أعلن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى، أنه لن يقدم استقالته من منصبه معتبرا أن الاتهامات الموجهة إليه بتلقى عمولات مالية غير قانونية بسبب عدم تصريحه بها لمصلحة الضرائب هى اتهامات باطلة، مؤكدا للمكتب التنفيذى للحزب أنه لن يقدم استقالته من منصب رئيس الحكومة لأنه غير متورط فى تلقى مرتبات سرية وتعهد بنشر ممتلكاته وتصريحاته الضرائبية التى يقوم بها سنويا،كما أنه لم يقبل بأسئلة الصحفيين لتقديم توضيحات للرأى العام.
ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية، فقد تعرضت إسبانيا لاضطرابات لعدم نشرها صور لحسابات تم إنشاؤها من قبل أمناء صناديق الحزب بين عامى 1990 و2008 والمستفيدين هم من أعضاء الحزب وعلى رأسهم رئيس الحكومة، بما فى ذلك وثائق مكتوبة من قبل الأمين السابق لصندوق الحزب لويس بارسيناس الذى أقيل فى عام 2009 بعد تورطه فى قضية تمويل غير قانونية، حيث قام بتحويل 22 مليون يورو الى حساب سويسرى للحزب الحاكم، فى الوقت الذى تعانى فيه إسبانيا من أزمة اقتصادية حقيقية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الوثائق التى تم نشرها تؤكد أن راخوى تلقى 25200 يورو فى العام، وكان ذلك على مدى 11 عاما، وهذه المبالغ عبارة عن مدفوعات محولة من شركات البناء والأشغال العامة.
من جانبه، أمر قاض يحقق مع أناكى أوردانجارين صهر ملك إسبانيا خوان كارلوس بأن يجهز نحو أربعة ملايين يورو لتغطية تعويضات نهائية سوف يدفعها فى حال تبين أنه مذنب باتهامات بالفساد، وجرى أمر شريك أوردانجارين التجارى السابق دياجوتوريس وهو متهم أيضا بدفع نفس المبلغ، وتم إعطاؤهما مهلة خمسة أيام لدفع ما مجموعه 8.1 مليون يورو للمحكمة.
وأصدر القاضى الأمر بعد يوم من تحديد مشتبه آخر وهو كارلوس جارسيا ريفينجا الذى من المقرر استجوابه فى 23 فبراير المقبل فى نفس اليوم الخاص باوردانجارين وهو لاعب كرة يد أولومبى سابق ويحمل لقب دوق بالما، وتوريس استخدما مؤسسة نووس غير الربحية لتحويل نحو ستة ملايين يورو من الأموال العامة إلى شركاتهما الخاصة.
وتشمل الاتهامات الموجهة لأوردانجارين الاختلاس والفساد والتزوير والتهرب الضريبى واحتمالية غسل الأموال، ويقول أوردانجارين وتوريس إنهما لم يرتكبا أى شىء غير قانونى.
ولفتت الصحيفة، إلى أن أكثر من نصف مليون إسبانى طالبوا فى عريضة رقمية بخضوعه للتحقيق القضائى فى حين وصف زعيم حزب اليسار الموحد كايو لارا الحزب الشعبى بـ "عائلة المافيا"، حيث إنه متهم فى مصدر هذه الأموال، موضحة أن حالة غضب الشعب الإسبانى فى تزايد خاصة فى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى، وارتفاع البطالة إلى 26%، علاوة على أن الحزب الشعبى وصل إلى السلطة بشعار الشفافية.
ومن ناحية أخرى أعرب الممثل الإسبانى المشهور ويلى توليدو عن أمله فى موت الملك خوان كارلوس فى أقرب وقت، وذلك حتى ينهى الملكية فى إسبانيا، ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية، فقد جاءت تصريحات توليدو خلال تقديم كتابه فى جزر الكنارى حول الوضع السياسى فى إسبانيا الذى يحمل الكتاب عنوان "دواعى التمرد" الذى يدعو فيه الشعب الإسبانى إلى التمرد على الوضع السياسى الراهن فى البلاد ويؤكد على نهاية الملكية فى إسبانيا.
ووصف الممثل الإسبانى خوان كارلوس بالفاشى حيث قام باختياره فرانسيسكو فرانكو للعرش وفرضه على الشعب الإسبانى، مضيفا "الملك خوان كارلوس مريض وعلى وشك السقوط بشكل نهائى، وأتمنى أن يرحل كارلوس حيث تعتبر نهاية الملكية الفاشية.
رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة