محللون يبحثون عن مؤشرات لأداء الأسواق الناشئة

الأحد، 03 فبراير 2013 04:01 ص
محللون يبحثون عن مؤشرات لأداء الأسواق الناشئة صورة أرشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من فواتير الهاتف فى لاجوس إلى الجرافات فى بكين يبحث محللون عن سبل مبتكرة لقياس قوة اقتصاديات الأسواق الناشئة، حيث يصعب الحصول على بيانات رسمية فى بعض الأحيان.
ما كمية البيرة التى يشربها النيجيريون؟ ما نسبة إشغال الفنادق فى الخليج؟ كم عدد من يلتحقون بمدارس دولية؟
جميعها مؤشرات تستخدم لمتابعة نجاحات وعثرات اقتصاديات لا ترقى فيها سرعة توافر البيانات ولا الشفافية والدقة للمعايير فى الأسواق المتقدمة.
واجتذب تنامى الاهتمام بالأسواق الناشئة، إذ تشير بيانات مؤسسة ليبر لتدفق نحو 90 مليار دولار فى العام الماضى، العديد من المستثمرين الأقل خبرة بتحليل الأصول عالية المخاطر ويحتاجون لمساعدة.
وعلى سبيل المثال فإن بيانات النمو الاقتصادى الفصلى هى أكثر البيانات شمولية واكتمالا لقياس سلامة أى اقتصاد متقدم.
وحتى إذا توافرت هذه المعايير الاقتصادية الأكثر أهمية فإنها تنطوى على محاذير فى حالة الأسواق الناشئة.
وتصدر البيانات متأخرة لدرجة تفقدها جدواها فى كثير من الدول الافريقية أو لا تعلن من الأساس فى العديد من دول الشرق الاوسط فى حين تصدر هذه البيانات المهمة فى الصين فى وقت مبكر على نحو يثير الريبة بالنسبة للبعض.
لذا بدأ بعض المحللين فى فحص بيانات أخرى أو حتى تجميع قواعد بيانات خاصة بهم لتقييم إمكانية الاستثمار فى مثل هذه الأسواق.
وقال جراهام ستوك الخبير الاستراتيجى فى صندوق اينسبارو للاستثمار فى الأسواق البكر "الحصول على (بيانات جيدة) أصعب فى الأسواق الناشئة منه فى الأسواق المتقدمة لأن إدارة مكتب إحصاءات جيد أمر مكلف ولا يحظى بأولوية. عليك أن تستعين ببدائل".
ومن البدائل التى تدرس للحكم على قوة طبقة المستهلكين المتنامية فى أفريقيا، والتى كثيرا ما يشير المستثمرون الى انها نقطة جذب هائلة للقارة- بيانات الاستهلاك الفصلية لشركات البيرة المحلية مثل جينيس فى نيجيريا ودلتا فى زيمبابوى.
ويقول ستوك "نحصل على بيانات أكثر دقة باللجؤ إلى الشركات ذاتها- لا تقدم نفس التغطية الواسعة لكنها أسرع".
وزادت الاستثمارات فى أسهم قطاع الخدمات المالية فى نيجيريا بفضل فحص اشتراكات الهاتف المحمول.
وتصدر البيانات الشهرية فى غضون أسابيع قليلة بينما تصدر بيانات الناتج المحلى الإجمالى الفصلية بعد عدة أشهر، وقد اظهرت على سبيل المثال زيادة 3% فى الاشتراكات الفعلية فى الهاتف المحمول بين سبتمبر ونوفمبر 2012 إلى 110 ملايين فى بلد عدد سكانه 170 مليون نسمة.
وعلى أساس تلك الزيادة التى بلغت 16% فى الاشتراكات من ديسمبر 2011 إلى نوفمبر 2012 يتوقع مستثمرون أن تستتبعها زيادة فى عدد الحسابات المصرفية والتى تقدر حاليا عند 20 مليونا.
ونتيجة لذلك اشتروا بنوكا نيجيرية وكانت خطوة جيدة فى الأشهر الأخيرة إذ قفزت أسهم بنك زينيث 20% فى الربع الأخير على سبيل المثال.
ويتعين على المحللين الانتظار عدة أسابيع أخرى قبل صدور بيانات الناتج المحلى الإجمالى للربع الأخير.
وعلى العكس يشير المحللين للسرعة التى تصدر بها الصين بيانات الناتج المحلى الإجمالى- بعد أسبوعين فحسب من نهاية الربع- ما يشير لاحتمال عدم دقتها الأمر الذى يشجعهم على البحث عن سبل أخرى للعثور على ما يعزز بعضا من جوانب هذه البيانات.

ويتابع مارك زاندى كبير الاقتصاديين فى موديز انالاتيكس البيانات التى تجمعها شركة تفحص شاشات معدات بناء صينية عبر الأقمار الصناعية لمعرفة إذا كانت تعمل بالفعل.+

وقال زاندى "كان هذا القطاع مثار قلق- إذا كانت السوق العقارية تشهد نشاطا محموما. إذا توقفت عن النمو فقد تعترض النمو فى الصين مشاكل".

وفى الخليج يفحص المستثمرون كل شىء من نسبة إشغال الفنادق إلى معدلات الموافقة على تأشيرات العمل ونسب التوظيف والالتحاق بالمدارس الدولية لتقييم مستوى النشاط الاقتصادى.
ولم يكتف البعض بفحص مثل هذه الأرقام إذ طور مستثمرون أطرا خاصة بهم أو لجأوا لأكاديميين بحثا عن بيانات تقيم الاتجاهات الاقتصادية بدقة أكبر.

وأدرجت ستيت ستريت بيانات خاصة بأسعار التسوق من على الانترنت من شركة أمريكية هى برايس ستاتس فى أبحاثها فى عام 2011 وتغطى العديد من الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء مثل روسيا وجنوب افريقيا ودول أمريكا اللاتينية.

وتقول دراسة لستيت ستريت تستند لبيانات التضخم الأمريكية، إن الأرقام التى تخضع لتحديث منتظم تستغل فعليا كمؤشر أولى لبيانات التضخم الرسمية.

وفى الصين تظهر مسوح لأسعار المواد الغذائية ومتاجر التجزئة انكماشا فى الأسعار فى معظم فترات شهرى ديسمبر ويناير على عكس توقعات تجمع تقريبا على تسارع وتيرة التضخم فى الصين هذا العام.

وأطلقت بلاك روك أكبر شركة لإدارة الصناديق فى العالم مؤشرها الخاص للمخاطر السيادية فى 2011 فى أسواق كبرى وناشئة وسط مخاوف بشأن المخاطر فى كثير من الدول المتقدمة.

وقال توماس كريستيانسن خبير الاستثمار فى معهد بلاك روك للاستثمار "تظهر المراجعات أن مؤشراتنا تبرز غالبا تدهور العوامل الأساسية قبل وكالات التصنيف".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة