د. أحمد السواح يكتب: ما الأعراض الجانبية للأدوية الخافضة للدهون؟

ارتفاع الكوليسترول هو مرض من أمراض العصر فى ظل هذا الكم المتزايد من الأطعمة السريعة وغير صحية المشبعة بالدهون، وهناك كثير من المرضى الذين يستعملون الأدوية الخافضة للدهون بالدم، ودائما ما كان السؤال ما الأعراض الجانبية؟،

ولهذا قررت أن نتحدث اليوم عن أضرار هذه الأدوية، خاصة الستاتين والتى قد تبدو للوهلة الأولى تتخطى بالكثير الفوائد المرجوة من الدواء، معظم الأطباء يكتبون الستاتين لخفض الدهون بالدم أو تجنب الجلطات القلبية منها والمخية، وعادة ما يستعمله المريض لبقية حياته، مما يجعل الأعراض الجانبية أحيانا من الصعب متابعتها.

الأعراض الجانبية للستاتين قد تكون من الشدة لدرجة أن المريض يقرر أن العلاج لا يعطيه الفائدة المرجوة، ولكن قبل أن تتوقف عن العلاج فلنر هذه الأعراض، وكيف نتجنبها وأهمها آلام العضلات، وقد تتراوح من بعض التعب وتصل إلى آلام شديدة تمنعه أحيانا من صعود السلالم أو متابعة حياته اليومية، ويكون ذلك بالجرعات العالية أو نتيجة بعض الأدوية المصاحبة يليه الآثار الجانبية على الكبد وتظهر فى صورة ارتفاع بأنزيمات الكبد والتى قد تكون بسيطة أو شديدة تضطر الطبيب إلى إيقاف الدواء، وتزداد هذه الأعراض مع أنواع أخرى لخفض الدهون غير الستاتين مثل الجيمفبرازول والنياسين، وعادة لتجنب ذلك يتم عمل تحليل لوظائف الكبد مع بداية العلاج وعند شعورك بتعب مفاجئ، فقدان للشهية، وآلام بالجزء العلوى بالبطن واصفرار الجلد إلى جانب تحول لون البول إلى اللون الغامق يرجى مراجعة الطبيب سريعا، ويضاف هنا مشاكل الهضم من غثيان وغازات وإسهال أو إمساك وهى أعراض نادرة وعادة ما يكون هناك أسباب أخرى للشكوى، ويمكن تجنبها قليلا بأخذ العلاج ليلا ومع الوجبات، وأخيرا أعراض فقدان الذاكرة.

قد يحدث ارتفاع بالسكر بالدم وخاصة لمرضى السكر المزمنين، ولذلك يجب متابعة الطبيب ومعظم هذه الأعراض يزول بمجرد إيقاف الدواء، وليس كل من يتناول الدواء معرض لآثاره الجانبية، ولكن تظهر خاصة بالنساء وفوق ستين عاما وضعف البنية الجسدية مع وجود مشاكل بالكلى أو الكبد ومرض السكرى.

وبذلك لابد من مراجعة الطبيب لنوع وجرعة الستاتين المناسب، وهناك بعض الحالات يمكن التحكم بالكوليسترول بدون دواء من خلال خفض الوزن والأغذية المناسبة مثل الإكثار من أكل الخضر وعصير الرمان والتفاح وزيت كبد الحوت والأغذية التى تحتوى على الاوميجا ٣ والشوفان، حيث كشفت دراسات كثيرة أن الشوفان يخفض الكوليسترول السيئ الضار بالشرايين، ولكنه فى المقابل يرفع من مستوى الكوليسترول الجيد الذى يحمى الشرايين، البقوليات، وذلك فى دراسة أجراها باحثون من جامعة كنتاكى الأمريكية، تبين أن تناول 150 غراماً من الفاصولياء يومياً ولمدة ثلاثة أسابيع خفض من الكوليسترول السيئ بنسبة 20 فى المائة، وطبعاً فإن الحمص وفول الصويا والفول تملك التأثير نفسه، الثوم والبصل، فهما يحتويان على مركبات لها تأثير كبير فى إنزال مستوى الكوليسترول فى الدم، عدا هذا يملك الاثنان مواد من شأنها تسيل الدم، وبالتالى منع تشكل الجلطات الدموية القاتلة، وبالتالى الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، الجزر، لا يفيد النظر ويحسن من وظائف جهاز الهضم وحسب، بل يعتبر من المصادر الجيدة للألياف الذوابة فى الماء التى تساعد الجسم فى التخلص من الكوليسترول السيئ ورفع الجيد منه. الجريب فروت، وهذه الفاكهة غنية بألياف «الغلاكتورونيك» التى تعمل على خفض مستوى الكوليسترول فى الدم، وتساهم أيضاً فى تفتيت صفائح الكوليسترول المتراكمة على الجدران الداخلية للشرايين وأخيرا الباذنجان فقد كان العالم النمسوى ميتشنيك الأول الذى لفت إلى أهمية الباذنجان فى خفض مستوى الكوليسترول من خلال أبحاثه التى أجراها على الحيوان.