عندما نضع وننفذ هدفا ما بشجاعة، لأن الهدف ينسجم مع الضمير والمبادئ، فإننا غالبا ما نحقق نتائج إيجابية، وبمضى الوقت، نبنى إحساسا متزايدا بالثقة والشجاعة، هنا تصبح التزاماتنا أقوى من أحاسيسنا، وتصبح كرامتنا فى أمان، وتنمو داخلنا الشجاعة على أن نضع أهدافا طموحة وبطولية، أن هذه عملية نمو، حيث نصل إلى أقصى ما يمكننا الوصول إليه.
من ناحية أخرى، عندما نمارس شجاعتنا فى وضع الأهداف التى لا تتصل بالمبادئ والضمير فإن النتائج السيئة التى تتربت عليها تنقص من الشجاعة وتثير فى النفس الشك، وهنا تكون الدورة عكسية، وفى النهاية، نجد أنفسنا بدون شجاعة على غير شىء، حتى فى أصغر الأهداف.
إن قوة الأهداف المبنية على المبادئ تنبع من قوة المبادئ، وتحقق الثقة بأن هذه الأهداف ستحقق حياة أفضل، وأننا وضعنا السلم على الحائط المناسب، إنها القدرة على وضع وتحقيق الأهداف الفعالة بانتظام، والقدرة على التعديل عندما نجد أن الهدف لم تعد له الأهمية التى كنا نظنها، إنها القوة النابعة من تفاعل الملكات الإنسانية مجتمعة لكى توجد فينا الحماس والرؤية والضمير والإبداع وقوة الشخصية، بما يدعم نمونا العام.
وكما يقول "ستفين كوفى" فإنه عندما نبعث هذه القوة داخلنا سوف نحقق اتجاها صعوديا فى أحاسيسنا.
