 م