أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تتعاون مع اليمين المتطرف لإخلاء المواطنين الفلسطينيين من أملاك يهودية مزعومة تقول إنها كانت لهم قبل حرب 1948، فى وقت لا تسمح لهؤلاء الفلسطينيين باسترداد أملاكهم التى تركوها بغرب مدينة القدس خلال الفترة نفسها.
واستشهدت الصحيفة العبرية بقصة عائلة "شماسنة" الفلسطينية فى القدس، موضحة أن المحكمة المركزية فى القدس قررت فى ديسمبر الماضى إخلاء هذه العائلة التى تسكن منذ عشرات السنين فى بيتها فى حى الشيخ جراح.
وأضافت هاآرتس أن المدعى فى هذا الملف هو ما يعرف بـ"حارس أملاك الغائبين" (الوصى العام) فى وزارة العدل الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه رغم كون الدولة هى المدعية فإن نشطاء اليمين أداروا كل الإجراءات القانونية، وتحقق أمر الإخلاء فى ظل تعاون مثير للتساؤلات من قبل الوصى العام."
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بيت عائلة شماسنة، مثل العديد من البيوت فى حى الشيخ جراح بالقدس، "أقيم على أرض كانت تملكها عائلات يهودية هربت إلى غربى القدس خلال حرب 1948"، موضحة أن القانون يسمح لليهود -دون الفلسطينيين- بإعادة المطالبة بالأملاك المتبقية خلف خطوط العدو فى 1948.
وأضافت هاآرتس أن جمعيات يمينية تعمل منذ سنوات بنشاط للعثور على ورثة الأملاك اليهودية فى شرقى المدينة وتعرض على الورثة المساعدة فى تحرير الملك من أيدى الوصى العام وإخلاء العائلات الفلسطينية التى تسكن فيه، وبالمقابل فإنها تشترى أو تستأجر الملك وتسكن فيه عائلات يهودية.
وذكرت الصحيفة العبرية أن هذه الطريقة سمحت بإسكان المستوطنين فى بيوت عدة بالحى، مما أثار موجة احتجاج كبيرة ضدهم من جانب الفلسطينيين ونشطاء اليسار المقدسيين.
وأشارت هاآرتس إلى أن عائلة شماسنة (تضم بالإضافة للأبوين ستة أطفال) يسكنون فى بيت صغير وبائس فى الحى، فى حين رفعت الدعوى المنظورة أمام المحكمة حفيدة "حاييم بن سليمانى" الذى كان يسكنه قبل 1948، على حد قولها.
الحكومة الإسرائيلية تتعاون مع اليمين المتطرف لإخلاء الفلسطينيين من القدس
الإثنين، 04 فبراير 2013 01:42 م
نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة