العبوات الناسفة تثير رعب سكان وسط العاصمة السورية

أمضى سكان وسط العاصمة السورية دمشق اليومين الماضيين وسط رعب من التفجيرات المتنقلة التى كانت خبت نسبيا فى قلب دمشق فى الآونة الأخيرة، قبل أن تعود إلى التنقل فى الأحياء التجارية والسكانية تحصد الأرواح وتدمر المبانى والممتلكات الخاصة والعامة.

فبعد تفجير عبوات ناسفة أمس فى منطقة الحجاز المكتظة بالحركة التجارية والقريبة إلى أحياء سكنية دمشقية دوى انفجار سيارة مفخخة قرب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا وكان أقرب إلى المشفى المقابل لسانا المحاصرة بالكتل الأسمنية الضخمة التى تعتقد السلطات أنها قد تشكل حاجز حماية من التفجيرات.

ويقول عدد من السكان الذين يمرون يوميا من تلك الأماكن فى طريق الذهاب إلى أعمالهم أو منازلهم "إن عودة التفجيرات إلى وسط العاصمة يعنى المزيد من ضعف القبضة الأمنية للسلطات سواء بفعل الفساد أو الاختراقات".

وقالوا " الواضح إن السلطات لم تعد حتى فى أكثر المناطق الحساسة حاضرة، إذ إننا فى اليومين الماضيين سمعنا وشاهدنا كيف دوت انفجارات فى حى المالكى الذى توجد فيه قصور ومكاتب الرئاسة فضلا عن عشرات السفارات الأجنبية والعربية حتى وإن كانت مغلقة فرمزية الحالة هى المهمة فى المسألة ".