جاء ذلك خلال الحفل الذى أقيم مساء اليوم، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية للإعلان عن الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية فى مجالات الرواية والقصة والسيناريو والمسرح والتى أهدتها هذا العام لروح الكاتب الكبير الراحل سلامة أحمد سلامة، أحد أعضاء مجلس أمناء الجائزة وتسلمت جائزته زوجته.
وأكد الناقد الدكتور جابر عصفور، عضو مجلس أمناء الجائزة، أنه وقت تم التفكير فى إنشاء هذه الجائزة كان الهدف منها إيجاد جبهة للدفاع عن حرية الإبداع، قائلا،" ها نحن الآن أمام تعصب دينى، حيث هتف الشعب مدنية وفى المقابل هتف آخرون إسلامية، وكانت أصوات مدنية أعلى ولهذا السبب تنازل الإخوان عن شعارهم الإسلام هو الحل وأنشئوا حزب الحرية والعدالة بواجهة مدنية ومرجعية إسلامية"، مؤكدا أن مصر تسير الآن عكس الاتجاه الذى حلم به الشباب ولكن مازال الحلم قائماً، وباق ويتزايد، مشيرا إلى أنه لم يأتِ حزينا ولكن جاء وكله أمل أنه مادام هناك إبداع فالأمة حية.
وفاز بالجائزة فى مجال الرواية فرع الكبار الروائى إبراهيم فرغلى عن روايته "أبناء الجبلاوى"، وفى مجال المجموعة القصصية القاص إبراهيم داوود عن مجموعته "الجو العام"، وترأس لجنة التحكيم لهذا الفرع الكاتب الكبير جمال الغيطانى، الذى أكد أن لجنة التحكيم اعتمدت على عامل التأصيل فى اختيارها للأعمال الفائزة، مطالبا من المهندس سميح ساويرس تخصيص جائزة العام المقبل لفرع النقد الأدبى وذلك لضعف الحركة النقدية، ومن أجل دعم هذا الفن المظلوم.
وفاز بالجائزة فى فرع الشباب فى مجال الرواية المركز الأول كان من نصيب الروائى أحمد محمد عن روايته "عكس الاتجاه"، وحصل على المركز الثانى مناصفة بين محمود الغيطانى ومحمد سالم، أما المجموعة القصصية حصل على المركز الأول القاص محمد رفيع عن مجموعته "أبهة الماء"، والمركز الثانى كان مناصفة بين أميرة حسن الدسوقى ومحمد فاروق شمس الدين، وترأس لجنة تحكم الجائزة فى فرع الشباب الروائى إبراهيم عبد المجيد الحائز على الجائزة نفسها العام الماضى فرع الكبار عن روايته فى كل أسبوع يوم جمعة.
وحصل السيناريست خالد عزت على جائزة أفضل سيناريو فرع الكبار عن سيناريو "حالتى"، وترأس لجنة التحكيم الناقد الكبير سمير فريد، فيما حصل عليه فى فرع الشباب محمد أمين راضى عن نص "عاصمة جهنم"، وترأس لجنة التحكيم السيناريست الكبير يسرى نصر الله، منوهًا عن القائمة القصيرة التى وصلت للجائزة، مشيرا إلى أن الفرص الأكبر التى كان يمكن لها الصعود كانت من نصيب سيناريو وقوف متكرر لمحمد صلاح العزب، وشريف البندارى عن نصه "ريشة فى هوا"، متمنيا أن يرى مثل هذه الأعمال فى صورة أعمال سينمائية على أرض الواقع.
وحصل عليها فى النص المسرحى فى المركز الأول إبراهيم الحسينى عن نص "الحشاشين"، أما المركز الثانى كان من نصيب سليم كيتشنر استاورو عن نصه "هزائم الفرسان" وترأس لجنة التحكم هانى مطاوع.
وهنأ مجلس أمناء الجائزة من لم يحصلوا على الجائزة، مؤكدين أن كل من فكر فى تقديم عمل، قبل حصوله على الجائزة فهو قدم للمجتمع فكرا جديدا وأثرى روح الحياة الثقافية بقصص وروايات جديدة.
فيما قال المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إنه لم يكن يرغب الحديث فى السياسة وذلك لمنح فرصة أكبر للثقافة والمثقفين الحديث عن الفن والإبداع، مؤكدا أن السياسة والثقافة متلازمان، لأن السياسة تعيش معنا فى كل مكان، لافتا إلى أنه أكثر ما ميز الثورة المصرية هى النكت التى كان يطلقها المتظاهرون على المواقف التى كانوا يواجهوها، مبديا ترحيبه الكبير بما طرحه الكاتب جمال الغيطانى بإضافة فرع للجائزة فى مجال النقد الأدبى، موجها إهداء خاص لشمس الأتربى، متمنيا أن يتبنى أحد جائزة كبرى للشعر.
حضر الحفل عدد من الشخصيات العامة من بينها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والناشط السياسى والناشر محمد هاشم، والدكتور زاهى حواس، والمخرج خالد يوسف، ومجدى أحمد على، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، والمدير التنفيذى لمؤسسة ساويرس الاجتماعية الدكتورة جنات السمالوطى.















