هاجمت سيدة كل من الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، والدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، فى بداية الندوة تتناول فترة السبعينيات لحديثهما عن تصرفات شباب جماعة الإخوان المسلمين خلال هذه الفترة، وحاولت على مدار الندوة قطع حديثهما، فطالبها "عبد المجيد" بالانتظار حتى نهاية الحديث وإبداء رأيها فى النهاية، مضيفًا "غريبة إنك بنص كم وبشعر وبتدافعى عن الإخوان.. ده تطور فى حد ذاته".
جاء ذلك خلال الندوة الفكرية التى عقدت، ظهر اليوم، الأحد، لمناقشة كتاب "حكايات من زمن فائت" للناشط السياسى كمال خليل، والصادر عن دار بيت الياسمين، وتحدث عن الكتاب الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، والدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، وغاب عنها كمال خليل، وإلهامى الميرغنى.
وعقب انتهاء الندوة سمح "عبد المجيد" لمن قاطعته بأن تكون أول المتحدثين، فسألته حول موقفه إن كان مؤيدًا لـ"مرسى" أم لا، كما طالبت أحمد بهاء الدين شعبان بالتماس العذر لـ"مرسى" واصفةً إياه بـ"ولى أمرنا" بمثابة "أبونا أوأمنا"، وهو ما اعترض عليه "شعبان" قائلاً "ده عندك انتى بس".
وأشار إبراهيم عبد المجيد فى بداية الندوة إلى أن النقاش سوف يتجاوز محور مناقشة الكتاب ليركز الحديث عن فترة السبعينات، وما شهدته من أحداث سياسية.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، إن كمال خليل أحد رموز جيل السبعينات فهو رجل لم يتغير على مدار حياته، فمنذ أن عرفته وحتى اليوم، وكلما رأيته استرجاع ذكرياتنا معاً فى المشاركة فى المظاهرات، والأصالة فى حب الوطن، والإبداع فى تحويل الرؤية السياسية لشعار تتغنى به الجماهير فى الشارع، موضحًا أن القضية المحورية التى اهتم بها جيل السبعينات هى أنه تربى فى ظل حكم الزعيم جمال عبد الناصر بكل إيجابياته أو سلبياته، سواءً اختلفنا معه أو وقفنا بجانبه، ولكن لا شك أنه وجوده لم يكن مؤثرًا فقط فى مصر، بل فى العالم كله، إلا أننا استيقظنا على كابوس النكسة، فمزقت جيلنا واكتشفنا أن حلم الدولة القوية أسفر عن هزيمة نكراء وأن العدو يقبع على بعد مائة كيلو من القاهرة، وهذه اللحظة أدت إلى تحويل فى هذا الجيل، وتحددت مهمته فى إزالة هذا العدوان الجاثم على صدورنا.
وقال "شعبان" إن كمال خليل ابن للطبقات المهمشة والمدافع عنها، فكان هو المحامى عنها، مهما تعرض للسجن والنفى.
وأشار "شعبان" إلى أنه منذ أربعين عامًا ونحن نطالب بربط مرتبات المواطنين بالأسعار، وحتى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير "ضحكوا علينا" ولم يتم تفعليها فى الدستور.
وتابع "شعبان" إن جيل السبعينات ظل متمسكًا بقضيته ومبادئه ونضاله بداية من معارضة السادات وحتى مبارك والآن، وما زال هذا الجيل يواصل كفاحه من أجل المواطنين، كما كان لها دور كبير فى التمهيد للثورة، ولهذا أقول أنه علينا أن نتحفظ على مقولة أن هذه الثورة هى ثورة شباب فقط، فهذه المقولة هى نتيجة لتواصل الأجيال بين بعضها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة