عاطل خرج يبيع "كليته" للإنفاق على أطفاله ولم يعد

مواطن بسيط يعمل بالـ"يومية" تسببت المظاهرات والاعتصامات فى قطع "لقمة عيشه" فظل برفقة زوجته وطفلتيه أكثر من سنة بدون عمل، ثم فكر فجأة أن يبيع كليته ويحصل على ثمنها حتى يشارك به شخص آخر فى شراء ميكروباص يدر عليه جنيهات معدودات تكفى حاجة المنزل، إلا أنه ذهب ولم يعد حتى الآن.

والتقت "اليوم السابع" بزوجة الضحية "ياسمين عطية" 31 سنة ربة منزل، التى أكدت أنها تزوجت من "محمد عبد المجيد.38 سنة" عامل، منذ 7 سنوات تحديدا فى المحلة بالغربية، وأن الحياة كانت تسير طبيعية والعائد اليومى للزوج كان يلبى احتياجات المنزل، ومع اندلاع المظاهرات تم قطع لقمة عيش الزوج وانفصاله عن العمل.

وأضافت "ياسمين" أن زوجها ظل قرابة العام برفقتهم فى المنزل مصاب بحالة من الاكتئاب بسبب ضيق الحال وقلة حيلته فى توفير حياة كريمة لزوجته وطفلتيه "إسراء" 6 سنوات، وروان سنة، لافتة إلى أن زوجها كان يبحث عن فرصة عمل فى كل مكان دون جدوى، وأنه كان يتردد على بعض المصانع للعمل فيها بأجر يومى، إلا أن هذا العمل كان غير منتظم وعائده لا يلبى احتياجات الأسرة، وأوضحت ياسمين أن زوجها قبل اختفائه بيوم دخل إحدى غرف الشقة وأخذ طفلتيه وراح يقبلهما وكأنه يودعهما، وأكد لها أنه سوف يذهب إلى المنصورة لمقابلة أحد الأشخاص ولم يعد حتى هذه اللحظات، لافتة إلى أنهم بحثوا عنه فى كل مكان لدى أقاربه وأصدقائه وجيرانه دون جدوى، وأن هاتفه أصبح مغلقا بصفة مستمرة، وأشارت الزوجة إلى أنها ذهبت إلى قسم ثان المحلة وحررت المحضر رقم 3571 بالواقعة، وأنها جلست برفقة شقيقة زوجها بعد ذلك والتى أكدت لها أنه زارها منذ أيام، وأكد لها أنه يعقد العزم على بيع كليته بـ30 ألف جنيه حتى يشارك زوجها فى شراء ميكروباص، والعمل عليه حتى يوفر مبالغ لأطفاله ينفق منها على منزله، وأنها نهرته بكل قوة وقتها، ورجحت الزوجة أن يكون بعض الأشخاص استولوا على كلية زوجها ثم تخلصوا منه، مضيفة بأن أجهزة المباحث تجرى تتبعات لهاتفه المحمول لتحديد مكان وجوده.

وقالت الزوجة إن شخص يدعى "أحمد.ح.ا" حضر إلى منزلها منذ أيام، وأكد لها أنه شاهد زوجها وعندما حاولت أن تسأله عن مكانه، قال لها "ما تحاوليش عشان لا تأذى نفسك" لافتة إلى أنها ترتاب فى أمر هذا الشاب، وأوضحت الزوجة أنه منذ اختفاء زوجها ووالدها يصرف على المنزل، بينما دموع أطفاله وبكائها على الزوج المفقود لا يتوقف، حيث قرر أن يبيع جزءا من جسده حتى يشبع بطون أطفاله.