كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من مركز كايزر بيرماننتى الطبى فى ولاية كاليفورنيا عن معلومات جديدة وخطيرة للغاية بشأن مسكنات الألم الأفيونية "ممتدة المفعول" وتأثيرها السلبى على هرمون التستوستيرون الجنسى الخاص بالرجال.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون مسكنات الألم ممتدة المفعول " sustained release" المنتمية للعائلة الأفيونية وذلك لعلاج الآلام المزمنة كالسرطان ترتفع فرص إصابتهم بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الجنسى بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون تلك المسكنات ويستعملون النوع "سريع المفعول".
وشملت الدراسة 81 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 26 و79 عاماً، وكانوا يخضعون للعلاج من بعض الأمراض المزمنة، وذلك فى الفترة من يناير 2009 إلى يونيو 2010، وكشفت النتائج عن أن مستويات هرمون التستوستيرون انخفضت بمقدار 4.78 مرة بين الأشخاص الذين يستخدمن مسكنات الألم الأفيونية "ممتدة المفعول" مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون الأنواع سريعة المفعول.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع معدلات استخدام مسكنات الألم الأفيونية "ممتدة المفعول" فى الآونة الأخيرة وهى تستخدم غالباً كل 8 أو 12 ساعة وتزيل الألم بشكل بطىء وعلى مدار فترات طويلة، بعكس المسكنات سريعة المفعول والتى تستخدم كل 4 أو 6 ساعات وتمتلك تأثيرا ممتازا فى التخلص من الآلام فى أسرع وقت.
ويجب أن يمتلك الشخص البالغ نسب من هرمون التستوستيرون تتراوح ما بين 300 إلى 800 نانو جرام بكل ديسيلتر، ويتسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون فى تقليل حجم العضلات والحد من كثافة العظام ورفع فرص الإصابة بهشاشة العظام وتقليل الرغبة الجنسية وتعكر المزاج وحدوث ضعف فى وظائف الإدراك.
ونصح الباحثون الأطباء ودور الرعاية الصحية باعتماد استخدام مسكنات الألم الأفيوينة: "سريعة المفعول" مثل "المورفين" فى علاج الآلام المصاحبة للأمراض المزمنة مثل السرطان، مؤكدين أنها شديدة الأمان وتصلح لعلاج الأشخاص على المدى الطويل وأثبت فاعلية ونجاحا كبيرا على مدار العقود الماضية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية " The Clinical Journal of Pain"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الحادى والثلاثين من شهر يناير الماضى.
