صحيفتان بريطانيتان: غموض حول مصير العملية العسكرية الفرنسية فى مالى

الأحد، 03 فبراير 2013 01:09 م
صحيفتان بريطانيتان: غموض حول مصير العملية العسكرية الفرنسية فى مالى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفتان بريطانيتان، صدرتا اليوم الأحد، الضوء على زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى مالى، وكشفتا عن أنه برغم الأجواء الاحتفالية التى تمت لاستقبال "هولاند" إلا أن الغموض لا يزال قائما حول مصير العملية العسكرية الفرنسية فى مالى.

فمن جانبها، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أنه رغم حفاوة استقبال "هولاند" من جانب سكان مدينة تمبكتو، إلا أن ثمة علامات تنذر بالسوء باتت تلوح خلف كواليس المشهد تؤكد أنه رغم نجاح الحملة السريعة فى طرد المتشددين من الأراضى التى استولت عليها القوات الفرنسية والمالية غير أن الحرب لم تضع أوزارها بعد.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكترونى، اكتشاف متفجرات بدائية الصنع وجثث لجنود ماليين قتلوا جراء انفجار لغم أرضى خلال الأيام القليلة الماضية، إلى جانب عودة ظهور الانقسامات العرقية التى أدت إلى الاضطرابات الحالية، وذلك فى وقت أوشك فيه المتشددون أن يفقدوا آخر معاقلهم.

وأشارت إلى وجود مواجهات لم يتم الإعلان عنها بطريقة رسمية تمت فى مدينة كيدال الشمالية بين القوات الفرنسية وشركائهم الماليين، الذين لم يسمح لهم بالدخول إلى أجزاء كبيرة من المدينة، خوفا من سعيهم للانتقام من السكان المنتمين إلى قبيلة الطوارق، وسمح لدخول الجنود التشاديين بدلا منهم لتوفير التواجد الأمنى الإفريقى بالمدينة.

إلى جانب ذلك، لفتت الصحيفة إلى قيام مقاتلى الطوارق، الذين حصلوا على أسلحة مسروقة كانت تخص نظام القذافى فى ليبيا قبل سقوطه، برفع علم أزواد فى انتفاضة اشترك فيها فرع تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الذى تولى القيادة وعمل على طرد الطوارق، ومن ثم أصبحت المدينة خاضعة لهجمات كلا الطرفين إلى جانب القوات المالية التى قامت بعمليات إعدام موجزة ضد "المشتبه فى أنهم إرهابيون".

وفى استجابة لضغوط الرئيس الفرنسى، أفادت الصحيفة البريطانية أن الرئيس المالى الانتقالى ديونكوندا تراورى وافق على البدء فى إجراء محادثات مع الانفصاليين الطوارق، فى خطوة لا تحظى بأى شعبية من جانب الجيش الذى قام بانقلاب خلال العام الماضى.

بدورها، قالت صحيفة "الجارديان" إنه مع اتمام المرحلة الكبرى من الحملة الفرنسية تجلت الشكوك وعدم اليقين حول الخطوة القادمة، فهل ستجلب السلام الدائم أم ستحمل فى طياتها حرب عصابات؟! وهو السيناريو الذى توقعت الصحيفة أن يكون أكثر احتمالا.

وأضافت الصحيفة، فى تعليق لها أوردته على موقعها الإلكترونى، أن هناك عدة تساؤلات حول سجل حقوق الإنسان لدى الجيش المالى، لاسيما مع ظهور تقارير منفصلة أصدرتها منظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى اتهمت فيها الجيش المالى بتنفيذ أحكام إعدام خارج نطاق القضاء.

وأشارت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى مالى جاءت عقب تحذير آداما ديينج، مستشار الأمم المتحدة الخاص بشئون "منع الإبادة الجماعية"، من تزايد مخاطر الهجمات الانتقامية ضد قبائل الطوارق العرقية والسكان المدنيين فى تمبكتو وجاو" وكيدال.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن عددا من المواطنين الماليين أبدوا عدم سعادتهم من إجراء مفاوضات فى مدينة كيدال بين القوات الفرنسية وميليشيات الطوارق التى ترغب فى الحصول على الاستقلال، وهو السيناريو الذى يستبعده الرئيس ديونكوندا تراورى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة