شكك الرئيس الأفغانى حامد كرزاى فيما إذا كانت القوات الغربية تحارب فى المكان الخطأ طوال المهمة التى استمرت 10 سنوات فى أفغانستان، وقال إن الأمن كان أفضل فى مقاطعة هلمند الجنوبية قبل وصول القوات البريطانية إليها.
وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة"الجارديان" البريطانية، قال كرزاى إنه من غير الواضح ما إذا كانت القوات الغربية تغادر أفغانستان لأنها شعرت أنها حققت هدف بلدانها بالتعامل مع الجماعات الإرهابية الدولية، أم لأنها أدركت أن المهمة كانت خطأ.
وأشار كرزاى فى المقابلة التى تأتى قبل محادثات ثلاثية يجريها مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الباكستانى آصف على زرداى فى لندن، إنهم، أى القوات الغربية، يشعرون أنهم حققوا هدف محاربة الإرهاب وإضعاف القاعدة أو أنهم يشعرون أنهم كانوا يحاربون فى المكان الخطأ فى المقام الأول، ومن ثم فلا يجب أن يستمروا فى ذلك وأن يغادروا البلاد.
وتابع الرئيس الأفغانى الذى قاد بلاده منذ سقوط طالبان عام 2011 قائلا إن التهديد الأكبر على المدى الطويل لأفغانستان لم يكن المتمردين ولكن تدخل القوى الأجنبية. وتقول الجارديان إن كرزاى لم يذكر باكستان بالاسم، إلا أنه كان منتقدا شديدا لجارته التى قدمت ملاذا لطالبان لسنوات واتهمت حكومته الاستخبارات العسكرية لإسلام أباد بالتلاعب بالمتمردين.
وأكد كرزاى على أنه لن يكون هناك أى سلام فى أفغانستان بوجود اتفاق بين كابول وطالبان الأفغانية، مشددا على أن السلام سيأتى فقط عندما يتم إشراك العناصر الخارجية المتورطة فى زعزعة الاستقرار والقتال وخلق حالة انعدام القانون فى البلاد.
وأضاف كرزاى أنه كان أكثر تفاؤلا قبل عام بشأن إمكانية أن تؤتى الاتصالات التى تجريها حكومته من طالبان خلف الكواليس ثمارها، كنتيجة لتحسن العلاقات مع باكستان.
وفيما يتعلق بالدور البريطانى، قال كرزاى إنه فى غاية الأهمية فى متابعة العملية السلمية فى أفغانستان وإقامة حوار بينها وبين باكستان من أجل تحسين العلاقات بينهما.
حامد كرزاى يشكك فى نجاح القوات الغربية فى مهمتها بأفغانستان
الإثنين، 04 فبراير 2013 12:13 م